حوالات بنكية تفضح تآمر قطر على أمن البحرين

  • 8/8/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

المنامة/واشنطن – في تفاصيل جديدة عن خيوط التورط القطري في دعم وتمويل الإرهاب، كشفت السلطات البحرينية عن أدلة تؤكد تخطيط الدوحة في السنوات الماضية لنشر الفوضى ومحاولة زعزعة أمن البحرين، وفق قناة العربية. وبحسب المصدر ذاته كشفت المنامة عن مجموعة صور لحوالات بنكية من رجل أعمال قطري بارز أرسلها إلى مواطن بحريني متهم بالإرهاب بين عام 2010 و2015، مؤكدة دعم هذه الأموال لعدة أعمال تخريبية بينها الهجوم الذي استهدف البحرين في يوليو/تموز 2015 وأسفر عن مقتل رجلي أمن. وأشارت السلطات البحرينية إلى أن خيوط التورط القطري في التآمر على أمن المملكة بدأت بالقبض على مرزوق البالغ من العمر 47 عاما لدى عودته من إيران والمتهم بالقتل العمد واستلام وتقديم التمويل لتنظيم إرهابي لتدبير المواد المستخدمة في أعمال التخريب وإيواء العناصر المطلوبة. وعززت اتهامات الحكومة البحرينية لرجل الأعمال القطري اعترافات عناصر تم القاء القبض عليهم على علاقة بالمخطط القطري وبعملية قتل فيها رجلا أمن واصيب فيها ثمانية آخرين. وأبرز المتهمين في هذه القضية المتعلقة بالإرهاب يدعى محمد إبراهيم آل طوق والذي اعترف بتلقي الدعم من رجل الأعمال القطري. وأكدت الحكومة البحرينية أن التمويل القطري للإرهاب في الأحداث الإرهابية بين 2010 و2015 ليس إلا جزءا من منظومة دعم مستمرة من الدوحة للتخريب على أراضيها سواء عمليا أو لوجستيا. ويأتي الكشف عن خيوط التآمر القطري على البحرين بعد أيام من فضح تآمر الدوحة على أمن الامارات وتواطؤها مع اخوان اليمن والحوثيين في وقائع من بينها هجوم صاروخي شنته الميليشيا الشيعية المدعومة من إيران على قاعدة بها جنود اماراتيون، ما أسفر حينها عن مقتل 45 جنديا من القوات المسلحة الإماراتية. مبعوثان أميركيان للخليج ورغم الدلائل القاطعة التي لم يعد للدوحة القدرة على اخفائها أو التغطية عليها، تتواصل الجهود عربيا وأميركيا لحل أزمة قطر. وفي هذا السياق ذكر مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية أن مبعوثين أميركيين سيتوجهان إلى منطقة الخليج هذا الأسبوع للقاء مسؤولين هناك بهدف المساعدة في حل أزمة دبلوماسية مستمرة بين قطر وأربع دول عربية أخرى منذ أكثر من شهرين. وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية وروابط النقل مع قطر في الخامس من يونيو/حزيران لتورطها في دعم وتمويل الإرهاب ولا توجد علامة واضحة على حل ذلك الخلاف الدبلوماسي. وقال مسؤول بالخارجية الأميركية شريطة عدم نشر اسمه إن تيموثي ليندركينج، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج والجنرال المتقاعد بمشاة البحرية أنتوني زيني "سيتوجهان إلى الخليج هذا الأسبوع من أجل الحوار مع الأطراف المعنية ودعم جهود الوساطة التي تقوم بها حكومة الكويت". وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أعلن عن مهمة زيني وليندركينج الأسبوع الماضي. وتمخضت زيارة تيلرسون إلى الخليج في يوليو/تموز عن اتفاق أميركي قطري بشأن مكافحة تمويل الإرهاب دون أن تسفر عن انفراجة كبيرة في الخلاف. وقال تيلرسون للصحفيين الأسبوع الماضي إن وجود زيني سيساعد في "الإبقاء على ضغط متواصل على الأرض... هناك الكثير الذي يمكن أن تفعله من خلال الإقناع عبر الهاتف، لكننا ملتزمون بحل هذا الخلاف واستعادة وحدة الخليج لأننا نرى أن ذلك مهم للجهد المبذول منذ فترة طويلة لهزيمة الإرهاب في المنطقة". وعمل زيني الذي لم يتقلد أي دور رسمي كمبعوث أميركي إلى أطراف الأزمة، قائدا للقيادة المركزية الأميركية التي تشرف على العمليات العسكرية في الشرق الأوسط. وعقب اختتام مسيرته العسكرية عمل مبعوثا أميركيا خاصا إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية خلال إدارة الرئيس جورج دبليو بوش. ومن 2009 حتى 2012 عمل زيني رئيسا لشركة بي.إيه.إي سيستمز، ثالث أكبر متعاقد دفاعي في العالم والتي لها عمليات كبيرة في السعودية. وهو الآن رئيس سبكترام غروب التي تضغط على الحكومة الأميركية نيابة عن صناعة الدفاع وغيرها من الصناعات. والخلاف الدبلوماسي هو أسوأ نزاع منذ عقود بين دول الخليج العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة وجاء بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس دونالد ترامب للسعودية ودعوته للوحدة الأميركية العربية في مكافحة تمويل الإرهاب وأجندة إيران في المنطقة.

مشاركة :