في أول حادثة من نوعها، اغتال مجهولون فجر أمس 7 عناصر من الدفاع المدني السوري العامل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في إدلب. وذكرت منظمة «الخوذ البيضاء»، التي رشحت لجائزة نوبل للسلام عام 2016، أن «مركز الدفاع المدني في مدينة سرمين بريف إدلب تعرض لهجوم مسلح مجهول فجر امس، ما أسفر عن ارتقاء 7 متطوعين»، مشيرة إلى «قيام المجموعة المهاجمة بسرقة سيارتين من نوع «فان» وخوذ بيضاء وقبضات لاسلكي». ونشرت المنظمة صوراً تظهر جثثاً غارقة بالدماء. وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إلى أن «المسعفين السبعة قتلوا برصاص في الرأس، وزملاؤهم وصلوا صباحاً لتولي مهامهم فوجدوهم ميتين». وشارك العشرات في تشييع المسعفين في سرمين. وبكى الكثيرون وهم يطلقون الشتائم بحق المعتدين. وأغلق المركز الذي تعرض للاعتداء. وبدأت «الخوذ البيضاء» العمل في عام 2013. ويعرف متطوعو الدفاع المدني منذ عام 2014 باسم «الخوذ البيضاء» نسبة الى الخوذ التي يضعونها على رؤوسهم. وعلى الحدود مع الأردن، قتل 23 وجرح العشرات ليل الجمعة - السبت، في تفجير انتحاري استهدف موقعاً عسكرياً لـ»جيش الإسلام» في بلدة نصيب جنوب شرق مدينة درعا، بحسب المرصد. ولم تتبنّ أي جهة العملية، غير أن تنظيم «داعش» استهدف في السابق فصائل معارضة بجنوب سورية. وفي حين أكدت وكالة «سبوتنيك« الروسية وقوع انفجار في مدينة بانياس بمحافظة طرطوس، نفذت «هيئة تحرير الشام»، فجر أمس، عملية مباغتة جديدة، داخل معاقل قوات الأسد شمال مدينة حلب، مكنت «قوات النخبة» التابعة لها من السيطرة على كتلة «معامل الكاستلو» لفترة وجيزة قبل عودتها، بعد اغتنام أسلحة وذخائر متنوعة وقتل 10 من قوات النظام. في المقابل، فرضت قوات النظام سيطرته الكاملة، أمس، على مدينة السخنة، آخر معاقل «داعش» في ريف حمص الشرقي، وذلك بعد أسبوع من دخولها المدينة. وأكد مصدر عسكري سوري أن العمليات أسفرت عن «مقتل أعداد كبيرة من التنظيم وتدمير عتادهم وأسلحتهم»، مبيناً أن وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة «تتابع عملياتها لتأمين محيط المنطقة ومطاردة فلول التنظيم المدمرة». وأشار المصدر إلى أن قوات الجيش نفذت عملية إنزال جوي ليلي بعمق 20 كم خلف خطوط «داعش» جنوب بلدة الكدير على الحدود الإدارية بين الرقة وحمص و»أمنت تقدم القوات لمسافة 21 كم على هذا الاتجاه واستعادة خربة مكمان وبلدة الكدير في أقصى ريف حمص الشمالي الشرقي». وفي الرقة، تمكن «داعش» من وقف تقدم قوات الأسد وميليشيات إيران في الجنوب، بالتزامن استمرار معاركه مع «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) داخل معقله بالمدينة. وأفادت حملة «الرقة تذبح بصمت» عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بأن التنظيم استقدم تعزيزات عسكرية ضخمة في اليومين الماضيين إلى بلدة معدان جنوب شرق الرقة، التي تعتبر آخر معاقل للتنظيم في ريف المدينة.
مشاركة :