أحمد إيراج لـ «الراي»: الجمهور السعودي... شغوف بفناني الكويت - مشاهير

  • 8/10/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الفنان أحمد إيراج صار إعلامياً محترفاً. هكذا صرح هو نفسه، معرباً عن سعادته الغامرة بحصوله أخيراً على بكالوريوس الإعلام من جمهورية مصر العربية، ليحقق حلماً قديماً ومؤجلاً، وقفت بعض الظروف حائلاً دون إنجازه في الماضي! «الراي» هنأت إيراج بالشهادة الجديدة، وأدارت معه حواراً حول العديد من آرائه الفنية والشخصية، بدءاً من إشادته بالجمهور السعودي «الشغوف بالمسرح والمحب للفنانين الكويتيين»، وانتهاءً بإيمانه «بالتعليم المستمر الذي لا يقف عند حدس بعينه»، مروراً بكثير من القضايا والمواقف التي تأتي تفاصيلها هنا: • نبارك لك تخرجك في مصر، حدثنا عن هذا الإنجاز، وماذا درست؟ - الله يبارك فيكم يا «الراي»، هذا بفضل الله سبحانه وتعالي، ثم بفضل دعاء الوالدين، انتهيت من دراستي، ونلتُ «البكالوريوس» من كلية الآداب قسم الإعلام - شعبة الإذاعة والتلفزيون، في جمهورية مصر العربية، وهذه الشهادة هي حلم قديم ومؤجل لعدة أسباب وظروف خاصة، ولكنني بعد الاستقرار استكملت الدراسة، حيث إنني من الأشخاص الذين يؤمنون بالدراسة المستمرة والمتواصلة التي لا تقف عند حد معين. • وماذا كان مشروع تخرجك؟ - مشروع تخرجي كان أول تجربة إخراجية سينمائية في فيلم «حاتم صديق جاسم»، ولله الحمد حصلت على العلامة الكاملة في الجامعة من فكرة النص والتقنية بالتصوير، وسيشارك في عدة مهرجانات سينمائية كنوع من المشاركة والاحتفال بمولودي الجديد في عالم الإخراج. • هل ترى أن الشهادة أصبحت مهمة جداً في وقتنا الراهن؟ - أرى أن الشهادة مهمة في كل الأوقات، وبالنسبة إليَّ لا أفكر فيها كمستوى اجتماعي، بل أراها من منظور آخر، بوصفها تعديلاً وتثقيفاً وتطويراً لمهاراتي الإعلامية في مجال أعشقه، حيث هذه الشهادة جعلتني أنتقل من كوني إنساناً هاوياً إلى إعلامي أكاديمي. • بالنسبة إلى المسرح، أنت شاركت في مسرحية «أبولمبة» في المملكة العربية السعودية، وفي الوقت نفسه اعتذرت عن تكملة عروضك في «فانتازيا» مع الفنان القدير سعد الفرج؟ - فعلاً شاركت في مسرحية «أبولمبة» في عيد الفطر الماضي بالسعودية، والمسرحية نجحت نجاحا منقطع النظير، ويكفي أنه قدم ثمانية عروض متواصلة، وهذا الرقم صعب عندما تكسر حاجز الخمسة عروض، والمسرحية من تأليف محمد الحلال وإخراج فاضل المصطفى، وهو أحد خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت، وتعاونت معه في مسرحيتين الأولى بعنوان «مرشح مشرشح»، والثانية «الحلوة زعلانة». أما عن اعتذاري عن مسرحية «فانتازيا» بكل وضوح أقولها إن الاتفاق الأساسي كان لعرضها في موسم فبراير فقط، وبصراحة أفخر بأنها أول مسرحية جماهيرية محلية تعرض في دار الأوبرا، وبعد الانتهاء من العروض، كنت ملتزماً بعقد سبق لي أن وقعته مع مسرحية «أبولمبة» قبل مسرحية «فانتازيا»، فلذلك اعتذرت من منتج المسرحية بشكل لبق. • لا بد أن يكون هناك اختلاف بين الجمهورين الكويتي والسعودي، فبرأيك ما ملامح هذا الاختلاف؟ - الاختلاف كبير جداً، فالسعوديون مع المسرح وتحديداً مع الفنان الكويتي مختلفون تماماً، فالجمهور السعودي مضياف بشكل غريب، ويحب المسرح بشغف، وينتظر العروض المحلية، وما بالك حين يكون في العرض ممثلون كويتيون، فالكويت هي هوليوود الخليج، ومنبع انطلاق الفنانين الخليجيين، فالنجوم أساسهم من الكويت، والكويت ولادة للفن، فعشق أهل الخليج لفناني الكويت خاص وكبير، وهذا الأمر ليس إلا حصاداً لما بذره فنانونا الكبار الذين أسسوا هذا الفن وأعطوه قيمة وقوة بما وصلنا له نحن اليوم، فنحن كفنانين شباب نعيش على هذا التاريخ، ونشعر بكل فخر بأننا امتداد للجيل الكبير. أما الجمهور الكويتي فهو صعب جدا، وأصعب من الجمهور السعودي، فهو متشبع كون العروض التي تعرض في الموسم كثيرة، فلا يعجبه أي عمل بسهولة. • بالعودة إلى التلفزيون، أصبحت أعمالك البطولة والمهمة خارج الكويت وتحديدا دبي والبحرين، فما السبب؟ - هذا الكلام صحيح، بالفعل أصبحت أعمالي المهمة والتي أقوم فيها بأدوار البطولة جميعها خارج الكويت، لكنها مصادفة، وأود أن أقول من دون مجاملة أنا كممثل تُعرض لي أدوار وأقرأها وأختار الدور الذي يستفزني ويحمسني أن أقدم تلك الشخصية، فبكل أمانة أغلب النصوص الجميلة تأتيني خارج الكويت من الإمارات والبحرين، وفي النهاية كفنان أبحث عن الشخصية الجميلة، حتى لو كانت بالكويت بكل تأكيد فسأوافق كي لا أذهب إلى الخارج. • لاحظنا اسمك ضيف شرف في الكويت في أغلب أعمالك الأخيرة ومنها «بسمة منال»، فهل هذا الشيء يضايقك؟ - هذا الشيء لا يضايقني، فأنا أنظر إلى قوة الشخصية، ولا مانع من أن أكون ضيف شرف سبعة أعمال، بشرط أن تترك الشخصية أثراً. وبالنسبة إلى «بسمة منال»، فإنه عمل جميل ونجح رغم صغر مساحة دوري، وترك أثراً طوال 30 حلقة، وكان الجمهور يريد التعرف على من الذي قتل هذه الشخصية. اختيار المخرجين والمنتجين لي في مثل هذه الأدوار، يدل على أنني ممثل شاطر ومتمكن من أدواتي، وهذا الشيء يجعلني أشعر بالفخر كون الشخصية بسيطة على الورق وأطبعها في ذهن المشاهد طوال الموسم. • في فترة سابقة تقيدتَ بأدوار مركبة، لكنك تخليت عنها، فهل هذا من باب التنويع؟ - فعلاً، قدمت أجمل أدوار مركبة وأصبحت نقلة مهمة في حياتي الفنية، ومن أهمها مسلسل «جرح الزمن» في شخصية «إبراهيمو» التي نقلتني من الأدوار الثانوية إلى الرئيسية. الشخصيات المركبة لا تُكتب كثيراً في النصوص، وقليل من يكتبها، ولكنني أنا من محبيها، ولو قدم لي دور مركب وجميل ومحترف فبكل تأكيد سأوافق. • إذاً، هل لك أن تحدثنا عن جديدك في المرحلة المقبلة؟ - سأقدم في عيد الأضحى المبارك مسرحية أطفال بعنوان «مدينة الملاهي». لا تتصوّر كم أنا مشتاق لمسرح الطفل كوني ابتعدت عن هذه الخشبة منذ فترة.

مشاركة :