واصل إعلام العار في إمارة «أبوظبي» فبركاته وهجومه المتهافت المتداعي على قطر، مرجعاً كل ما يحدث في العالم إلى مؤامرة نسجتها قطر المحاصرة من أشقاء لها بمجلس التعاون الخليجي.الحلقة الجديدة من مسلسل الفبركات الرخيصة هذه المرة، تمثلت في إعلان الحرب على صفقة اللاعب البرازيلي «نيمار» الذي انتقل من صفوف فريقه برشلونة الإسباني إلى فريق باريس سان جيرمان الفرنسي. وصفت صحف «أبوظبي» هذه الصفقة بأنها ذات دوافع سياسية، وذكرت صحيفة البيان أن الصفقة عار، مشيرة إلى أن نيمار مخلب قطر في حربها عـــــــلى الجيران. وكشف إعلام «أبوظبي» عن كرهه العميق تجاه أي تحرك قطري في كافة المجالات، سواء كانت رياضية، ثقافية، علمية، ولم تنج حتى الفرائض الدينية من الاستخدام في معركة أبوظبي لتجريم الدوحة، تلك المعركة التي فتحت ملف كأس العالم 2022، والذي قالت الدوحة إنه مونديال كل العرب، إلا أن «أبو ظبي» لم يعجبها هذا القول وسعت للزج بالمونديال في الخطاب السياسي والإعلامي بغية إفساد أكبر حفل عالمي في المنطقة العربية. وعلى ذات النهج ذكرت صحيفة البيان في عددها يوم أمس، أن انتقال نيمار له «دوافع جيوسياسية أخرى مهمة يجب أخذها بعين الاعتبار أيضاً»، وأكملت الصحيفة: «يعتقد المراقبون أنه يوشك أن يصبح بصورة عفوية فتى الغلاف القطري وسط النزاع الخطر، الذي تواجهه الدوحة مع جيرانها الدول الخليجية». وأضافت البيان: «ويبدو أن فتى الغلاف هذا سيصبح المخلب الذي ستستخدمه قطر في نزاعها الإقليمي السياسي في المنطقة، ومع الأخذ بعين الاعتبار أن انتقاله الأصلي من البرازيل إلى برشلونة أثار جدلاً كبيراً، حيث كانت النوادي المختلفة تتودد إليه بقوة، واحداً بعد الآخر، لذلك فإن هذا اللاعب الشاب الذي يدرك ممثلوه كيف تؤكل الكتف وكيف يمكن الاستفادة من التقلبات في البيئات، التي تعمل فيها نوادي كرة القدم». لم توضح الصحيفة كيف يمكن استخدام لاعب كرة قدم في نزاع إقليمي سياسي بقصد إرهاق الأعداء، ولكن إعلام «أبوظبي» قادر على شيطنة كل أفعال قطر ونواياها، فإذا انتقل لاعب كرة قدم إلى نادي مملوك لقطر لابد أنها خطوة سياسية تستهدف الإمارات، وعلى الرغم من أن كل القوانين الدولية تحرم تدخل السياسة في الرياضة إلا أن «أبوظبي» تحرص على أن تجعل من أي تحرك قطري ذو طبيعة سياسية، بهدف ضرب الحضور القطري في المحافل الدولية. وعلى ذات نهج البيان سارت صحيفة الاتحاد التي قالت: «إن قطر تبحث عن تجميل وجهها السياسي عبر هذه الصفقة: وذكرت الصحيفة في عدد أمس: «وسط حالة من الغضب والاستنكار في الحقل الكروي العالمي، جراء محاولة إتمام تلك الصفقة»، وأضافت الصحيفة: «إن قطر تبحث ممثلة في باريس سان جيرمان عن تجميل وجهها السياسي القبيح، واستخدام هذا المال الملعون في استقطاب نجم كروي بارز، واللعب على مشاعر عشاق أكثر الألعاب شعبية في العالم، وكأن الفساد السياسي ودعم الإرهاب لا يكفيان الكيان القطري، فقرر أن يمد أذرع هذا الفساد إلى اللعبة التي تمتع الملايين في العالم، وهذا لا يحدث للمرة الأولى، ففي كواليس حصولها على تنظيم «مونديال 2022» الكثير من الشوائب والرشاوى والفساد الهائل». وأكدت الاتحاد مستدلة بإحدى الصحف البريطانية: «أن صفقة نيمار هي سياسية في المقام الأول، خاصة أن الكيان القطري يحتاج لتجميل صورته بأي ثمن في الفترة الحرجة الحالية، ففي الوقت الذي يتحرك فيه جهاز قطر للاستثمار، المالك للنادي الفرنسي، من أجل الحصول على خدمات اللاعب البرازيلي كانت قطر تشكو لمنظمة التجارة العالمية بشأن المقاطعة التجارية التي أدمت الاقتصاد القطري بشدة»، وأضافت: «في الوقت الذي تقلصت فيه الواردات القطرية بنسبة 40 % بسبب مقاطعة جيرانها العرب لها، فإن تلك الدولة تسعى لإتمام صفقة رياضية توازي 222 مليون يورو في أولى خطواتها، وحتى لو بقى نيمار في باريس، فإن هذا الانتقال قد يسعف الواردات القطرية الغارقة حالياً، والأهم أنه سيكون الانتقال السياسي الأول في تاريخ انتقالات اللاعبين في العالم». وتجزم الاتحاد عبر الاستدلال بشواهد ضعيفة لا تقف على ساقين أن صفقة انتقال نيمار إنما هي الانتقال السياسي الأول في تاريخ انتقالات اللاعبين في العالم، مع أن كل الشواهد تؤكد حرص قطر على إبعاد السياسة من الرياضة التزاماً بالقوانين الدولية التي تمنع ذلك، بينما تحرص أبوظبي على اغتنام كل الفرص لجر أي تحرك قطري إلى حلبة السياسة بغية إجهاضه.;
مشاركة :