القروض البنكية والعميل.. الحقوق والمراقبة!! | فاطمة البكيلي

  • 7/18/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

عروض البنوك التي تنهال علينا من كل حدب وصوب مرة بطاقات فيزا، ومرة قروض شخصية، ومرة عقارية، وقلنا الحمد لله أن وجدنا مَن يقرضنا فأنكبينا عليها انكبابًا!!. في ظل هذا السعار الفاحش من الغلاء في كل مناحي الحياة، العميل مواطن له كل الحق في أن ينعم في حياته بمساحة كافية من حقّه في الاستقرار والرخاء في أبسط أشكاله الممكنة، إلاّ أن الحاجة إلى كل تلك الحقوق دفعت الكثير منهم إلى الانسياق خلف تلك العروض المشرق ظاهرها، والتي تخفي خلفها خمس أو سبع أو عشر سنوات عجاف يباس، وكرب ما بعده كرب، فكانت المحصلة البنكية أن هوى أغلبهم بوعي، أو دون وعي في أسفل قمة الدرك من شظف العيش والحياة. مأساة القروض البنكية تجرع مرارتها الكثير من المواطنين الذين لا حيلة لهم أو وسيلة إلاّ الاصطفاف أمام أبواب البنوك، والإقدام على الاقتراض تلو الاقتراض، وتحمّل أعباء الاقتطاعات المجحفة والتي أثقلت كاهله ليسد بها حقوقه التي يطمح لها أي مواطن بسيط. حماية العميل أقرتها مؤسسة النقد تحت ضوابط وأنظمة تلزم البنوك التقيد بها، ومن هذه الأنظمة أنه لا يحق للبنك اقتطاع أكثر من ثلث راتب العميل، إلاّ أن الحاجة إلى العيش الآمن أرهقت الكثير من أولئك العملاء فانجرفوا خلف تلك العروض حتى بلغ الحال ببعضهم إلى الاقتراض الشخصي والعقاري والتأجيري في آن واحدٍ، ووصل الحال بهم إلى أنهم كانوا كمن يقف فوق فوهة بركان من الاقتطاعات الشهرية لأكثر من ثلث الراتب، فلا يتبقى في حساباتهم منها بعد الاقتطاعات إلاّ صفر ريال لا غير!!. ** مرصد: بين البنك والعميل.. من المسؤول؟! في هذه النكبة البنكية من الاقتطاعات هل يقع اللوم على العميل وحده؟!. أين دور مؤسسة النقد في المراقبة؟!. Ksa.watan@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (76) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :