قال رجال أعمال إنهم شديدو الحرص على تنفيذ توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، التي من شأنها أن تدعم مسيرة الاقتصاد الوطني في المرحلة المقبلة. وأكدوا لـ «^» أن صاحب السمو حرص، أمس، على توجيه مزيد من الدعم الكفيل بالإسراع بجهود التنمية الاقتصادية، وتنفيذ المشاريع الكبرى، وتعميق دور القطاع الخاص وزيادة مساهماته. فقد أكد محمد بن طوار الكواري، رجل أعمال، نائب رئيس غرفة قطر، على أهمية توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لمجلس الوزراء بالتسريع في الانتهاء من دراسة باقي القوانين المتعلقة بمجال الاقتصاد والاستثمار، وتنويع مصادر الدخل، مشدداً على أن الحكومة الرشيدة كانت الداعم الرئيسي للقطاع الخاص القطري في كسر الحصار الجائر طوال الفترة الماضية. وأوضح أن الحكومة سخرت جميع التسهيلات الممكنة لتيسير وتبسيط إجراءات الاستثمارات، وتوريد السلع من الأسواق البديلة لدول الحصار، مؤكداً أن القطاع الخاص القطري عاقد العزم على بناء اقتصاد مستقل، ويعتمد على ذاته لتفادي أية محاولات للتأثر عليه من الخارج. وقال: «يستعد الاقتصاد القطري للمرور إلى مرحلة جديدة من الاعتماد على الذات والتنوع، وسيلعب القطاع الخاص القطري الدور الأساسي في تحقيق ذلك، عملاً بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسيراً في اتجاه تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030». وأضاف الكواري أن غرفة قطر قد سخرت جميع الإمكانيات المتاحة للإحاطة برجل الأعمال القطري، ودعمه في التصدي وكسر الحصار الجائر منذ بدايته، وتغطية جميع احتياجات السوق، وحالت دون انقطاع المواد الاستهلاكية الأساسية، فضلاً عن الوقوف وراء الشركات المتضررة للحصول على حقوقها والتعويضات مقابل الخسائر التي لحقت بها جراء الحصار. وأشار الكواري إلى أن الغرفة لم تتوقف عن استقبال وفود الأعمال الأجنبية من أجل البحث في سبل تطوير التعاون التجاري والاستثماري، فضلاً عن تطلعها إلى كسب ودعم الأسواق الجديدة، لافتاً إلى تنظيم غرفة قطر لزيارة وفد متكون من 100 رجل أعمال قطري حالياً إلى تركيا، بهدف التباحث في سبل تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، واستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في كل من قطر وتركيا، ومناقشة إمكانية إقامة تحالفات بين رجال أعمال وشركات من الطرفين، بما يعزز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين. توجهات أكد رجل الأعمال علي الخلف، أن التوجهات المستقبلية التي تحدث عنها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أثناء ترؤسه جانباً من الاجتماع العادي الذي عقده مجلس الوزراء في الديوان الأميري، أمس، تسلّط الضوء على تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وذلك من خلال تركيز سموه على ترشيد الإنفاق في موازنة العام المقبل، ولكن دون أن يؤثر ذلك على مشاريع قطر التنموية الرئيسية وجودتها. الاستخدام الأمثل ولفت إلى أن الترشيد في الإنفاق إنما هو ظاهرة صحية، تدفع باتجاه إنفاق عائدات الدولة بشكلها الأمثل، وفي أماكنها الصحيحة والسليمة، دونما تبذير، والابتعاد عن التكرار غير المجدِ، وأن يتم إنفاقها على المشاريع التي تنهض بالبلاد، وتعزز اقتصادها، ليمكنها من الاعتماد على ذاتها في جميع الظروف في أوقات الرخاء والأزمات، مشيراً إلى أن ذلك سيساهم بالإسراع في تنفيذ المشاريع الكبرى، وأهمها كأس العالم لكرة القدم 2022، وتحقيق الرؤية الوطنية 2030. مسؤولية وطنية وأوضح الخلف أن ترشيد الإنفاق لا يقتصر فقط على الأجهزة الحكومية والمؤسسات والمشاريع، بل ينبغي على الجميع في دولة قطر من مواطنين ومقيمين أيضاً تحمّل تلك المسؤولية، والحفاظ على موارد ومرافق الدولة، بهدف تحقيق التنمية المستدامة. رسالة وأكد رجل الأعمال جابر المنصوري، أن حضور حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى جانباً من اجتماع مجلس الوزراء، أمس، يعتبر بمثابة رسالة جديدة للجميع بأن الجبهة الداخلية متماسكة لأقصى درجة، وتسير وفقاً لما هو مخطط لها رغم الحصار المفروض على قطر منذ ما يقرب من شهرين. وأشار المنصوري إلى أن تأكيد سمو الأمير على ضرورة الاستمرار في تحقيق رؤية قطر الوطنية ومشاريع قطر التنموية رغم الحصار، يثبت أن قطر عصية، وما يحدث معها طوال الفترة الماضية له فوائد كثيرة، ويكفي أن الاعتماد على النفس، كما قال سمو الأمير، في الأمن والغذاء والدواء والاقتصاد أصبح بمثابة دستور يسير عليه الجميع داخل قطر سواء مواطنين أو مقيمين. وشدد المنصوري على أنه سبق وأكد أن الجميع داخل قطر أثبت أن الأزمة الخليجية ما هي إلا بداية قوية للسير بخطى أسرع في تنويع الاقتصاد القطري، وهو ما أكد عليه مرة أخرى سمو الأمير في اجتماع، أمس، مع مجلس الوزراء، وقال: «نحمد الله على نعمة قطر ونثق تماماً بأننا سنخرج من هذه الأزمة أقوى مما كنا، وكافة المشاريع، وخاصة فيما يتعلق بالمونديال، تسير على الطريق الصحيح، ولن تتأثر إن شاء الله». وأشاد المنصوري بتوجيهات سمو الأمير في اجتماع، أمس، الخاصة بدراسة القوانين الخاصة بالاقتصاد والاستثمار وتنفيذها، وهو ما يعتبر بمثابة دعم قوي وتشجيع لرجال الأعمال القطريين على الدخول بقوة في الكثير من الصناعات الغذائية والصناعية داخلياً خلال الفترة المقبلة، ومشيراً إلى أن اعتماد قطر على نفسها سيكون هو الفائدة الكبرى للحصار الخليجي، خلال الفترة المقبلة. واختتم المنصوري مؤكداً على أنه يدعو جميع رجال الأعمال في قطر إلى الإسراع بتنفيذ المشاريع الخاصة بالصناعات الغذائية، والتي تعتبر الأكثر أهمية خلال الفترة المقبلة، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء في أسرع وقت، بدلاً من الاعتماد على الاستيراد، خاصة أن قطر تملك كافة الإمكانيات التي تجعلها قادرة على تحقيق ذلك، وإشباع السوق المحلي الداخلي بالمنتجات القطرية بشكل يجعل السوق لا يتأثر بأية أزمات طارئة. رؤية يؤكد الخبير المصرفي السيد عبد الله الرئيسي، على أهمية توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمام مجلس الوزراء الموقر، حيث تعتبر خارطة طريق للمستقبل القريب، كما تمثل برنامج عمل للحكومة خلال الفترة القادمة، خاصة ما يتعلق بالعمل، وتنفيذ المشاريع، والشراكة مع القطاع الخاص، وأهمية ترشيد الإنفاق. ويضيف أن سمو الأمير وجّه بالانتهاء من قوانين دفع وتشجيع الاستثمار، لما تحمله من دعوة للقطاع الخاص لزيادة دوره في التنمية، بهدف تنويع مصادر الدخل، وتنويع الإيرادات، وخلق صناعات قطرية جديدة في كافة المجالات، لتلبية احتياجات السوق المحلي، بعد أزمة الحصار الحالية، مع منح مزايا وحوافز للمستثمرين القطريين والأجانب. ويوضح أن موافقة مجلس الوزراء على بطاقة الإقامة الدائمة خير دليل على ذلك، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تصب في صالح المجتمع كله من مواطنين ومقيمين، حيث تساهم في التلاحم بين جميع أفراد المجتمع، وتعمل على تعزيز روح التعاون والمشاركة بين الجميع. ويضيف أن سمو الأمير كان كعادته حريصاً على دعم كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المجتمع، من خلال المبادئ التي نادى بها سموه، وطالب بتنفيذها داخل المجتمع، والتركيز في المرحلة المقبلة على العمل الداخلي، بعد أن فشل الحصار، ونجحت قطر قيادة وشعباً في إدارة هذه الأزمة.;
مشاركة :