< قال العضو السابق في الكنيست الإسرائيلي والمستشار لحكومة قطر عزمي بشارة، إن إجراءات الدول المقاطعة لقطر «انتقامية»، وأكد أنها نوع من الإجراءات التي «تتُخذ في زمن الحرب وتسعى لضرب البلد أو قلب الحكم فيه». وزعم بشارة الذي يقيم في الدوحة، ويدير مراكز استراتيجية وأبحاث للحكومة، في حوار مع تلفزيون العربي القطري، أن ما يجري ضد قطر «حصار، بسبب وقوفها مع ثورات الربيع العربي»، نافياً أن تكون الخلافات السياسية بين قطر وجيرانها «جديدة بعد قمة الرياض»، وتابع: «الخلافات السياسية لا تبرر هذا النوع من الخطوات التي ينقص بعضها فقط إطلاق النار». ولفت إلى أن البعض كان يعتقد أن هناك هجوماً عسكرياً وشيكاً. من جانب آخر قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية، إنها تلقت شكوى من السعودية والإمارات والبحرين ومصر ضدها إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة. وأكدت اللجنة في بيان أنها «تفاجأت بتلك الخطوة». وتأتي الشكوى العربية ضد اللجنة بسبب الدعايات الباطلة لها أخيراً، وإصدارها بيانات لقلب الحقائق، وبسبب انحياز المؤسسة الحقوقية لموقف قطر الداعم للإرهاب في المنطقة. وأوضحت اللجنة أن الشكوى الموجهة ضدها من دول المقاطعة تطالب بسحب تصنيف درجة (أ) منها، وهو «أعلى تصنيف في لجنة الاعتماد للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، الذي يُمنح للمؤسسات الوطنية التي تتمتع باستقلالية عالية عن الحكومات، وبصدقية في العمل وفقاً للمعايير التي سنتها الأمم المتحدة والتي تعرف بمبادئ باريس». وفي الخامس من حزيران (يونيو) الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بدعوى «دعمها للإرهاب». وفرضت تلك الدول عقوبات اقتصادية على الدوحة شملت إغلاق مجالها الجوي أمامها والحدود البحرية والجوية، لكنها أكدت على اتخاذ العديد من الإجراءات لمراعاة الحالات الإنسانية والصحية للمتضررين من المقاطعة.
مشاركة :