قُتل 25 مقاتلا معارضا على الاقل من فصيل «جيش الاسلام»، واصيب عشرات اخرون بجروح أمس في تفجير بجنوب سوريا بالقرب من الحدود مع الاردن. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان انفجارا عنيفا هز منطقة نصيب الحدودية، بالريف الجنوبي لدرعا، واستهدف اجتماعاً في معسكر لجيش الإسلام بالقرب من بلدة نصيب. واشار المرصد الى أن «23 على الأقل معظمهم من عناصر الفصيل قضوا وأصيب عشرات آخرون جراء تفجير شخص لنفسه في المعسكر». ولم تتبنّ التفجير اي جهة. وقال أبو المثنى الخالدي، الناشط الإعلامي في بلدة نصيب، إن انتحاريا يعتقد بانتمائه لتنظيم داعش فجّر نفسه في مهجع النوم بالمعسكر بعد ساعات من إنهاء المقاتلين تدريبهم المعتاد، حيث يمنع دخول أي شخص من خارج المعسكر، إلا أنه يعتقد ان الانتحاري تمكن من التسلل عبر التلال المحيطة، أو أنه كان من بين المقاتلين الذين اندسوا مؤخراً في صفوف جيش الإسلام. من جهته، نعى رئيس المكتب السياسي في «جيش الإسلام» محمد علوش، عبر «تويتر»، المقاتلين، متهماً النظام السوري وحلفاءه بالوقوف وراء التفحير. وقال إن «هذه الجريمة ليست غريبة على أداة حقيرة من أدوات نظام إيران عدو الإنسانية، وقد آلينا على أنفسنا تطهير البلاد وتحريرها منهم». إلى ذلك، قتلت «هيئة تحرير الشام» (النصرة) تسعة عناصر من قوات النظام السوري وجرحت سبعة آخرين، بعملية «مباغتة» على مواقعهم في معامل الكاستيلو شمالي حلب وانسحبت بعد اغتنامها لأسلحة وذخائر متنوعة، وفق ما ذكرت وكالة إباء التابعة لها. ولم تعلّق قوات النظام على الهجوم. ولم تنجح قوات النظام على مدار الأشهر الماضية في تحقيق تقدم في منطقة الملاح، والتي تحاول السيطرة عليها لتأمين الحدود الشمالية والغربية لحلب. وفي الرقة، استمر هجوم قوات سوريا الديموقراطية على مقاتلي تنظيم داعش في وسط المدينة مع تقدم حذر لأن داعش يستخدم القناصة والسيارات الملغومة والشراك الخداعية ويمنع المدنيين من المغادرة، مما يطيل أمد مساعي طرد مقاتليها. في المقابل، اعلنت وسائل اعلام سورية رسمية امس ان قوات النظام احكمت سيطرتها على مدينة السخنة وهي آخر مدينة رئيسية تحت سيطرة «داعش» بمحافظة حمص، مبينة أن وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة تتابع عملياتها لتأمين محيط المنطقة ومطاردة فلول التنظيم المدمرة. مجزرة الخوذ البيضاء في إطار آخر، قتل سبعة عناصر من «الخوذ البيضاء» الدفاع المدني السوري العامل في إدلب برصاص مجهولين تسللوا الى احد مراكزهم. ووقع الاعتداء فجر أمس في مدينة سرمين التابعة للمحافظة التي تسيطر جبهة النصرة على أغلبيتها، وقال شهود إن المسلحين استخدموا مسدسات مزودة بكواتم صوت، إذ لم يسمع صوت إطلاق النار، واشارت المنظمة الى «قيام المجموعة المهاجمة بسرقة سيارتين من نوع فان وخوذ بيضاء وقبضات لاسلكي»، وطالبت جميع الحواجز في الشمال السوري بحجز أي «فان» للدفاع المدني لا تحمل مهمة رسمية ممهورة بختم الدفاع المدني، حتى يتم التأكد من ملكيتها. ولم تتوافر معلومات حول السبب ان كان بدافع السرقة ام لاغراض سياسية. وشارك العشرات في تشييع المسعفين زياد حسن قدحنون، باسل مصطفى قصاص، محمد شبيب (أبوزيد)، عبدالرزاق حسن حاج خليل، محمد ديب الهر (أبوكفاح)، محمد كرومة عبيدة في سرمين، وبكى الكثيرون وهم يطلقون الشتائم بحق المعتدين. يذكر انه تم ترشيح «الخوذ البيضاء» لجائزة نوبل للسلام عام 2016، ولكنهم لم يفوزوا. (دمشق – أ ف ب، د ب أ، الأناضول)
مشاركة :