أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، السبت، أن قوات "الحشد الشعبي" الشيعية "لن تُحل وستبقى تحت قيادة الدولة والمرجعية الدينية"، وذلك غداة دعوة زعيم التيار الصدري الشيعي مقتدى الصدر إلى دمج "العناصر المنضبطة" من الحشد في الجيش العراقي، أو أن تكون "تحت إمرة الدولة حصرا وبشروط صارمة". وقال العبادي، في كلمته خلال مهرجان "فتوى النصر" الذي أقامته فرقة "العباس" القتالية، إحدى فصائل الحشد الشعبي، إن "فتوى الجهاد الكفائي تحولت إلى فتوى النصر، بعد أن هب أبناء البلد استجابة لفتوى السيد علي السيستاني (المرجع الشيعي العراقي)"، وفقا لما نقله موقع رئيس الوزراء. وأكد العبادي أن "العراق باق وينتصر ويشع الأمل للآخرين". وقال إن "صناع النصر هم الشهداء والجرحى والمقاتلون، وكذلك الجهد الهندسي والجهد الطبي وأبطال سلاح الجو والصنوف الأخرى". وأضاف: "لقد انتصرنا وسنكمل مشوار النصر". وحذر العبادي ممن وصفهم بأنهم "يحاولون زرع التفرقة"، قائلا: "على الجميع ألا يستمع إلى الأصوات النشاز، فلن نسمح لهؤلاء بإعادتنا إلى المربع الأول". وأضاف: "يوجد تلاحم بين الشعب وقواتنا الأمنية والدولة". وتابع بالقول إن "الحشد لن يُحل وسيبقى تحت قيادة الدولة والمرجعية الدينية". وكان مقتدي الصدر قال، في كلمة لأنصاره بعد دعوتهم للتظاهر ضد قانون الانتخابات والفساد، إن السلاح "يجب أن يكون بيد الدولة حصرا". ودعا الصدر العبادي إلى "دمج العناصر المنضبطة من الحشد الشعبي ضمن القوات المسلحة وإلا جعل زمام أمر الحشد المقر بالقانون تحت إمرة الدولة حصرا لا غير وبشروط صارمة". كما طالب الصدر بالعمل على "سحب السلاح بصورة أبوية من الجميع سواء في ذلك الفصائل او غيرها مع حفظ هيبة المجاهدين والمقاومين". وجدير بالذكر أن قوات "سرايا السلام" المسلحة التابعة للتيار الصدري هي واحدة من فصائل "الحشد الشعبي" الذي يدعو مقتدى الصدر إلى حله.
مشاركة :