كشف تقرير لوكالة بلومبرج، أمس، عن تراجع سريع في حجم إنتاجية حقول النفط الصخري القديمة بأمريكا، مرجعا الزيادة الملموسة في منصات التنقيب خلال العام الحالي إلى الرغبة في الإبقاء على معدلات إنتاج مرتفعة بهذه الحقول لأطول فترة ممكنة. وارتفعت منصات التنقيب بأمريكا من 316 منصة خلال مارس الماضي، إلى 765 منصة خلال الشهر الجاري، ويعد الصخري الأمريكي، الذي بلغ إنتاجه 5 ملايين برميل يوميا أحد الأسباب الرئيسة في تراجع أسعار النفط.. وأشار تقرير الوكالة إلى أن تباطؤ أعداد منصات التنقيب للمرة الأولى منذ عدة شهور يجدد الآمال في انخفاض المخزون ودعم الأسعار، لافتا إلى تركيز المستثمرين على المخزون بدلا من الزيادة في الطلب على الوقود.وأشار التقرير إلى زيادة قدرها 20 ألف برميل في إنتاج أمريكا خلال الشهر الحالي، وعلى صعيد ذي صلة توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية احتياج السوق إلى عام ونصف من أجل ارتفاع الطلب على النفط.وفي تطور آخر، توقع بنك باركليز الدولي، أن تشهد أسعار النفط تصحيحا في الربع الثالث، على أن تختم العام عند مستويات 54 دولارا للبرميل في الربع الأخير. وأشار التقرير إلى تسجيل الأسعار تراجعًا بقيمة 9% منذ بداية العام الجاري و20% منذ عام، لافتا إلى استعداد السوق للتعاطي مع أي أزمات سياسية قد تشهدها فنزويلا في الفترة المقبلة نتيجة فائض الإنتاج والمخزون، فيما لم يستبعد بعض الخبراء إمكانية أن تؤدي إلى زيادة السعر إلى 70 دولارا.. وخلص التقرير إلى عدم وجود محفزات أساسية، لاسيما على الصعيد الطلب تدفع الأسعار إلى الارتفاع بقوة في المرحلة المقبلة.
مشاركة :