التخدير بـ «الإيزوفلورين» يؤثر في تطور دماغ الطفل

  • 8/6/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحذر دراسة أجريت على الفئران من أن التخدير العام بالإيزوفلورين يؤثر بدرجة كبيرة في نمو الخلايا العصبية بدماغ الطفل في مرحلة النمو.ويقول باحثون في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز إن التخدير العام للطفل دون 3 سنوات، أو تخدير المرأة الحامل به في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، بتلك المادة بتكرار أو لفترة طويلة يؤثر في نمو الخلايا العصبية بدماغ الطفل؛ وجاءت المحاذير بعد دراسات أشارت إلى الضعف الإدراكي طويل المدى الذي يتعرض له الطفل عقب خضوعه للتخدير العام، فعلى سبيل المثال وجدت دراسة أن الأطفال الذين خضعوا له كان أداؤهم سيئاً في اختبارات اللغة والإدراك، ولم تصل الدراسات السابقة إلى علاقة مباشرة، بسبب أن الطفل الذي يخضع للعملية الجراحية التي تتطلب التخدير يكون بالأساس يعاني مشاكل صحية، وفي العام 2015 أجريت دراسة على صغار القرود التي أخضعت للتخدير المتكرر، ووجد أن هنالك زيادة بمرات تكرار السلوكيات المرتبطة بالقلق في عمر 6 أشهر، وفي الدراسة الحديثة والتي نشرت بمجلة PLOS لعلم الأحياء، حاول الباحثون فهم ما يحدث داخل الدماغ عقب التخدير والتغيرات الإدراكية، مستخدمين نماذج فئران خضعت للتخدير بمادة الإيزوفلورين والذي بدأ استخدامه بالولايات المتحدة عام 1979، ويستخدم في تخدير الأطفال على أساس أنه آمن وفعال. وركز الباحثون على جزء من منطقة الحصين بالدماغ تعرف بـ «التلفيف المسنن»، وهي منطقة مهمة للتعلم وتشكيل الذكريات، وتحتوي على عدد كبير من الخلايا العصبية التي تتطور بعد فترة قصيرة من الولادة، ومن خلال التجربة وجد أن صغار الفئران التي عرضت للتخدير كانت سيئة الأداء، ويعتقد الباحثون أن السبب هو التغيرات السلبية التي تحدث بالدماغ، وأن البروتين mTOR على ما يبدو أنه يتدخل في ذلك.

مشاركة :