مازال نظام قطر مصراً على الارتماء في أحضان نظام الملالي الإيراني، والنظام التركي الذي تجوب قواته شوارع الدوحة، وتحلق طائراته في أجوائها، لتتفاقم أزمة «تنظيم الحمَدين» في الدوحة يوماً بعد الآخر.وبدأ النظام القطري السبت الماضي كتابة صفحة جديدة من الخيانة والتآمر على دول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة الإيرانية طهران، التي تشارك الدوحة رعاية وتمويل الجماعات الإرهابية في عدة دول عربية، ولم تتوقف المؤامرة القطرية على حضور الوفد القطري «رفيع المستوى»، حسبما وصفه التلفزيون الرسمي الإيراني، لمراسم تنصيب «الملالي» لحسن روحاني رئيساً جديداً لإيران، بل امتدت لخطوة أشبه بمغالطة حقائق الجغرافيا والتاريخ منها للاتفاق السياسي، وهي توقيع الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، وزير الاقتصاد والتجارة القطري، على اتفاق لطريق بري لنقل البضائع التركية للدوحة عبر الأراضي الإيرانية.وخرج هذا القرار عقب اجتماع ثلاثي بين إيران وقطر وتركيا، على هامش تنصيب روحاني، حسب ما نقلته وكالة «تسنيم» الإيرانية، مشيرة إلى أن المشاركين في اللقاء تناولوا سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين طهران وأنقرة والدوحة، العاصمة العربية التي أغلقت الطرق البرية المؤدية إلى أشقائها بأيادي الإرهابيين الذين يحتلون فنادقها لتبحث عن طريق بري إيراني، يبدو أن النظام القطري سيرصف خطوطه على أرضية فنتازية، وجدت استهجاناً واسعاً من القطريين أنفسهم.فكثيرون داخل قطر أعربوا عن دهشتهم من سلوك النظام الحاكم المتمثل في الهروب إلى الأمام، بدلاً عن مواجهة حقائق الأزمة، والبحث عن حلول واضحة لها تتمثل في طرد الإرهابيين والتوقف عن تمويل الجماعات الإرهابية التي يستضيف قادتها.وأشاروا إلى أن أي جهود ترتكز على اعتقاد أن الحل يكمن في طهران، لا تعدو كونها جهوداً عبثية، فلا حل لأزمة قطر ولا طريقها البري يمران بعاصمة «الملالي»، فالحل أقرب إلى الدوحة من مشروع الطريق البري الهلامي، في الرياض حيث يوجد كذلك الطريق البري الحقيقي لا الهلامي المرصوف بأهواء طهران وأطماعها في المنطقة. كما أن ثمة نقطة مركزية أثارت كثيراً من التساؤلات فور ذيوع خبر اعتزام النظام القطري الارتباط مع حليف الإرهاب في إيران عبر طريق بري، وهي الأخطار التي يمكن أن تكشفها الخطوة، حيث كشفت تطورات الأحداث بين قطر وإيران عن طرق أخرى معبدة بدماء وجثث ضحايا الإرهاب القطري الإيراني في المنطقة، الأمر الذي يستوجب تعرية التحالف الإرهابي والوقوف في وجهه بحزم، حقناً لدماء الأبرياء في المنطقة العربية، وحفاظاً على أمنها واستقرارها.إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع القطرية في تغريدة لها أمس الأحد، إن تمرين «الدرع الحديدية» اختتم أمس، بعدما نفذته القوات البرية القطرية بالتعاون مع القوات التركية لمدة يومين. وقام حساب الوزارة بمشاركة بعض الصور لكبار الضباط في الجيشين القطري والتركي من دون تقديم المزيد من التفاصيل. وكان حساب الوزارة غرد قبل أيام حول زيارة قائد القوات البحرية القطرية، اللواء الركن بحري محمد بن ناصر المهندي، للفرقاطة التركية «جوكوفا» بميناء حمد تمهيداً لبدء التمارين البحرية المشتركة.وقد سبق لوزارة الدفاع القطرية أن أعلنت مساء الخميس، أن قوات بلادها البحرية ونظيرتها التركية ستجريان مناورات مشتركة الأحد والاثنين.وبحسب وكالة «الأناضول» التركية شبه الرسمية، فإن عدد أفراد الفرقاطة التركية «تي جي غي غوكوفا»، التي وصلت قطر الاثنين الماضي يصل إلى 214 فرداً.وعلى مدار الشهرين الماضيين، شهدت قطر 5 تمرينات عسكرية قطرية غربية، بينهما تمرينان بحريان مشتركان، مع القوات البحرية الملكية البريطانية في 16 يوليو/تموز المنصرم.كما انخرطت القوات القطرية في مناورتين مع قوات أمريكية في 16 و18 يونيو/حزيران الماضي، وتمرين مع القوات البحرية الفرنسية في 22 من الشهر نفسه.(وكالات)
مشاركة :