وسعت قوات النظام السوري سيطرتها على جميع المخافر المنتشرة على الحدود مع الأردن بطول أكثر من 30 كيلومتراً، فيما باتت قوات النظام تسيطر على مساحة 1300 كيلومتر مربع بريف السويداء الشرقي وعدة مرتفعات حاكمة في المنطقة، بحسب مصادر عسكرية وأخرى معارضة، فيما قتل أربعة أشخاص في قصف جوي ومدفعي لقوات النظام على منطقتي «خفض التوتر» في الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي. وقال فصيلان مسلحان من المعارضة ومصدر عسكري سوري إن القوات الحكومية وحلفاءها سيطروا على ما لا يقل عن 30 كيلومتراً من الحدود مع الأردن في هجوم، امس الخميس. وقال سعيد سيف المتحدث باسم قوات أحمد العبدو المدعومة من الغرب إن هجوم، امس، جرى من جهتين في ريف السويداء الشرقي. وأضاف «معظم ريف السويدا الشرقي بات الآن بيد النظام». وتقدم الجيش باتجاه الحدود واستعاد مواقع كان قد تخلى عنها في السنوات الأولى من الصراع عندما استولى مقاتلو المعارضة على أجزاء واسعة من جنوب غرب سوريا. وقال سيف إن الجيش السوري وصل إلى الحدود مع الأردن واستعاد المواقع الحدودية التي تركها في بداية الصراع، وأضاف «سابقا الجيش الحر كان موجوداً على الساتر السوري الآن رجعوا مثل الأول... الآن صار النظام بشكل مباشر على الساتر الأردني رجع لمخافر الهجانة اللي فقدها من سنوات».وقال متحدث باسم فصيل معارضة مسلح ثان إن الجيش السوري حقق مكاسبه الميدانية بعد انسحاب مفاجئ لجيش العشائر المدعوم من الأردن الذي كان يسير دوريات في تلك المنطقة من الحدود. وقال المصدر العسكري السوري إن الجيش وحلفاءه سيطروا على أكثر من 30 كيلومتراً من منطقة الحدود ووصف التقدم بأنه «نجاح كبير». من جهة أخرى، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قتل رجل وامرأة وطفل في قصف مدفعي لقوات النظام استهدف بلدة حمورية في الغوطة الشرقية». ويأتي ذلك غداة مقتل خمسة مدنيين وإصابة عشرة آخرين بجروح في قصف مدفعي على بلدة كفربطنا المجاورة. والغوطة الشرقية هي واحدة من أربع مناطق نص عليها اتفاق «خفض التوتر» الذي وقعته كل من روسيا وإيران وتركيا في استانة في مايو/أيار الماضي.كما قصفت الطائرات الحربية السورية، امس، مناطق في ريف حمص الشمالي في قصف جوي هو الأول منذ بدء تنفيذ الهدنة في هذه المنطقة قبل أسبوع، بحسب ما اكد أحد السكان والمرصد السوري. وقال الناشط المعارض واحد سكان مدينة الحولة عباس أبو أسامة «استهدفت اربع غارات الحولة امس»، مشيراً الى قصف جوي أيضاً على اربع مناطق مجاورة بينها تل دهب. وأفاد المرصد السوري بمقتل شخص في القصف الجوي على بلدة تل دهب من دون أن يتمكن من تحديد ما إذا كان مدنياً أو مقاتلاً. (وكالات)
مشاركة :