أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بعدما استقبله أمير الكويت صباح الأحمد جابر الصباح اليوم (الأحد) أن «أمن الكويت من أمن لبنان»، وذلك بعد اتهام «حزب الله» بالضلوع في قضية «خلية العبدلي»، في حين ألقت الأجهزة الأمنية الكويتية على أحد أعضائها المتوارين ليرتفع عددهم إلى 13 شخصاً. وفيما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن أمير الكويت والحريري تبادلا «الأحاديث الأخوية التي عكست العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها في المجالات كافة والقضايا ذات الاهتمام المشترك»، نقلت الوكالة الوطنية للاعلام تصريحاً للحريري بعد اللقاء قال فيه: «نقلت الى الأمير تحيات الشعب اللبناني ورئيس الجمهورية، وقلنا بصراحة إننا نندد بما حصل في خلية العبدلي، وإن لبنان مستعد للتعاون بكل أجهزته لكي نتوصل الى نهاية لهذا الموضوع. وهناك استياء كويتي كبير جداً حياله، وبالتأكيد أنهم على حق، ونحن في لبنان سنتعاون في هذا الموضوع». وأضاف: «الشعب الكويتي والدولة الكويتية والأمير على رأسهم، لم يقصروا يوماً حيال لبنان، وتعاملوا معه كأنهم يتعاملون مع الكويتيين، وإن شاء الله العلاقات تسير نحو الأفضل، ونحن نقوم بهذه الزيارة لنقول للأمير والشعب الكويتي إن لبنان بلدكم، وإن الدولة والحكومة ضد أي عمل أمني، ونعتبر أن أمن الكويت من أمن لبنان وإننا لا نسمح بهذا الشيء». وهل يمكن أن يترجم هذا الاستياء بإجراءات ضد لبنان؟ أجاب: «كلا، إن شاء الله لن تكون هناك أية إجراءات، ولكن من دون شك هناك استياء، وعلينا أن ننظر الى هذا الموضوع ونعالج الأمور بشكل واضح وجريء، لأن ذلك واجبنا كدولة وكحكومة». وسئل: بماذا طالبتكم الكويت اليوم وما هي الخطوات التي من الممكن ان تتخذها الحكومة للحد من تداعيات هذه المشكلة؟ أجاب: «مجيئنا الى هنا والتحدث بكل صراحة وانفتاح مع إخواننا في الكويت وبخاصة مع الأمير، وكان الكلام واضحاً وصريحاً، وإن شاء الله الأمور تسير نحو الأفضل». وهل تتأثر الجالية اللبنانية بذلك؟ أجاب: «كلا لن تتأثر إن شاء الله». وسئل الحريري: هل قدموا أدلة على الاتهامات من خلال الاعترافات والأحكام على ضلوع «حزب الله»؟ أجاب: «القضاء الكويتي واضح وصريح والتعاون سيتم بيننا وبين الأجهزة الأمنية والقضاء، ونحن سنتعاون بشكل واسع جداً. ما يهمني أنا بالنسبة لأهل الكويت والأمير خاصة الذي كان دائماً ينظر الى لبنان كدولة وشعب واحد وكان دائماً سباقاً لمساعدة لبنان، أن نحافظ على هذه العلاقة بين البلدين بكل الوسائل، وإن شاء الله سيحصل هذا الأمر». وأوضح الحريري أنه سيتابع الموضوع شخصياً. وهل سيحصل اتصال مع «حزب الله» بهذا الخصوص؟ أجاب: «هناك اتصالات وإن شاء هذه الأمور ستزول». إلى ذلك، قالت الداخلية الكويتية في بيان: «استكمالاً لجهود الجهات الأمنية المختصة في القبض على المحكومين نهائياً بما يسمى (خلية العبدلي) إنفاذاً لحكم محكمة التمييز الصادر في القضية الرقم (55/2015) تم مساء أمس السبت القبض على مصطفى عبدالنبي علي بدرخان (كويتي الجنسية) المحكوم نهائياً بالحبس لمدة عشر سنوات»، مؤكدة أن «الأجهزة الأمنية تواصل عمليات البحث المكثفة عن المحكومين الآخرين، وأن عين الأمن ستظل تتعقب المطلوبين كافة للعدالة ترسيخاً لأمن الوطن وأمان المواطنين».
مشاركة :