كشف الأمين العام لصندوق الزكاة رئيس لجنة الصرف، عبدالله بن عقيدة المهيري، أن الصندوق أنفق أكثر من 35 مليون درهم إعانات للمطلقات المعيلات، أو اللاتي ليس لديهن معيل، خلال السنوات الست الماضية، وذلك ضمن المشروع الزكوي «تلاحم»، الذي يقدم مساعدات شهرية للمطلقات، لتوفير متطلبات المعيشة الكريمة لهن ولأبنائهن، لافتاً إلى أن الصندوق يوجّه مساعدات إضافية للمستفيدات من هذا المشروع، لسداد مصروفات مدارس أبنائهن، أو في الحالات الطارئة. «الغارمين» و«أجر وعافية» قال الأمين العام لصندوق الزكاة، عبدالله بن عقيدة المهيري، إن الصندوق يقدم مشروع الغارمين، لمساعدة سجناء الدين على سداد ديونهم وفك حبسهم، ليعودوا لرعاية أسرهم والحفاظ عليهم، ومشروع تواصل لمساعدة أسر السجناء مالياً ومعنوياً، وكذلك مشروع أجر وعافية، الذي يمد يد العون للمرضى المحتاجين، بجانب مشروع اقرأ، لإعانة طلاب العلم على سداد الرسوم الدراسية ومواصلة تعليمهم، ومشروع المنح الجامعية الذي يعد الأول على مستوى الدولة والمنطقة في مساعدة الطلبة المتفوقين، الذين ليست لديهم القدرة على مواصلة تعليمهم الجامعي. شروط الاستفادة من «تلاحم» أفاد الأمين العام لصندوق الزكاة، عبدالله بن عقيدة المهيري، بأن شروط الاستفادة من مشروع «تلاحم» تتطلب استيفاء الأوراق، وهي عبارة عن شهادة من المحكمة للمطلقة بعدم الزواج والعمل، وشهادة الراتب في حالة العمل مرفقة بكشف الحساب، وشهادة نفقة الأبناء، وشهادة استمرارية الدراسة للأبناء، وعقد الإيجار موثقاً، وفاتورة الماء والكهرباء، وشهادة مديونية من البنك موضح فيها القسط الشهري إن أمكن، وصور جوازات الأسرة كاملة، وخلاصة القيد للمواطنات، بالإضافة إلى إقامة سارية المفعول للمقيمات. وأكد ضرورة تقديم المتقدمات المواطنات صورة شخصية لمقدمة الطلب، وشهادة دائرة الأملاك والأراضي، وشهادة الدائرة الاقتصادية، وشهادة من وزارة تنمية المجتمع، وجواز سفر الخادمة والسائق. وأكد أن الصندوق يسعى إلى زيادة حصيلة الزكاة، لتواكب زيادة شريحة المستحقين، والمشروعات التي يعمل عليها الصندوق لخدمة مصارف الزكاة الشرعية، من أجل توزيع الزكاة في مصارفها الصحيحة. وتفصيلاً، أفاد المهيري بأن الصندوق وجّه ما يزيد على 15 مليون درهم، من مصروفات الميزانية الزكوية، التي تم إنفاقها منذ بداية العام الجاري حتى الآن، لمساعدة المطلقات اللاتي لديهن أطفال ولا تفي النفقة حاجتهن اليومية، أو اللاتي ليس لديهن معيل يوفر مطالب المعيشة لهن ولأبنائهن. وقال، لـ«الإمارات اليوم»، إن إجمالي مصروفات الصندوق على مشروع تلاحم، بلغ 35 مليوناً و394 ألفاً و508 دراهم، منذ إطلاقه عام 2011 حتى الآن، موضحاً أن هذا المشروع يمتاز بصرف المساعدات لفئة المطلقات شهرياً. وأضاف أن هذه المساعدات تأتي انسجاماً مع توجهات الحكومة في تحقيق مفهوم المسؤولية المجتمعية، بهدف مساعدة المطلقات وأطفالهن، لضمان توفير متطلبات الحياة الكريمة لهم، بما لا يتعارض ومصارف الزكاة الشرعية. ولفت المهيري إلى أن أهداف مشروع «تلاحم»، الذي يندرج تحت تصرف الفقراء والمساكين، تنصب على رفع المستوى المعيشي للفئات المعنية، ومساعدتهم ليعيشوا حياة كريمة. وأوضح أن مستحقي الزكاة، يمكنهم التّقدم بطلبات الاستفادة من خدمات «تلاحم»، عبر الموقع الإلكتروني لصندوق الزكاة www.zakatfund.gov.ae، حيث يتم عرض الحالات على لجنة البحث لإقرار المبالغ التي تخصص لمساعدة النساء، وفقاً لاحتياجاتهن، مشيراً إلى إمكانية توجيه مساعدات إضافية لمصروفات المدارس، أو الحالات الطارئة. وأكد المهيري أن مجلس إدارة صندوق الزكاة يسعى إلى زيادة حصيلة الزكاة، لتواكب زيادة شريحة المستحقين، والمشروعات التي يعمل عليها الصندوق لخدمة مصارف الزكاة الشرعية، لتوزيع الزكاة في مصارفها الصحيحة، منها مشروع «الفقراء والمساكين»، الذي يهدف إلى سد الاحتياجات الضرورية من مأكل وملبس لتلك الفئة، ومشروع «الأسر المتعففة»، حيث هناك العديد من الأسر التي يمنعها حياؤها من السؤال رغم حاجتها الشديدة، فيتعامل الصندوق مع هذه الفئة بأسلوب يتميز بالسرية التامة، حفاظاً على كرامتها، وصوناً لتعففها. وأضاف أن الصندوق يوفر مشروع مودة، الذي يتبنى أسر المواطنات المتزوجات من أجانب، بجانب مشروع التعاون مع المؤسسات الاجتماعية، ومشروع رعاية أسر الأيتام، وهو من المشروعات التي تهتم بأسرة اليتيم بالكامل إكراماً له، وغيرها من المشروعات النابعة من مصدرها الشرعي للمصارف الشرعية.