جماليات السينما المغربية وآفاق التخييل

  • 8/13/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مدينة أيت ملول بولاية أكادير (جنوب المغرب) عرسا فنيا حقيقيا من خلال استضافة فعاليات هذه الدورة التي تميزت بمشاركة أكثر من عشرين دولة، وعرفت نجاحا كبيرا بفضل مجهودات الجهة المنظمة والجهات الداعمة، فضلا عن البرنامج الدقيق الذي سمح لعشاق السينما وساكنة المدينة من التعرف على وجوه فنية أمازيغية ووطنية وعربية ودولية، والاستفادة من ورشات تكوينية، وندوات علمية، والاستمتاع بالفرجة السينمائية في شروط نموذجية، والانفتاح على مختلف الأشكال التعبيرية الجمالية مثل الفن التشكيلي، وفن الكرافيك. وأكد مدير المهرجان نور الدين العلوي أن نجاح الدورة العاشرة ارتبط بالاستعداد الجيد، وبما حملته الدورة العاشرة الدورة من تجارب سينمائية جديدة ونوعية، والتنافس القوي على جوائز المهرجان ومنها: جائزة سوس الدولية لأفضل فيلم روائي قصير، وجائزة سوس الدولية لأفضل فيلم وثائقي قصير، وجائزة سوس الدولية لأفضل فيلم تربوي قصير، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة الجمهور. فضلا عن الاحتفاء الكبير بالسينما السويسرية كتجربة سينمائية أوربية نوعية. • ورشة الصناعة السينمائية ارتبطت فعاليات اليوم الأول بالورشة التكوينية حول الصناعة السينمائية التي قدمها المخرج العراقي الألماني الجنسية نوازد شيخاني بقاعة العروض بالمركز الثقافي بمدينة أيت ملول بحضور فئات عديدة من الشباب، وطلبة جامعة ابن زهر في مختلف التخصصات، وكتاب سيناريست، وتقنيين وعدد من الفاعلين الجمعويّين المهتمّين بالفنّ السينمائي. وركز المخرج نوزاد شيخاني على آليات الفيلم القصير، ومقاصد المخرج من العمل السينمائي، وهي مقاصد ينبغي أن تراعي الأبعاد الإنسانية لذلك ينبغي - يضيف المخرج نوازد شيخاني - معالجة القضايا الإنسانية بلغة سينمائية. وتحدث عن الآليات التقنية كعدة أساسية تساعد المخرج على تحقيق فكرته السينمائية، وتوثق لمخلف المشاهد الممكنة. وأكد شيخاني على أهمية التكوين العلمي والجمالي للمخرج السينمائي كجزء من العمل الجماعي لفريق الفيلم المكون من المنتجين، مهندسي الصوت، المصورين السينمائيين، مصممي المناظر، ومهندسي الصوت، وفناني التوليف (المونتاج)، ومؤلفي الموسيقى وكتاب السيناريو، والممثلين، الكل يتشارك في عمل سينمائي يهدف إلى تحقيق رسالته السينمائية والإنسانية. وراهنت الورشة السينمائية في الآن نفسه على مكونات تطبيقية شهدت تفاعلا إيجابيا من لدن المستفيدين والمستفيدات خاصة في مكون تكوين اللقطة، وزوايا التصوير السينمائي، وآليات المونتاج. • تكريم بطعم الوفاء تميز حفل الافتتاح بفقراته الفنية المتنوعة التي قدمتها بفنية عالية فرقة أحواش أهياض، واللوحات التي نسجها الفنان أحمد أوتفراوت بحضور نجوم الفن السينمائي، وضيوف الدورة العاشرة للمهرجان، وشهدت الساحة المجاورة للمركب لوحات فنية أمازيغية شارك فيها ضيوف الدورة، مع إقبال كبير لساكنة المدينة. البساط الأحمر كان مزهوا بفناني وفنانات مهرجان سوس الدولي، وهم يصافحون بحب عشاق السينما ويحققون تجاوبا جماليا يعكس روح المهرجان القائمة على التواصل والتسامح. وعرفت بداية الحفل الذي أداره باقتدار كل من أيوب الإدريسي، والفنانة زهرة المهبول تقديم أعضاء لجنة تحكيم الفيلم الروائي والوثائقي القصير، برئاسة المخرج المغربي المقيم بكندا سعيد خلاف، وعضوية كل من المخرج المغربي محمد اليونسي، والسيناريست المصرية الكاتبة سناء الشيخ، والكاتبة المغربية لطيفة باقا والممثل المغربي عبدالاله عاجل. وفي السياق نفسه تكونت لجنة تحكيم الفيلم القصير التربوي لهذه الدورة من الأكاديمي الدكتور محمد بازي والمتخصصة في مهن السينما زكية بوقديد. كما تميز حفل الافتتاح بتكريم رفيع مفعم بقيم الحب والجمال والاعتراف بالعطاء الفني للفنان المقتدر محمد خيي، والفنانة المغربية الأمازيغية المقتدرة فاطمة بيكركار، والإعلامي والصحفي أحمد أكلكيم. وعبر الفنان محمد خيي عن فرحته بهذا التكريم الاستثنائي في مساره الحياتي والفني، وعده محطة مضيئة تجعله يمضي قدما في مساره الفني. وفي كلمتها كشفت الفنانة فاطمة بيكركار عن أهمية مهرجان سوس الدولي للفيلم القصير وهو يعترف بعطاء الفن السينمائي الأمازيغي. وفي السياق نفسه عبر الكاتب والإعلامي أحمد أكلكيم عن سعادته بهذا التكريم في عاصمة سوس وهي تحتفي بوجوه الثقافة الأمازيغية، وبالفن السينمائي.

مشاركة :