كتب ـ إبراهيم بدوي: أكّد عددٌ من الخبراء والمتخصصين أن قطر انتصرت على الحصار بفضل سياسات حكومية ناجعة واقتصاد قوي، مشيرين إلى أن دول الحصار لم يعد أمامها خيارات أخرى للتصعيد، وأنّ مؤتمر المنامة الأخير كان بمثابة المسمار الأخير في نعش هذا الحصار الجائر على دولة قطر. جاء ذلك خلال ندوة نظّمها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أمس بعنوان «أزمة الخليج وحصار قطر» بمقرّ المركز ومعهد الدوحة للدراسات العليا بالدوحة. وقال خالد الخاطر الخبير في السياسة النقدية وعلم الاقتصاد السياسي إن قطر انتصرت على الحصار بفضل سياسات ناجعة للحكومة تمكنت من إيجاد بدائل للأغذية والمواد الاستهلاكية، وفتح خطوط جديدة، موازاة مع اتباع سياسات ائتمانية من قبل مصرف قطر المركزي، ساهمت في تفادي تقلبات قوية للأسواق المالية، بفضل العملة القطرية القوية وقوة الاقتصاد القطري. وشدّد على ضرورة عدم الاعتماد على المزاج السياسي غير الناضج للدول الخليجية الجارة، أو الاعتماد المطلق على النفط والطاقة. وأكّد على ضرورة إعادة رسم السياسات والاعتماد على مصادر مختلفة للثروة، لتحقيق الأمن الغذائي والدوائي والاستقرار الاقتصادي، لتحقيق التنمية المستدامة، وسدّ النقص في الاستيراد من الخارج مع الاعتماد على الاقتصاد المحلي، وضرورة تنويع وكلاء الاستيراد، وإعادة دراسة أسواق الاستيراد. كما أوصى بتطوير القطاع الخاص، وتطوير الإنسان، إلى جانب ضرورة إعادة النظر في استيراد الأدوية لضرب سياسة الاحتكار، بما يضمن تنمية الصناعات. د.ماجد الأنصاري : مبادئ قطر راسخة قال الدكتور ماجد الأنصاري، أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة قطر إن هناك أزمة سياسية في المنطقة، منوّهاً إلى أن الجيل الحالي يريد فرض شخصيته والتأكيد على قدرته في تسيير المنطقة، والاستفراد بالقرار، الأمر الذي يفسر الموقف المتسلّط والمتعنّت للأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد. وخلص الأنصاري إلى القول إن النقطة المحورية في تطوّر الحصار، كانت في مؤتمر القاهرة باعتباره نقطة بداية النهاية، حيث أثبتت دول الحصار أمام المجتمع الدولي أنها غير قادرة على التصعيد، وكان مؤتمر المنامة مسماراً في نعش دول الحصار. وقال الأنصاري إن قطر لديها مبادئ واضحة تدير من خلالها سياستها الخارجية. د. محمد الخليفي: دول الحصار خالفت مبدأ حل النزاع بطرق سلمية قال د. محمد الخليفي عميد كلية القانون بجامعة قطر إن دول الحصار خالفت العديد من القوانين التي ينص عليها القانون الدولي، وتورطت في خرق قرارات دولية كثيرة، أبرزها عدم حظر استخدام القوة أو التهديد باستعمالها في العلاقات الدولية، وليس شرطاً أن تكون قوة عسكرية. وأكّد أن المقاطعة الاقتصادية تعد شكلاً من أشكال الأعمال الانتقامية، وقرار الحصار خالف مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول في رسم سياساتها الداخلية والخارجية. كما أن دول الحصار خالفت مبدأ حل النزاع بطرق سلمية. وأوضح الخليفي أن الحصار يكون في حالة الدفاع الشرعي أو مواجهة نزاع مسلح، مع ضرورة التحلي بحسن النية وعدم التخلي عنها دون مبرر معقول. وأكّد أن دول الحصار كانت لديها نية مبيّتة لإلحاق الضرر بدولة قطر. مليون ريال مساعدات عيد الاجتماعي للأسر المتعففة الدوحة- الراية : يواصل مركز الشيخ عيد الاجتماعي بمؤسسة عيد الخيرية تقديم المساعدات المالية والتموين الشهري والكفالات الدورية للأسر المتعففة والأفراد ذوي الدخل المحدود، بالإضافة إلى تقديم الوجبات الجاهزة والمواد الغذائية والعينية لآلاف الأسر والعمال. وأعلن المركز في تقريره لشهر يوليو الماضي أن 252 أسرة من المواطنين والمقيمين داخل قطر استفادت من المساعدات النقدية والكفالات الشهرية والمساعدات التموينية، التي قدّمها المركز بتكلفة بلغت 1.019.379 ريالاً قطرياً، كما استفادت آلاف الأسر من المواد العينية المختلفة. وتركّزت المساعدات التي قدّمها المركز على المساعدات النقدية، التي توزعت على الأسر المتعففة من أسر الأرامل والمطلقات وذوي الدخل المحدود، بالإضافة إلى إعانة المرضى ومساعدة بعض الأسر التي تعرضت لأزمات معيشية لأسباب مؤقتة أو ظروف طارئة. علاج المرضى وتولي عيد الخيرية عبر مركز الشيخ عيد الاجتماعي علاج المرضى وإجراء العمليات الجراحية أولوية، إنقاذاً لحياتهم وأرواحهم، حيث قدمت المساعدات لعلاج 21 حالة مرضية بتكلفة 196.688 ريالاً. مساعدات مقطوعة واستفادت 142 أسرة متعففة من المساعدات النقدية المقطوعة نظراً لقلة الدخل أو عدم العمل أو تراكم قيمة إيجار المسكن أو مصروفات الدراسة للأبناء أو التزامات أخرى ضرورية يحتاجها ربّ الأسرة، فضلاً عن عدم كفاية النفقات المعيشية من المسكن والمأكل والملبس وغيرها من الالتزامات الأساسية للعيش الكريم.
مشاركة :