أكد مسؤولون ومحللون فلسطينيون أن الأزمة القطرية تتجه نحو مزيد من التصعيد، بعد أن استحكمت أمام القيادة القطرية، التي تواصل تعنّتها أمام مطالب الدول المقاطعة لها، ما يرجّح الذهاب نحو إجراءات عقابية اقتصادية وسياسية جديدة. وقال المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية عبد المجيد سويلم إن دول المقاطعة عمدت إلى الضغط على دولة قطر، لوقف ممارساتها السلبية تجاه دول مجلس التعاون الخليجي، ووقف دعمها للمنظمات الأصولية والإرهابية المتطرفة، غير أن الدوحة ما زالت تصرّ على المكابرة والعناد، متذرعة بأن مطالب الدول الأربع غير واقعية، ومن ثم فهي غير قابلة للتنفيذ. وأوضح سويلم، الذي كان يتحدث لـ«البيان» عن التداعيات المحتملة لاستمرار التعنت القطري، أن دول المقاطعة لا تريد بالأساس إيذاء قطر، وإنما ثنيها عن أفعالها غير السويّة، وإرشادها والأخذ بيدها كي تسلك طريق العودة إلى الحضن العربي والبيت الخليجي الدافئ، لكن قطر ما زالت تكابر. عودة للحاضنة على صلة، بيّن القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني «فدا» رائد إسماعيل أن الدول الأربع المقاطعة لقطر تريد إعادة قطر إلى الحاضنة الخليجية والعربية أساساً، والتخلي عن دعم المنظمات الإرهابية، التي عانتها المنطقة العربية برمتها، لكن قطر ما زالت بعيدة عن الواقعية في تعاملها مع الأزمة المستحكمة، وتعوّل على ما تبقى لديها من أموال، كي تظهر كأنها لاعب أساسي في المعادلة الإقليمية والمنظومة الدولية.
مشاركة :