أكد خبير عسكري إماراتي، أن قطر تنفّذ أجندة صهيونية لتمزيق الوطن العربي، وتدعم أشكال الفوضى كافة، لا سيما في الدول العربية الكبيرة مثل ليبيا وسوريا، وكذلك محاولات دعمها لنظام «الإخوان» في مصر، واستمرار دعم العمليات الإرهابية في البحرين والسعودية، لافتاً إلى أن كل هذه الممارسات من قبل حكومة قطر، تصب في مصلحة الكيان الصهيوني.وقال اللواء الركن بحري أحمد السبب الطنيجي، قائد القوات البحرية الإماراتية السابق، رئيس ملتقى الدوريات البحرية في الشرق الأوسط، في تصريحات لصحيفة «أخبار الخليج» البحرينية، إن النظام القطري بعد سقوط نظام «الإخوان» في مصر، وبعد توقيعه على اتفاقي الرياض في 2013 و2014، أدرك أن دول مجلس التعاون الخليجي لم تعد تقبل السكوت على استمراره في هذا السلوك العدواني، ولكنه وقّع على هذين الاتفاقين محاولة لكسب الوقت، وتشكيل تحالفات عسكرية مع بعض الدول التي تدعم نفس مواقفه، مشدداً على أن النظام القطري يحاول تهديد منطقة الخليج العربي، وزيادة وتيرة الصراعات والتصعيد في المنطقة، وذلك بهدف جرّ الدول الأربع لمواجهة عسكرية معه، لفتح جبهة جديدة بعد جبهة اليمن، تنفيذاً للهدف الذي كُلّف به الأمير السابق حمد بن خليفة آل ثاني، لإثارة الفوضى في المنطقة.وأكد الطنيجي أن النظام القطري يُدار بواسطة عناصر غريبة على قطر، وعلى الساسة القطريين استخدام العقل بدلاً من العاطفة، ولتكن قراراتهم عقلانية، فقطر أولى الدول التي ستضرر من هذا التصعيد.وشدد على أن الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع بشأن قطر، جاءت انطلاقاً من ممارسة حقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي، وحماية لأمنها الوطني، فلا يمكن السكوت على استمرار قطر في الممارسات السلبية ضد هذه الدول؛ لأن الأمن الوطني خط أحمر لا يمكن التجاوز عن كل من يمسه؛ لذا فإن قرارات المقاطعة وبقية الإجراءات التي تم اتخاذها، تعتبر حقاً سيادياً لمواجهة أي دولة تمس أمن هذه الدول واستقرارها.وقال إن إيران تتبنّى سياسة المتناقضات في التعامل مع الأزمات الإقليمية المختلفة، وقطر تنتهج السياسة نفسها، وهو محور التقاء بين البلدين، كما يلتقيان أيضاً من خلال دور كل منهما في التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار، ودورهما في زعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. وأكد أن إيران لديها أطماع توسعية بالسيطرة على منطقة الخليج العربي، ولديها أهداف سياسية، وعلى قطر أن تدرك أنه لن يكون لها عمق سوى العمق العربي.وقال الطنيجي إن إيران وتركيا لن تكونا أو إحداهما بديلاً عن دول مجلس التعاون الخليجي بالنسبة لقطر، ولا عمقاً استراتيجياً لها، وعليها العودة إلى جادة الصواب. (وكالات)
مشاركة :