الحريري غداً في الكويت لبحث «خلية العبدلي»

  • 8/11/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحرك رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون سريعاً لاحتواء آثار التصدُّع الذي ظهر على الحكومة جراء سلسلة الرتب والرواتب وملف الكهرباء واعتزام وزراء زيارة دمشق بصفتهم الرسمية ما ينسف سياسة النأي بالنفس عن النزاع السوري. ودعا عون امس الى لقاء حواري «اقتصادي» في قصر بعبدا قبل ظهر الإثنين المقبل للبحث في سلسلة الرتب والرواتب والضرائب المقررة لتمويلها، متخطيًا الضجة المثارة حول سفر بعض الوزراء إلى دمشق. وأوضح عون أن اللقاء الحواري الذي دعا إليه في حضور رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري وعدد من الوزراء المختصين وممثلين عن القطاعات المختلفة، «هدفه إيجاد حل للخلاف الذي نشأ حول قانون سلسلة الرتب والرواتب وقانون استحداث ضرائب لتمويل هذه السلسلة». في الأثناء، تعقد هيئة التنسيق النقابية التي استُثنيت كل مكوّناتها من الدعوة إلى بعبدا، بحيث لم تتلقاها إلا نقابة معلمي المدارس الخاصة، اجتماعًا اليوم لتحديد موقفها من المستجدات على ضفة «السلسلة». بدوره، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي اعتذر عن عدم حضور حوار بعبدا «على أن يكون معاونه وزير المال علي حسن خليل حاضرًا» إلى جلسة تشريعية عامة تُعقد الأربعاء المقبل، لمتابعة درس وإقرار جدول الأعمال الذي كان مدرجاً في الجلسة السابقة. بينما يصل رئيس الحكومة سعد الحريري اليوم إلى الكويت، في زيارة تستمر يومًا واحدُا حيث يلتقي سمو أمير البلاد وكبار المسؤولين، محاولاً استيعاب تداعيات تورط «حزب الله» في «خلية العبدلي». وسينقل الحريري إلى من سيلتقيهم تمسّك لبنان الرسمي بأفضل العلاقات بين لبنان والكويت وأن لبنان يتابع مضمون المذكّرة الكويتية في شأن خلية العبدلي ويتمسك بجلاء ملابساتها». جعجع يصعّد إلى ذلك، صعَّد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من مواقفه تجاه التطبيع مع النظام السوري، وأكد خلال جولة له في زحلة على تفاهم التيار الوطني الحر والقوات لأن الأهداف واحدة والتطلعات واحدة، إلا أنه لم ينكر الاختلاف في بعض المواضيع»، لافتًا إلى أن «حسب النظام الانتخابي الحالي، قد يكون لمصلحة الطرفين أن يكون كل واحد منهما في لائحة». وأشار إلى أنه «في الأمور الاستراتيجية، يسعى رئيس الجمهورية دائماً إلى البقاء في الوسط، وفي موضوع زيارة الوزراء إلى سوريا لا ننتظر منه أن يقول لا أو نعم، ووزراء التيار ليسوا لا مع، ولا ضد، بل هم على الحياد». وإذ قال إن «الثلاثية الذهبية بالنسبة لنا هي الجيش والدولة والشعب»، ذكّر جعجع أن «منذ لحظة تشكيل الحكومة قلنا إنه يجب وضع القضايا الإستراتيجية الكبرى جانبًا والانصراف إلى الاهتمام بقضايا المواطنين، ولكن في كل حين يخرج ملف وصولاً إلى طرح زيارة وزراء لسوريا بشكل رسمي، ونحن نرى أن هذا الأمر لا يمكن أن يتم من دون موافقة الحكومة». وأعلن جعجع أن «القوات تؤيد توسيع صلاحيات اليونيفيل لتشمل الحدود الشرقية والشمالية ولا أرى أن هناك أي مشكلة في الموضوع بل على العكس هناك مصلحة لبنانية».

مشاركة :