•• من حسنات وسائل الاتصالات العديدة, والتي عمت حياتنا انها كشفت المستور من – الجهل – ولا اقول من أخلاقيات البعض، وقصر معرفتهم، ولا أقول أيضاً "ثقافتهم" فهم يكشفون عن قصور في "الفهم" بعيداً عن "عقلانية" كنت تعتقدها فيهم. أدخل على بعض المواقع، وبعض "القروبات"، وتابع ما يدور فيها بين ذلك الفريق من حوارات أو نقاشات، بل من "مماحكات" فانك تصاب بالاندهاش.. بل والفجيعة لتفاهة ما يشغلون به أنفسهم. فتشعر كأنك تجلس على كرسي شريط في احدى "المقاهي" مع شديد تقديري واحترامي لكراسي الشريط تلك ولروادها.. فهم يعطون من ثقافة تحترم الآخر مهما اختلف مع هذا الآخر مع قلة أو ندرة في التعليم. نعم أنك لتصاب بالألم وأنت تدخل على أحد القروبات، وتشاهد ذلك المزاح الذي يشبه "الردح"، بل هو ذلك النوع من المزاح المغلف بالجد على أن هناك بعض، وأقول بعض "المواقع" تجدها جدية في الحوار الذي ينم عن فكر وثقافة بعيداً عن الادعاء بالمعرفة. نعم لقد كشفت هذه – الوسائل – الكثير عن ما كان يدعيه البعض من معرفة، وصدق في القول الى هشاشة في كل شيء.. كما انها كانت وسيلة كريمة في معرفة اصحاب ذلك الفكر النير بما كانت تدور حواراتهم فتجد طرفاً واعياً وسليما فيما يتحاورون في شأنه على عكس الآخرين. فجزى الله هذه الوسائل "خيراً" فقد أعطتنا ما كان خافياً عن البعض سواء كان سلباً أو إيجاباً.. فكشفت المستور عن بعض النفوس، وأمثال هذا البعض ينطبق عليه ذلك القول الذي يطلقه أهلنا في نجد "يازينك ساكت".
مشاركة :