الخروقات تهدد اتفاق الهدنة بحمص

  • 8/4/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حمص(سوريا) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة إن الأطراف المتحاربة تبادلت إطلاق النار والصواريخ شمالي مدينة حمص الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية الليلة الماضية، وذلك بعد ساعات من بدء هدنة تدعمها روسيا. وشاب أيضا إطلاق مكثف للصواريخ اتفاقا مشابها شرقي العاصمة دمشق. وقالت روسيا حليفة الرئيس السوري بشار الأسد الخميس إن وزارة دفاعها اتفقت مع المعارضة السورية على إقامة منطقة "عدم تصعيد" في ريف حمص الشمالي الخاضع لسيطرة المعارضة. وعاود مقاتلو المعارضة والحكومة تبادل إطلاق النار بعد بضع ساعات من الهدوء أعقبت سريان الهدنة. وقال المرصد السوري إنه لم يتلق أي تقارير حتى الآن عن سقوط قتلى. وتشبه الهدنة التي تدعمها روسيا اتفاقا على عدم التصعيد تم التوصل إليه في يوليو تموز بمنطقة الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة شرقي دمشق. ورغم الاتفاق وانحسار العنف إلى حد ما، استمر العنف والضربات الجوية وإطلاق الصواريخ وتبادل إطلاق النار في الغوطة الشرقية. وذكر المرصد أنه سجل مقتل 25 مدنيا على الأقل منذ إعلان هدنة الغوطة الشرقية في الـ22 من يوليو تموز، بينهم سبعة أطفال، إلى جانب عشرات المصابين. وقالت روسيا إنها نشرت قوات من شرطتها العسكرية في الغوطة الشرقية في يوليو تموز لمحاولة فرض عدم التصعيد. ومنذ عام 2013 تحاصر القوات الحكومية الغوطة الشرقية، وهي المنطقة الرئيسية الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة قرب دمشق. وتقلصت مساحة المنطقة كثيرا خلال العام المنصرم إذ انتزع الجيش السوري المدعوم من روسيا السيطرة على مناطق أخرى من المعارضة حول دمشق. وقال المرصد الجمعة إن نحو 70 صاروخا سقطت خلال 24 ساعة على الغوطة الشرقية في أعنف قصف للمنطقة منذ الإعلان عن منطقة عدم التصعيد. وانهارت عدة محاولات لوقف إطلاق النار وقفا دائما في غرب سوريا حيث يتكبد مقاتلو المعارضة خسائر أمام القوات الحكومية وحلفائها ويتبادل الجانبان الاتهامات بإثارة العنف.

مشاركة :