أعرب رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط أثناء تسلمه جائزة الرئيس إلياس الهراوي السنوية في اليرزة أمس، عن أمله في «انتخاب رئيس للجمهورية ينطلق من المسلمات التي انتهى إليها عهد الرئيس العماد ميشال سليمان، وإعادة الاعتبار لسياسية النأي بالنفس الكفيلة بحماية لبنان من الغرق»، وقال: «لا مفر من خروج المتورطين في سوريا عاجلاً أم آجلاً لتجنيب لبنان الانعكاسات السلبية»، وأشار إلى أنه في «عهد الرئيس إلياس الهراوي كان اتفاق الطائف واتفقنا على تطبيقه، فهو شكل مظلة حاضنة للاستقرار الأمني والنقدي رغم كل ملاحظاتنا الدائمة»، أضاف: «لا ننسى وقد توافقنا على بقاء سلاح المقاومة إلى حين تحرير الأرض المحتلة الأمر الذي حصل عام 2000 «، ورأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أنه «لا يجوز أن يكون بعض الفرقاء مشاركين في الحكومة وفي الوقت عينه يشاركون في الحروب الدائرة في المنطقة»، يأتى هذا فيما لف الهدوء الحذر جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل على طول الخط الأرزق في القطاع الشرقي بعدما شهدت الحدود أمس الأول توترًا لافتًا في أعقاب إطلاق صواريخ على مناطق في شمال اسرائيل، واتخذ الجيش اللبناني إجراءات أمنية مشددة على كافة محاور المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ، امتدادًا حتى منطقة مرجعيون، حيث سير دوريات مؤللة بالتنسيق مع اليونيفيل وأقام الحواجز الثابتة والمتحركة لتفتيش السيارات والتدقيق بهويات ركابها متعقبًا الفلسطينيين الفارين الذين شاركوا يوم أمس الأول بعملية إطلاق الصواريخ، أما في الجانب الآخر من الحدود فقد سير الجيش الاسرائيلي دوريات مؤللة بمحاذاة السياج الحدودي في محاور العديسة -الوزاني، الغجر-العباسية وصولا حتى تخوم مزارع شبعا المحتلة التي شهدت تحليقًا للطيران المروحي الاسرائيلي بشكل دائري وعلى علو متوسط، كما وكان الجيش الإسرائيلي ركز كمائن عدة في محاذاة السياج الحدودي الشائك، في المنطقة الواقعة بين موقع رويسات السماقة ومرتفعات جبل سدانة المحتلة، كما عزز موقع العباسية المواجه لمحور الماري والنقطة التي كانت مسرحًا لإطلاق صواريخ الكاتيوشا بالدبابات وعناصر المشاة.
مشاركة :