عواصم - وكالات ومواقع - نفى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وجود أي نية حكومية لحل قوات «الحشد الشعبي»، مؤكدا أنها تعمل تحت قيادة المرجعية والدولة، ومحذراً من ان النصر للجميع ولا يجوز لاحد ان يحتكره. وقال العبادي، خلال مؤتمر «فتوى الجهاد والنصر»، أمس، إن «تنظيم داعش انكسرت شوكته في معركة الموصل، رغم استخدامه المواطنين دروعا بشرية لإعاقة تقدم القوات الأمنية»، كاشفاً عن استمرار الاستعدادات لمعركة استعادة قضاء تلعفر، وبمشاركة كل الصنوف العسكرية. وأكد: «لقد أرعبنا داعش في العراق من خلال حشدنا وقواتنا الأمنية وأصبح العالم ينظر الينا بإعجاب»، مشيرا الى انه «يجب الا ننسى فتوى الجهاد الكفائي التي اطلقها السيد السيستاني والتي ولِد منها هذا الحشد المبارك والتي ساهمت بالنصر». وشدد العبادي: «لن نسمح لمن تسبب بالطائفية ودعاتها بالعودة مرة ثانية. وكما نقول لن نسمح لاحد ان يحتكر النصر، نقول أيضا لن نسمح لهؤلاء الذين تسببوا بما حصل من انكسار بدعواتهم الطائفية ان يعودوا ويرددوا الوصل بليل ويعيدون المشهد الى المربع الاولى». وجدد تأكيده ان «الحشد الشعبي تحت قيادة المرجعية والدولة وهو للعراق لن يحل». ونبه إلى ان «تنظيم داعش استخدم المواطنين دروعاً بشرية، حسب التقارير الدولية». من ناحيته، أكد الناطق باسم «الحشد» احمد الاسدي ان «الحشد جزء من القوات المسلحة ولن يحل». واضاف ان «الحشد الشعبي لا يمكن دمجه او اتخاذ أي اجراء بخصوصه الا من خلال قانون يصوت عليه في مجلس النواب». إلى ذلك، أجرى وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، الجمعة، اتصالين هاتفيين مع العبادي، ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، داعياً إلى فتح باب الحوار لتسوية الخلافات القائمة بين أربيل وبغداد. في سياق آخر، الغت محكمة استئناف فيديرالية اميركية الجمعة، ادانة رجل امن في شركة «بلاكووتر» الامنية يمضي حكما بالسجن مدى الحياة في قضية اطلاق نار ادى الى مقتل 14 عراقيا في بغداد في 2007. وامرت المحكمة ايضاً باعادة النظر في الاحكام الصادرة على ثلاثة اعضاء آخرين تورطوا في قتل المدنيين العزل بمن فيهم نساء واطفال في بغداد. وكان حكم على كل من هؤلاء الثلاثة بالسجن 30 عاما. ومثل المدانون الاربعة الاعضاء في فريق تابع للشركة يحمل اسم «ريفن 23» ومكلف امن وزارة الخارجية الأميركية، امام القضاء على خلفية حادث امني وقع في العاصمة العراقية في 16 سبتمبر 2007 في ساحة النسور في بغداد. وقد اكدوا خلال محاكمتهم في 2014 انهم اطلقوا النار في اطار الدفاع عن النفس. لكن لم تقدم ادلة على انهم تعرضوا لاطلاق نار واتهموا بفتح النار عشوائيا. وادى اطلاق النار الى مقتل 14 مدنيا عراقيا وجرح 17، والحق ضررا كبيرا بصورة المتعاقدين الاميركيين في قطاع الامن. ودين نيكولاس سلاتن (33 عاما) بالمبادرة باطلاق النار اولا وحكم عليه بالسجن مدى الحياة. لكن محكمة الاستئناف في منطقة سيركويت الغت ادانته بعدما رأت انه ما كان يجب ان يخضع لمحاكمة منفصلة عن محاكمة المدانين الثلاثة الآخرين. ويرجح ان تتم اعادة محاكمة سلاتن. ودين رجال الامن الثلاثة الآخرون داستن هيرد وايفان ليبرتي وبول سلاو بالقتل العمد ومحاولة القتل واستخدام سلاح ناري لارتكاب جريمة عنيفة.
مشاركة :