تشهد محافظة بيش في منطقة جازان انتشارا واسعا لباعة الأواني الفخارية وبعض الأدوات الأخرى، وتلقى إقبالا كبيرا في شراء أنواعها، لا سيما هذه الفترة من شهر رمضان ويكثر فيها استخدام مثل هذه الأدوات والأواني الفخارية لإعداد الأكلات الشعبية، التي تشتهر بها منطقة جازان، وتستخدم فيها مثل هذه الأواني الفخارية كالمغش والحيسية وغيرهما . و يعرض البائعون أنواعا كثيرة من الأواني الفخارية التي يتم صنعها يدويا، كالجرة والمشهف والبرمة والميفا والمبخرة الحجرية وغيرها، وتختلف أسعارها من بائع لآخر حسب الحجم والنوع وجودة الصنع . « المدينة « التقت عددا من البائعين والمواطنين حيث قال احمد علي: بدأت في مهنة صناعة الاواني الفخارية وبيعها منذ ما يقارب 7 سنوات، متنقلا بين قرى ومحافظات منطقة جازان، حيث تشتهر المنطقة باستخدام مثل هذه الأواني للطبخ، وان معظم باعة الاواني الفخارية ينتشرون لبيع أوانيهم على قوارع الطرق، حتى يتمكنوا من جذب مرتادي الطرق للشراء منهم . وقال البائع علي محسن : إن مرحلة صنع مثل هذه الاواني الفخارية يتم بمراحل عدة، حتى يصل الى الشكل النهائي الجاهز للبيع . ويتم في هذه المراحل مراعاة جودة الصنع حتى تلقى رواجا لدى الزبائن . واوضح المواطن عبدالله الخرمي أن لكل آنية استخدامها الخاص، منها ما هو للطهي ومنها ما هو لحفظ الطعام . واضاف الخرمي انه يزداد الاقبال على مثل هذه الأواني في مناسبات معينة من العام كشهر رمضان والعيدين. وقال المواطن محمد محرق: تحرص المرأة الجازانية على التنوع في الطهي، باستخدام انواع الاواني الفخارية، اضافة الى الشكل الذي تضفيه هذه الأواني على المائدة، حيث انها تحاكي الماضي الأصيل، وواقع الاجداد الذي كانوا يعيشونه، موضحا في نفس الوقت انه لا غنى عن الاواني الحديثة في الاستخدام .
مشاركة :