«المجلس الأعلى» وتيار الحكيم يتنافسان على منصب محافظ البصرة

  • 8/12/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس الى اختيار «شخصية مستقلة» لمنصب محافظ البصرة، في وقت يتصارع «المجلس الأعلى» و «تيار الحكمة» على شغل المنصب بعد استقالة ماجد النصراوي أول من امس بسبب «الضغوط» التي يتعرض لها هو وعائلته وموظفون. وأعلنت هيئة النزاهة امس منعه من السفر نظراً إلى «عدم اكتمال التحقيق معه». وينتمي النصراوي الى «المجلس الأعلى» الذي انشق عنه زعيمه عمار الحكيم الشهر الماضي وشكل «تيار الحكمة» لتنقسم بعد ذلك كل التكتلات السياسية في البرلمان والمحافظات. وكان النصراوي رفض طلب «المجلس» تقديم استقالته، لكنه أكد انه بعد التطورات الجديدة مازال احد قادة الحزب، ونفى ان يكون قدم طلباً للانضمام الى حزب الحكيم. إلى ذلك، قال القيادي في «الحكمة» فادي الشمري أمس، ان «قرار استقالة النصراوي مسألة شخصية ولم يكن لأحد دور فيها» وأضاف ان «تيار الحكمة سيجري مناقشات مستفيضة خلال الايام المقبلة لاختيار البديل المناسب». وتابع في تسجيل صوتي ان «المجلس الاعلى اشار في وقت سابق الى وجود قضية فساد تدين المحافظ قدمها الى هيئة النزاهة للتحقيق فيها»، مشيراً الى ان «وجود تلك الملفات لا يعني بأي حال من الاحوال تورط النصراوي فيها». واضاف ان المرحلة المقبلة «ستشهد محادثات مع الكتل السياسية للحصول على توافق لاختيار محافظ جديد، مشيراً الى ان «تيار الحكمة» يمتلك «الكثير المرشحين لشغل المنصب». وشدد «المجلس الأعلى» امس على ان منصب محافظ البصرة من حصته ولن يتنازل عنه إطلاقاً، وقال القيادي في الحزب فرات الشرع ان «إعلان النصراوي استقالته كان تصرفاً فردياً ولم يراجع فيه قيادة المجلس الذي ما زال ينتمي إليه». وأوضح ان «هناك تحركات لعودة النصراوي عن الاستقالة، فهو أعلن من خلال وسائل الإعلام وهذا الشيء ليس قانونياً ولا يعتبر مستقيلاً حتى الآن، وإذا اصر على موقفه سيبقى المنصب من حصنا». وقال الصدر إن البصرة في حاجة الى «تكنوقراط بعيداً من المحاصصة والتحزب».

مشاركة :