فاطمة الجلاف: الشباب المؤهل رهان المسرح الإماراتي

  • 8/15/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت مدير إدارة المشروعات والفعاليات في هيئة دبي للثقافة والفنون، فاطمة الجلاف، أن التغيير في مهرجان دبي لمسرح الشباب، وترحيل دورته المفترضة إلى العام المقبل، والاكتفاء بورش العمل، كان بسبب حاجة المهرجان إلى الكوادر الشابة، حيث إن هناك نقصاً كبيراً وملموساً في فئات عمرية، يحتاجها المسرح للاستمرارية والتطور. ولفتت فاطمة إلى أنه تم وضع مجموعة من الورش الأكاديمية التخصصية، بالتعاون مع المعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة، بينما تناولت الورش العديد من الموضوعات المتعلقة بالمسرح والتأليف والإضاءة، والتي من شأنها تعزيز الوعي المسرحي، وضخ دماء جديدة في قطاع يعاني ضعف البنية التحتية. «أوبرا دبي» الخطوة التي تحلم فاطمة الجلاف بتحقيقها، من خلال نشر الوعي وزيادة الثقافة المسرحية، تكمن في تقديم أعمال على خشبة «أوبرا دبي»، مشيرة إلى أنها تشعر بالغيرة، كونها لا تقبل أعمالهم، وتعرض أعمالاً من الخارج، مشددة على أنها تسعى إلى إيصال أعمالهم إلى خشبة هذا المسرح، إذ إن المسرحيات التي تقدم في الدولة تشارك في الخارج، لكن على نطاق ضيق، وليس في مهرجانات كبرى. توقعات توقعت الجلاف أن تكون النسخة، التي ستقدم من المسرح في الدورة المقبلة، ستكون الأقوى من حيث المحتوى، إلى جانب تقديم الوجوه الجديدة التي ستدخل دون وجود التكرار، فهناك سعي دائم لإدخال دماء جديدة إلى المسرح، وإضافة حياة جديدة وأبعاد، مع التدريب لكامل الطاقم العامل في إنتاج عمل ما. وأشارت إلى أن النسخة ستكون الأقوى، وتناسب مستوى دبي الثقافي، موضحة طموحها في إيجاد التوازن بين وجوه دبي العمرانية والحضارية، التي وصلت إلى أعلى المراكز، وبين الوجه المتعلق بالثقافة عموماً، والمسرحي على وجه الخصوص. • هناك سعي حالياً إلى إيجاد جامعة أو أكاديمية متخصصة في قطاع التمثيل ولفتت الجلاف إلى أن ورش العمل بدأت يوليو الماضي، وكانت متمحورة حول التأليف المسرحي، والربط الدرامي، والرؤية الإخراجية والشخصيات وبناء القالب الدرامي في النص، وكذلك كيفية البدء في كتابة النص المسرحي. وأشارت إلى أنه بعدها تم الانتقال إلى ورشة جديدة، هي ورشة الصوت، والأداء الصوتي للممثلين، وكيفية التحكم في مخارج الصوت ونطق الحوارات ومخارج الحروف الصحيحة، فيما بعدها عالجت ورشة أخرى الأزياء المسرحية، حيث تم تناول الأزياء من خلال شخصيات عدة، وأخذها من التاريخ والتطبيق بعدها على الخامات المتوافرة. وتمتد الورش إلى شهر نوفمبر المقبل، وسيتم بعدها وضع خطة استراتيجية جديدة لمسرح الشباب، وسيتم إطلاقها في نهاية 2017، وستبرز الاستراتيجية المعايير الجديدة في المشاركات المسرحية، والتي ستكون مختلفة عن السنوات السابقة، وستكون هناك مبادرة لأفضل نص مسرحي. ورأت الجلاف أن الوعي بالفن المسرحي بات مميزاً عن السابق، فمن شاركوا في السابق لم تكن لديهم خلفيات عن المسرح، فهناك فئات عمرية أقل من الفئات التي وضعت في السابق، إذ نركز على 15 سنة وما فوق، لافتة إلى أن المواهب الشابة في التأليف كانت مميزة، فمنهم من يكتب للمرة الأولى، لكن قد تمكنوا من الموضوع في ورشة التأليف المسرحي. أما عن الموضوعات التي تتناولها الورش المقبلة، فشددت الجلاف على أنها ستكون خاصة بالإنتاج المسرحي، وهي تعتمد على العرض المسرحي كاملاً، فمدير الإنتاج مهم جداً وجوده، إذ إن هناك مسميات لا يتم التعاطي معها وفقاً للطريقة الصحيحة، إلى جانب تقديم كيفية وضع الميزانيات، لأنها دراسة جدوى للعرض المسرحي، بالإضافة إلى ورشة عمل التمثيل، وبعدها الإخراج، والتي تعد من أهم الورش، فيما في أكتوبر المقبل ستقدم ورشة الديكور المسرحي، إذ ستكون هناك ورشتان حول الإضاءة والمؤثرات الصوتية والموسيقية. أما عن الذين يمكنهم الاشتراك في هذه الورش، فأكدت الجلاف أنه تم تحديد ثلاث فئات، منها أعضاء المسارح الأهلية في الدولة، ويصل عددهم إلى 16 مسرحاً، وطلاب الجامعات والكليات من مختلف الفروع، والجمهور العام، مشيرة إلى أنه لا يوجد في الدولة تخصص المسرح، وبالتالي هذه الورش تسد الفجوة قليلاً، منوهة بأنه كانت هناك محاولات في إيجاد تخصص في التعليم العالي، لكن الأمر يحتاج إلى دراسة معمقة وموافقات، وهناك سعي حالياً إلى إيجاد جامعة أو أكاديمية متخصصة في قطاع التمثيل، لأن كل من يعملون بالمسرح لا يملكون شهادات تخصصية إلا القلة منهم، علماً بأن كل تفاصيل المسرح يجب أن تدرس حتى الماكياج المسرحي، فهو تخصص بحد ذاته. والمعضلات التي تواجه المسرح في الإمارات، تكمن في البنى التحتية، والتي تعد غير متوافرة بالشكل الكافي، إذ لا توجد مبانٍ تحتوي المسرحيين، وهم دائماً يبحثون عن رعاة، علماً بأنهم ينتجون أعمالاً هادفة وتمثل الدولة، وأكدت الجلاف أن «الجانب التعليمي والتثقيفي يعد من المعضلات الأخرى، فالوعي غير موجود، سواء من قبل الجمهور أو حتى المسرحيين، لذلك تعمل (دبي للثقافة) على نشر الوعي وذلك يستغرق الكثير من الوقت، لكنه في الختام سيثمر نتائج قوية».

مشاركة :