قال مسؤول عسكري صومالي اليوم (الأحد) إن القيادي السابق في حركة «الشباب» المتمردة مختار روبو أبو منصور انشق وانضم إلى الحكومة وقطع صلاته بالحركة. وكان خلاف وقع بين حركة «الشباب» وروبو الناطق السابق باسمها ونائب زعيمها في العام 2013. واختفى روبو عن الأنظار في الغابات مع قواته. وشن المتشددون هجمات عدة لمحاولة قتله أو القبض عليه. وقال مسؤول في الجيش في حزيران (يونيو) إن هناك مفاوضات جارية بين الحكومة وروبو، لكن لا توجد ضمانات في شأن انشقاقه. وأضاف أن الحكومة أرسلت جنوداً لحمايته. وقال العقيد في الجيش الصومالي نور محمد من بلدة حودور في جنوب غربي الصومال «روبو وحراسه السبعة موجودون الآن في حودور مع المسؤولين المحليين. سيتجه جواً إلى مقديشو في القريب العاجل». ويأتي انشقاقه بعد شهرين من إلغاء الولايات المتحدة مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار في مقابل القبض عليه، ورفعها اسمه من قائمة رعاة الإرهاب بعد خمس سنوات من وضعه عليها. ولم يتضح على الفور ما إذا كان لذلك صلة بتوقيت انشقاقه. وقد يعطي ذلك القوات الموالية للحكومة حرية أكبر للعمل في منطقتي باي وباكول، ما يشطر الأراضي التي تنشط فيها «الشباب» إلى قسمين. ولم يتضح على الفور مصير روبو، لكن سكاناً ومحللاً تشككوا في أثر هذه الخطوة. وقال أستاذ التاريخ في جامعة مقديشومحمد عدن «ليس خبراً طيباً. الحكومة يتعين عليها القضاء على روبو والمسلحين الذين يقاتلونه. وإلا فإنها تعيد تدوير التمرد والتشدد». وأضاف «إذا لم يحاكم المجرمون فلن يحل السلام». وتقاتل حركة «الشباب» منذ سنوات من أجل الإطاحة بالحكومة المركزية في الصومال وفرض سيطرتها على الدولة الواقعة في منطقة القرن الأفريقي. وطرد مقاتلوها المتحالفون مع تنظيم «القاعدة» من العاصمة مقديشو العام 2011. وفقدوا منذ ذلك الحين كل الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها تقريباً بعد هجوم شنته القوات الحكومية الصومالية وبعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام. لكن الحركة مازالت تشكل خطراً كبيراً، وكثيراً ما تشن هجمات سواء في مقديشو أو خارجها على أهداف عسكرية ومدنية.
مشاركة :