رفع الحصار الخطوة الأولى لحلحلة الأزمة الخليجية

  • 8/28/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - قنا: نفى سعادة الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي، بشكل قاطع أن تكون دولة قطر تدعم الإرهاب، سواء على مستوى المنظمات أو الأفراد. وقال سعادته، في مقابلة مع صحيفة /‏‏لوس أنجلوس تايمز/‏‏ الأمريكية، إن الاتهامات الموجهة لدولة قطر بأنها تدعم الإرهاب، اتهامات باطلة، وإن قطر لم تعطِ أي أموال للجماعات الإرهابية، ولا تدعم الإرهاب. وبخصوص الأزمة الخليجية وطرق حلحلتها، قال سعادة مدير مكتب الاتصال الحكومي إن الخطوة الأولى هي رفع الحصار عن دولة قطر، لأنه لا يجوز أن يتم التنمّر على أي دولة بهذا الشكل، والخطوة الثانية هي عقد حوار في بيئة تسمح بذلك.. مشدداً على أن دولة قطر مستعدة للحوار، لكنها لن تقبل بالتعدّي على سيادتها أو استقلالية قرارها السياسي. من جهة أخرى، قال سعادة الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني، إن دولة قطر لا تدعم جماعات أو أفراداً يتدخلون في الشؤون الداخلية لدول أخرى، و» عندما نتعامل مع التطورات في تونس أو سوريا أو ليبيا، لا نقوم باختيار حزب أو فرد بل نركز على الرأي العام ونحاول قدر جهدنا عدم الانحياز لطرف».. مضيفاً « هم يتهموننا بدعم جماعة الإخوان المسلمين.. على سبيل المثال في تونس كانت الحكومة التي أدارت شؤون البلاد بعد الربيع العربي من جماعة الإخوان، وقد بدأنا التعاون معهم بعد أن تقلّدوا الحكومة.  لم نعمل معهم كحزب، بل، تعاونا معهم كحكومة، لدعمهم، وبعد ذلك فازت المعارضة، ونحن نتعاون معهم. وقد عقدنا مؤتمراً العام الماضي لمساندة تونس والاستثمار فيها، وفي إطار ذلك قمنا بإنشاء صندوق للمشروعات الصغيرة والمتوسطة». وفيما يتعلق بدعم دولة قطر لحركة المقاومة الإسلامية /‏‏حماس/‏‏، قال سعادته إن إدارة جورج بوش الرئيس الأمريكي السابق دعمت فكرة إجراء انتخابات في قطاع غزة، وأرادت مشاركة جميع الأطياف السياسية في تلك الانتخابات، «وقد طلب منا مشاركة حماس». وأضاف إن الدول العربية لم تساند فكرة إجراء الانتخابات، إلا أن الولايات المتحدة أرادت أن تدعم الدول العربية إجراءها،» فقمنا بالمبادرة بهذا الشأن وتبعتنا دول أخرى بعد ذلك، وقد فازت /‏‏حماس/‏‏ في تلك الانتخابات، والآن يوجد أعضاء من مكتبها السياسي في الدوحة». وقال سعادة مدير مكتب الاتصال الحكومي «المساعدات التي نقدّمها للفلسطينيين تتم بأكملها من خلال الأمم المتحدة وهي موجهة لمشاريع معينة، مثل البنية التحتية.. لقد تعهدنا بتقديم مبلغ 1.2 مليار دولار لإعادة إعمار غزة، وفي بعض الأحيان قمنا بصرف رواتب موظفي الحكومة في غزة. في تلك المرات القليلة تم ذلك من خلال الأمم المتحدة بالتنسيق مع إسرائيل وبالتالي فسواء كان الدعم مالياً أو من خلال مواد البناء، فإن تقديمه يتم من خلال الأمم المتحدة، باستثناء ثلاث أو أربع مرات قمنا بدفع الرواتب من خلال السلطة الفلسطينية مع الأمم المتحدة». ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك علاقة حالياً بين قطر وجماعة الإخوان المسلمين، قال سعادة الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني:» لا توجد بيننا وبينها أية علاقة وكل هذه الادعاءات هي ادّعاءات مصرية.. كما تعلم، لما حدث الربيع العربي وعندما كان العسكر في الحكم بدأنا دعم مصر اقتصادياً، حيث قمنا بضخ أموال في البنك المركزي المصري والتزمنا بإرسال خمس شحنات من الغاز مجاناً، إلى غير ذلك من أمور الدعم. هذه الالتزامات بدأت قبل وصول الرئيس محمد مرسي إلى السلطة وتواصلت بعد أن غادرها، حيث كانت آخر شحنة غاز في نهاية عام 2016.. لم نوقف التزاماتنا لأنها كانت مقدمة للشعب المصري، لذلك فنحن في الحقيقة لا يهمنا من في السلطة، ولم ندعم الإخوان المسلمين». وفي سؤال آخر بخصوص وصول الرئيس المصري السابق محمد مرسي إلى السلطة، وكون الحكومة القطرية لا تعير أي اهتمام للطريقة التي تغير بها الحكم في مصر، قال سعادته إن دولة قطر تتعامل مع ما اختاره الشعب.. مضيفاً إن قطر لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، و»بالنسبة لنا ما حدث في مصر هو شأن داخلي والشعب اختار أن لا يقوم بشيء إزاء هذه التطورات، ولذا نحترم اختيارهم». وعن المزاعم بأن قطر دفعت مليارات الدولارات لإيران ولمجموعات إرهابية مرتبطة بتنظيم /‏‏القاعدة/‏‏ من أجل إطلاق سراح مواطنيها الذين كانوا مخطوفين في العراق، قال سعادته إن دولة قطر لم تعطِ أي أموال للجماعات الإرهابية، لكنها تعاونت مع إيران وتواصلت مع كل الحكومات القادرة على مساعدتها في إطلاق سراح مواطنيها المختطفين.. وأضاف إن الحكومة القطرية قامت بالتعاون وإطلاع الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية هناك على كل خطواتها. وبخصوص العلاقات مع الولايات المتحدة بعد تولي الرئيس دونالد ترامب الحكم، قال سعادته إن العلاقات التي تربط قطر بالولايات المتحدة علاقات إستراتيجية، وكانت دائما قوية، فقد قامت قطر بإعطاء جزء من مطارها الوحيد ليصبح قاعدة للولايات المتحدة، بعد أن تعذر على الجيش الأمريكي البقاء في السعودية عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001م. وتعليقاً على التقارير الصحفية التي تصف الرئيس الأمريكي بأنه معادٍ للمسلمين، قال سعادة الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني، إن «قمة الرياض» التي حضرها الرئيس ترامب كانت ناجحة للغاية، وقد ضمت كل دول العالم الإسلامي.. مضيفاً إن قطر كانت الدولة الوحيدة التي قامت بأخذ خطوات إضافية في مجال مكافحة الإرهاب عن طريق توقيع اتفاقية هي الأولى من نوعها في المنطقة.

مشاركة :