متخصصون: انتعاش متوقع لسوق السيارات مطلع 2018

  • 8/11/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

توقع مسؤولو تسويق في عدد من شركات السيارات الكبرى أن تستفيق سوق المركبات من سباتها، وذلك مع إطلالة عام 2018، لتبدد حالة الركود التي دامت قرابة عامين. وأشار أولئك في تصريحات لـ«العرب» إلى أن النسخة الأخيرة من معرض الدوحة الدولي للسيارات الأخير شهد حالة من التفاؤل الكبير لدى شركات المركبات الكبرى تؤكد أن هناك نوعاً من الثبات شهده السوق في العام الحالي، وأن عودة النشاط من جديدة للسوق ستكون مع بداية عام 2018، في ظل استقرار أسعار النفط فوق مستوى 50 دولاراً للبرميل الواحد في الآونة الأخيرة. وأوضحوا أن المنافسة الحالية بين الشركات تتمثل في طرق التسويق الجديدة، من أجل تشجيع الأفراد والشركات على الشراء، ولذلك هناك حالة من النشاط الحقيقي في هذا الجانب من خلال العروض الجديدة التشجيعية، والخصومات الكبيرة، وخدمة ما بعد البيع، وهو ما يتم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. كما شددوا على أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت بمثابة الطريق الأسهل والأسرع للوصول إلى الأفراد والشركات وتسير في نفس الاتجاه مع الصحف المحلية، ولذلك من المهم التركيز على هاتين الوسيلتين في عملية التسويق. التواصل الاجتماعي وبهذه المناسبة، أكد عمر منذر مدير تسويق بشركة المانع للسيارات أن سوق المركبات ما زال ثابتاً وهادئاً منذ أزمة أسعار البترول، وكل المؤشرات تسير في اتجاه عودته من جديد للنشاط بشكل كبير مع بداية عام 2018. وأشار منذر إلى أن سوق السيارات في قطر أصبح يتميز بتوجيه الاهتمام إلى الراحة والأمان، حيث يقوم الفرد أو الشركة بشراء السيارات التي توجد بها مميزات أكثر في وسائل الراحة والأمان، وهو ما تسبب في تغيير الكثير من شركات السيارات التوجهات الخاصة بالسيارات الجديدة التي تعرضها على السوق في العام الجديد. وشدد منذر على أن المنافسة مستمرة ولن تتوقف بين شركات السيارات الكبرى، من أجل الحصول على ثقة العملاء، مضيفاً أن هذه المنافسة تتركز بشكل أساسي وكبير -خلال هذه الفترة- على التسويق، وخلق وسائل جديدة للتسويق. وأوضح منذر أنه لم تعد العروض الترويجية هي فقط الوسيلة الأكثر جذباً للتسويق، ولكن هناك خدمة ما بعد البيع التي دخلت بقوة في عملية الجذب، بالإضافة إلى التمويل الداخلي من الشركة، وكلها وسائل جديدة من أجل الحفاظ على نسبة الطلب الموجودة في هذه الشركات، في ظل أزمة أسعار البترول الموجودة منذ عامين تقريباً. كما أشار منذر إلى أن الاتجاه نحو الإعلان في وسائل التواصل الاجتماعي حصل على جزء كبير من الاهتمام لدى مسؤولي التسويق خلال هذه الفترة، على اعتبار أنها أصبحت أكثر تأثيراً. وأضاف منذر قائلاً: «الإعلانات في الصحف لا تزال هي الطريقة الأولى في التسويق والترويج من جانب شركات السيارات الكبرى، ولكن تسير معها بنفس الاهتمام وسائل التواصل الاجتماعي، حيث هناك طرق حديثة من أجل الوصول لأكبر عدد ممكن من الزبناء عبر هذه المواقع». واختتم منذر حديثه بالتأكيد على أن السوق القطري -بحكم عدد السكان، والطبيعة التي يتميز بها الزبون في قطر- يظل متماسكاً ومحافظاً على القوة الشرائية، خاصة في ظل وجود إرادة الشراء والصرف على السيارات. سوق ثابت من جانبه، أكد عمر مهتدي مدير تسويق في شركة قطر للسيارات أن «السوشيال ميديا» أصبحت تشكل عنصراً مهماً وأساسياً في عملية التسويق الجديدة بالنسبة لشركات السيارات. وقال مهتدي: «السوشيال ميديا في قطر والصحف المحلية هما أكثر الوسائل التي يتم الاعتماد عليها في عملية الترويج والتسويق للمنتجات الجديدة، ويضاف لهما الإعلانات العادية في المجمعات التجارية، والرسائل النصية على أرقام الهواتف». وزاد مهتدي مؤكداً على أن السوق خلال هذا العام هادئ إلى حد ما، مثلما هو الحال في العام الماضي، ولكن كل المؤشرات تؤكد أنه مع بداية عام 2018 سيعود الوضع من جديد للسوق من حيث النشاط. وأشار مهتدي إلى أن الشركات الكبرى أصبحت تقيم السوق بعدد الطلب على السيارات من عام إلى آخر، ومن هذا المنطلق وفي ظل الثبات الموجود في الكثير من هذه الشركات، بدأت وسائل تشجيعية أكثر للزبناء، من أجل زيادة الطلب. وتابع مهتدي قائلاً: «من أكثر الوسائل الجديدة للتشجيع على التمويل الداخلي من جانب شركات السيارات على الدفعة الأولى للتشجيع على الشراء، حيث تقوم الشركة بتمويل جزء من قيمة السيارات، ويضاف لها خصومات جديدة، وأيضاً خدمات ما بعد البيع والصيانة في أي مكان». وشدد مهتدي على أن هناك تجاوباً كبيراً من جانب الشركات والأفراد على هذه الوسائل الجديدة، وقد اتضح ذلك جلياً في معرض الدوحة الدولي للسيارات في نسخته الأخيرة، وأيضاً في العروض الترويجية التي شهدها شهر رمضان المبارك. وقال مهتدي مختتماً: «السوق القطري في السيارات قوي وثابت ولم يتأثر كثيراً بأزمة البترول، وذلك بسبب الإقبال المستمر على الشراء، ووجود رغبة حقيقة من المواطنين والمقيمين على الصرف المستمر على السيارات، لكونها من الأساسيات التي لا يمكن الاستغناء عنها، وإن كان نموذج الرفاهية قد انخفض إلى حد كبير، وتم استبداله بنموذج البحث عن الراحة والأمان بشكل أساسي».;

مشاركة :