محللون أردنيون لـ البيان : واشنطن تمارس الضغوط على الفلسطينيين

  • 11/22/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أجمع محللون سياسيون على أن رفض الولايات المتحدة الأميركية تجديد ترخيص مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن هو ورقة ضغط وشكل من أشكال التنكيل بالشعب الفلسطيني من أجل الرضوخ للشروط الإسرائيلية والاستمرار في تصفية القضية. المحللون ذاتهم أجمعوا على أن التآمر على القضية الفلسطينية مستمر ولن ينتهي لكنه أصبح في الفترة الأخيرة متسارعاً بشكل أكبر وملحوظاً ويستفز الشارع العربي خاصة بعد تذرّع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بأن الفلسطينيين يخالفون قانوناً أميركياً ينص على ضرورة غلق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية، إذا ما قام الفلسطينيون بالتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة إسرائيل على جرائم بحق الفلسطينيين. وزير الإعلام الأردني الأسبق د. نبيل الشريف قال لـ «البيان» إن هذه الخطوة هي درجة من درجات الابتزاز السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونوع من ممارسة الضغط غير المقبول على الشعب الفلسطيني للتعامل مع ما يُعرض عليه من طروحات سياسية، مضيفاً أن القرار الأميركي يظهر مدى التطابق الكامل بين الموقفين الإسرائيلي والأميركي، حيث أصبح كل طرف يزايد على الآخر في كيفية التنكيل بالشعب الفلسطيني، ومحاولة سلبه حقوقه. يؤكد الشريف أن هذه الخطوة هي مقدمة لقرارات ومزيد من الصعوبات المتوقع أن يعيشها الشعب الفلسطيني، والخشية الحقيقية بأن يكون هذا آخر الضغوط الأميركية، فهناك تلويح أميركي بعقوبات مالية تقضي برفع الدعم عن السلطة الفلسطينية وبالتالي التخوف أن تكون هذه مقدمة لقرارات أخرى تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني وتعرقل مسار عملية السلام. ورقة ضغط ورأى الخبير في شؤون الصراع والشرق الأوسط، نواف الزرو أن الإدارة الأميركية في هذا الموقف تصطف بالكامل إلى جانب حكومة بنيامين نتانياهو، والهدف من وراء هذه الخطوة المزيد من الضغط على السلطة والرئيس الفلسطيني والفلسطينيين بشكل عام. يضيف الزرو: فهو ورقة ضغط على الفلسطينيين وتهديدهم من أجل التجاوب مع الشروط والمطالب الإسرائيلية التي تفرضها عليهم الإدارة الأميركية. وفي حال لم يستجيبوا سيعانون من ظروف أصعب مما يعيشونها حالياً. وأعتقد أن الفلسطينيين لن يتجاوبوا مع هذه الضغوطات، معتبراً أن المصالحة الأخيرة ستعزز الموقف الموحد في مواجهة مثل هذه الخطوات. ويعتقد الزرو أنهم بهذه الخطوة يريدون موافقة مسبقة على الشروط الإسرائيلية التي تتمثل في تصفية القضية الفلسطينية وإلغاء حق العودة للاجئين وتأجيل قضية القدس، ما يعني الاعتراف بالسيطرة الإسرائيلية الاستراتيجية على كامل فلسطين. وغيرها من الشروط. ويتوقع أن تلعب الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية والأميركية دوراً مهماً في تقديرها لتداعيات مثل هذا القرار على الواقع الفلسطيني، خاصة إذا أدت إلى هبة أو انتفاضة شعبية. خطوة متوقعة اعتبر الباحث الأردني في الشان الفلسطيني عبد الحميد الهمشري أن موقف الولايات المتحدة صريح وواضح أنها مع إسرائيل قلباً وقالباً، وليس غريباً تهديدها بإغلاق الممثلية الفلسطينية في واشنطن، فهي في الأساس تعمل على رفض حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتعمل بتناغم مع مواقف نتانياهو واليمين الصهيوني المتطرف برفض حل الدولتين.

مشاركة :