مقتل 7 من «الخوذ البيضاء» في محافظة إدلب

  • 8/13/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قتل سبعة عناصر من «الخوذ البيضاء»- الدفاع المدني السوري العامل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة- برصاص مجهولين تسللوا الى أحد مراكزهم في شمال غرب البلاد، وفق ما أعلنت المنظمة أمس. ووقع الاعتداء فجر السبت، في مدينة سرمين التابعة لمحافظة إدلب الخارجة عن سيطرة النظام السوري. وذكرت المنظمة على موقعها الالكتروني «تعرض مركز الدفاع المدني السوري في مدينة سرمين بريف إدلب لهجوم مسلح ومجهول فجر السبت 12 آب 2017، ما أسفر عن ارتقاء 7 متطوعين». كما أشارت المنظمة الى «قيام المجموعة المهاجمة بسرقة سيارتين من نوع «فان» وخوذ بيضاء وقبضات لاسلكي». ولم تتوافر معلومات حول السبب إن كان بدافع السرقة أم لأغراض سياسية. ونشرت المنظمة صوراً تظهر جثث أشخاص غارقة بالدماء. وأشار مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «أن المسعفين السبعة قتلوا برصاص في الرأس»، لافتاً الى أن «زملاءهم وصلوا صباحاً لتولي مهامهم ووجدوهم موتى». وشارك العشرات في تشييع المسعفين في سرمين، وبكى الكثيرون وهم يطلقون الشتائم بحق المعتدين. وأغلق المركز الذي تعرض للاعتداء. تم ترشيح «الخوذ البيضاء» لجائزة نوبل للسلام عام 2016، لكنهم لم يفوزوا. غير أن عناصر الدفاع المدني البالغ عددهم حوالى ثلاثة آلاف متطوع والناشطين في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في سورية حصلوا على إشادة عالمية، بعدما تصدرت صورهم وسائل الإعلام حول العالم وهم يبحثون عن عالقين تحت أنقاض الأبنية أو يحملون أطفالاً مخضبين بالدماء الى المشافي. وبدأت «الخوذ البيضاء» العمل في العام 2013. ويعرف متطوعو الدفاع المدني منذ العام 2014 باسم «الخوذ البيضاء»، نسبة الى الخوذ التي يضعونها على رؤوسهم. لكن في بلد يشهد انقسامات حادة وحرباً مدمرة، تتعرض المنظمة لانتقادات خصوصاً من الموالين للرئيس السوري بشار الأسد. ويتهمها بعضهم بأنها أداة في أيدي المانحين الدوليين والحكومات الداعمة للمعارضة السورية. ويذهب آخرون الى القول إن مقاتلين وحتى جهاديين ينضوون في صفوفها. لكنّ كثيرين ينظرون الى متطوعي الدفاع المدني على أنهم «أبطال حقيقيون»، هاجسهم الأول والأخير إنقاذ المصابين. وتتلقى المنظمة تمويلاً من عدد من الحكومات بينها بريطانيا وهولندا والدنمارك وألمانيا واليابان والولايات المتحدة.

مشاركة :