كتب ـ مصطفى عدي: استقبلت أمس لجنة المطالبة بالتعويضات بمقرها مركز المؤتمرات والمعارض 32 شكوى و12 اتصالاً هاتفياً للاستفسار عن اختصاص اللجنة والأوراق المطلوبة في إطار أعمالها خلال الأسبوع الخامس لفرض الحصار على قطر وقد تنوعت شكاوى المتضررين من القطريين والمقيمين أمس بين خسائر في الشركات، والحالات الإنسانية، وأضرار مادية بسبب إغلاق المنافذ البرية بالإضافة إلى حرمان بعض الطلبة من استكمال دراساتهم في دول الحصار. من جانبهم أكد المتضررون لـ الراية : أن قرارات دول الحصار تسببت في خسائر كبيرة لهم سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي وتضمنت الشكاوى أضرار المستثمرين الذين أصبحوا غير قادرين على إدارة استثماراتهم ما يعرضهم لخسائر بالملايين علاوة على الحالات الإنسانية نتيجة قرارات دول الحصار. الراية خلال رصدها للشكاوى في مقر اللجنة، التقت ببعض المتضررين الذين حضروا لتقديم شكاواهم، وفقاً للإجراءات المتبعة وتقديم الأوراق الثبوتية ومستندات الملكية أو الوثائق والعقود. يحيى الحاج:اقتلعوا لوحات سيارتي في السعودية أشار يحيى الحاج إلى أن سيارته تضررت عندما كان في زيارة بمدينة جدة بالسعودية قائلاً: سافرت للسعودية قبل الحصار بسيارتي، وعندما بدأت الأزمة لم أخرج من السعودية وقررت البقاء وقضاء الإجازة في جدة، ولكن رأيت الأمور تزداد سوءاً من قبل البعض في منطقة جدة عندما رأوا سيارتي بلوحات قطرية وبعد أيام قليلة من الحصار اقتلعوا لوحات السيارة لا لشيء إلا لأنها قطرية، وأصبحت سيارتي بدون لوحات وذهبت إلى الشرطة السعودية وأعطوني ورقة حتى أستطيع الخروج من الحدود وأعود بها إلى قطر. ماجد العلي: الحصار منعني من سداد أقساط عقاري أوضح ماجد العلي أن لديه عقاراً قيد الإنشاء تنفذه شركة داماك في دبي ومازال عليّ تسديد دفعات حتى انتهى من بناء العقار، حيث أصبح من الصعب التواصل مع أحد هناك إضافة إلى ذلك توقفت جميع المعاملات البنكية والمصرفية بين قطر والإمارات. وأضاف حالياً استحق العقار الدفعة الثالثة ولا يوجد تحويلات بنكية في الوقت الراهن وبالتالي لديّ تخوف من عدم سداد الدفعة الثانية، وفي حال عدم السداد قد تذهب الدفعتان ويتم إلغاء العقد، مضيفاً: وحالياً أفكر وأستشير اللجنة بكيفية التصرف ومعرفة الإجراءات لتقديم طلب رسمي لحفظ حقوقي أو فسخ العقد وبالتالي استرجاع المبلغ المقدم للعقار. وأكد أنه تقدم بشكواه إلى اللجنة لإثبات حقوقه في العقار مدعومة بالأوراق الثبوتية والمستندات الشخصية اللازمة. أحمد موسى:فقدنا الثقة في الاستثمار بالإمارات يقول أحمد موسى: أمتلك شقة في دبي بالمارينا واشتريتها بالأقساط ، ومازال عليّ أقساط لهذه الشقة لم أسددها بعد، حيث لا أستطيع الذهاب لدبي خلال هذه الفترة بسبب الحصار ولا أستطيع أن أسدد الأقساط عن طريق البنك بسبب توقف التحويلات البنكية بين الإمارات وقطر. وأضاف أنه تقدم بشكوى إلى لجنة المطالبة بالتعويضات لحفظ أملاكه الخاصة بدبي بعد أن فقد الثقة بالاستثمار في بلدانهم وقال: اعتبرناهم أهلنا فغدروا بنا في ظهورنا ونخاف اليوم على ممتلكاتنا من الضياع ونتقدم بشكوى لحفظ حقوقنا وتعويضنا عن أملاكنا قدر الإمكان. بخيت علي:قطر لم تعامل طلاب دول الحصار بالمثل يقول بخيت علي: أدرس في جامعة الإسكندرية وأنهيت سنتين دراسيتين في تخصص الإدارة بكلية التجارة، وعندما بدأت الأزمة تركت مصر وأتيت مباشرة إلى قطر، حيث تضررت كثيراً جراء هذا الحصار، وأبحث عن جامعة هنا في بلدي لأكمل دراستي إما في كلية المجتمع أو جامعة قطر. وأكد أن قطر تعاملت بكل احترام وتقدير مع طلبة دول الحصار الذين يدرسون في جامعات وكليات قطر ولم تتخذ أي إجراءات تعسفية ضدهم بعد أن قامت دول الحصار بمنع القطريين من دخول بلدانهم ومنحهم مهلة معينة للمغادرة، موضحاً أن موقف قطر مع الطلبة الذين يدرسون بالدوحة يعكس حرص حكومة دولة قطر على مستقبل أبناء دول الحصار. وأعرب عن استغرابه الشديد بإقحام الطلبة في هذه الأزمة غير المبررة، موضحاً أن الطلبة هم طلبة علم تغربوا طلباً للعلم والتعليم والحصول على الشهادات العلمية في تخصصات محددة. محمد اشكناني:الحصار حرمني من استكمال دراستي أكد محمد اشكناني أنه كان يدرس إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالإمارات، ونظراً للمقاطعة حرم من استكمال الدراسة بعد أن قطع شوطاً كبيراً من الساعات المعتمدة فيها، وتواصل مع الجامعة وتم استلام الأوراق الخاصة. وأضاف: أنا الآن في مرحلة البحث عن جامعة تقبل عدد الساعات التي تمت دراستها في الإمارات، حيث إن الحصار المفروض على قطر يمثل انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان وضياعاً لمستقبل الكثير من الطلاب، حيث إن هناك التزامات محددة ومواعيد دراسية لا يجب على الطالب التأخر عنها، فضلاً عن وجود الكثير من المتعلقات في هذه البلدان. وأشار إلى أن هذا الحصار وتلك القرارات الصادرة من الدول الثلاث أضرت بالطلبة القطريين بشكل عام في تأخير الدراسة الخاصة، موضحاً أن هذه القرارات تؤثر بالسلب على سير دراستهم بشكل عام وكذلك على وظائفهم.
مشاركة :