«جاء دوري كي أتعلم من الفنان طارق العلي». إنه الفنان خالد المظفر مشيداً بالعلي الذي أتاح له الفرصة كي يبرز في أعماله المسرحية خصوصا. وبرغم أنه طاقة شبابية برزت وتطورت أخيراً بشكل ملحوظ، فإن المظفر - الذي يتميز بخفة الظل والتراجيديا في آن معاً - يرى أنه لم يصنع إي إنجاز بعد كي يصبح مغرورا! تحدث إلى «الراي» عن آخر مشاركاته، معرباً عن سعادته بالعمل أمام الفنانة الكبيرة سعاد عبدالله، ومتطرقاً إلى طموحه الفني وما يتطلع إلى تقديمه في المستقبل القريب... والتفاصيل تأتي في هذه السطور: • لك مشاركات في المسرح والسينما والتلفزيون هذا العام... ونشيد بدورك أولاً من خلال مسلسل «كان في كل زمان» الذي عُرض على «الراي»، وهو من بطولة الكبيرة سعاد عبدالله.. حيث شاركتَها في حلقات المسلسل... فهل تحدثني عن مشاركتك وكيف تم اختيارك؟ - بصراحة وأمانة، الوقوف بجوار الفنانة سعاد عبدالله أمنية حقيقية لأي فنان شاب... وكم كنتُ سعيداً بتلك المشاركة، حيث حدثني مشاري الشمري من الإنتاج وطلبوني للعمل، وذهبت ووافقت فوراً بلا تردد، وحتى قلت إن أرادوا أن أعمل من دون أجر، لأن العمل مع «أم طلال» هو حلم، وهناك مشهد تمثيلي جمعني بها، وآمل في المزيد، وقد وعدتني خيراً في الأعمال المقبلة. • أنت شاركت كذلك في مشهد واحد من خلال مسلسل «بو طبيع» هذا العام، والذي كان من بطولة عبدالرحمن العقل وعبدالناصر درويش وميس قمر؟ - كنت ضيف شرف من خلال دور رجل في «الداخلية»... وأعتقد أن المشاهد البسيطة من يؤديها ليس مجرد كومبارس، وكنت وقتها في موقع التصوير بالمصادفة، وطلب مني المخرج نعمان حسين أن أجسد دوراً بسيطاً. • هل عُرضت عليك أعمال واعتذرت عنها؟ - نعم... مسلسل «كحل أسود» اعتذرت لأنني طالب في آخر سنة في المعهد العالي للفنون المسرحية، وأتأهب لتخرجي، وكذلك استمرار عروضنا المسرحية حالت دون ذلك. • وماذا عن فيلم «خميس وجمعة... هروب إجباري»؟ - حدثني في البداية عيسى العلوي... ودور جميل وفعال، إذ أجسد شخصية موظف في دار المسنين وأساعد في هروب خميس وجمعة، وأقع في مشاكل معهما وبسببهما، والدور في الكيف وليس الكم، ومع ذلك «حسيت» إني بطل في الفيلم.. وسعدتُ بالتمثيل إلى جوار طارق العلي وعبدالله زيد من الإمارت. • وكيف وجدتها وهي أول تجربة لك في السينما المحلية؟ - تجربة جديدة... وأول عمل لي وثالث عمل لشركة فروغي، وأتمنى أن أكرر هذه التجربة، كما أن هناك فيلماً آخر شاركت فيه ومن المقرر عرضه في عيد الأضحى المبارك. • وماذا عن المسرح؟ - المسرح أعشقه. • ما تعليقك على مشاركتك في «ولد بطنها» وتكرار تعاوناتك إلى جانب الفنان طارق العلي الذي يتفاءل بك؟ - هل تصدق أنه لا يوجد خوف بقدر ما أفكر وأقلق على الجديد السنوي... وبلا شك أعتبر نفسي ابن «فروغي». • ومَن الذي تتحداه مسرحيا؟ - أتحدى نفسي... وكل سنة يقولون لي إن ما أقدمه أفضل من الذي سبقه... وهذا العمل «ولد بطنها» من تأليف بدر محارب وهو غني عن التعريف وأخرجه عبدالعزيز صفر. • الفنان طارق العلي عاصر جميع الأجيال بمعنى كسب الخبرة، فماذا تعلمت من خبرته وما سر تعاونك المستمر معه؟ - الصبر وحب العمل، وهو مدرسة وجاء دوري أن أتعلم منه أكثر، هناك نقطة مهمة.. فطارق العلي هو فنان الكوميديا الأول، ومن يخسره هو الخسران، وهو بالمقابل مكسب واحتكاكي معه مكسب كذلك، وهذا الاستمرار أعتقد أنه من دعاء أمي رحمها الله. ولا أنسى كذلك بجانب كل هذا عيسى العلوي، فهو من الذين دعموني فنيا. • أسألك عن دور تتمناه وآخر ترفضه؟ - الدور الذي أتمناه قد يكون الشرير، أما ما أرفضه فلا يوجد في بالي. • ما ردك على من يتهمونك بأنك أصبحت مغروراً؟ - الحكي دائماً يطلع دون حقيقة... لا في المسرح ولا في الجمعية ولا في الشارع لستُ مغروراً، ولا أجد أنني أنجزت شيئاً كبيراً جداً يستحق الغرور.
مشاركة :