قطر – وكالات:في ازدواجية جديدة، في الوقت الذي يمارس فيه تنظيم «الحمدين» بقطر سياسات قمعية بحق الشعب القطري لكل من يعارضه بسبب سياسته الداعمة للإرهاب والتطرف بالشرق الأوسط، وسحبه الجنسية القطرية من قبيلة «آل مرة» الرافضة لإرهاب النظام القطري، دافع حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر السابق عن مستشاره عزمي بشارة الذي يجمع بين الجنسية القطرية والإسرائيلية في وقت واحد، وكشفت مصادر عربية النقاب عن أن «حمد» توسط لدى الحكومة الإسرائيلية، بزعامة بنيامين نتنياهو لعدم إسقاط الجنسية الإسرائيلية عن عضو الكنيست السابق عزمي بشارة الذي يعمل الآن مستشارا لأمير قطر تميم بن حمد.وقالت المصادر لـ«اليوم السابع»، إنه على الرغم من موافقة الكنيست على إسقاط عضوية «بشارة» وسحب الجنسية منه لعلاقاته المشبوه مع منظمة حزب الله اللبناني، إلا أن الحكومة ترفض إسقاط الجنسية بعدما تدخل «حمد» وطلب من نتنياهو عدم القيام بتلك الخطوة. وأوضحت المصادر، أن «بشارة» مازال يتقاضى أموالا من دولة إسرائيل بحكم عمله السابق بالكنيست تحت مسمى المخصصات الخاصة بأعضاء الكنيست السابقين، كما أنه لا يزال يحتفظ بجواز سفره الإسرائيلي هو وأطفاله الذين أصدر أمير قطر السابق أمرا بمنحهم الجنسية القطرية. وكان الكنيست الإسرائيلي قد صادق على مشروع قانون يقضي بسحب الجنسية من «بشارة» بالقراءة الثانية والثالثة والنهائية، مما يعد قانونا إلزاميا للدولة، لكن الحكومة الإسرائيلية تماطل حتى الآن في تنفيذ القرار.ويرجع السبب في تمسك «حمد» بـ«بشارة» إلى عدة أسباب كشفت عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية، إذ أعد موقع راديو 103 الإسرائيلي تقريرا عن «بشارة»، أكد فيه أن عضو الكنيست السابق اقترح على قطر دفع 300 مليون دولار إلى الدول الأفريقية التي لها حق التصويت في جلسة التصويت لاختيار الدولة التي ستنظم مونديال عام 2022 لكرة القدم، في نوع من أنواع الرشاوى, وأكد الموقع أن «بشارة» استغل علاقاته مع الدول الأفريقية كونه نائبا سابقا بالكنيست، إذ أجرى عدة رحلات ولقاءات مع مسؤولين أفارقة لكي يستغل ذلك في التصويت لصالح الدوحة في ملف المونديال. وأشار الموقع إلى أن «بشارة» استغل فقر بعض الدول الأفريقية لإغراءها بالمال، ودفع رشاوى إليها مقابل التصويت للدوحة.كما أن «بشارة» رسم الخطوط العريضة للسياسات التي تتبعها قطر في إقامة علاقات مشبوه مع المنظمات الإرهابية على شاكلة القاعدة وداعش وجبهة النصرة وغيرها لإثارة الفوضى والدمار في الشرق الأوسط، كما أنه لعب دورا كبيرا في إشعال الثورات بدول الخريف العربي من خلال قناة «الجزيرة» القطرية التي طالما حرصت على زعزعة استقرار الدول العربية من المحيط إلى الخليج، منذ أن وطأت قدماه الدوحة في عام 2008 ومعاملته بوصفه مواطنا قطريا هو وأسرته.وكان الشيخ بن محمد بن لاهوم بن شريم، شيخ قبيلة آل مرة القطرية، قال من خلال مقطع فيديو بث على مواقع التواصل الاجتماعي، إن حمد بن خليفة والد تميم، سحب جنسية 55 مواطنا قطريا، مؤكدا أن جنسيتهم ليست بيد حمد بن خليفة، ولا هبة منه ولا منحة من النظام القطري، مشيرا إلى أن سبب سحب جنسيته هو وقوف القبيلة بجانب المملكة العربية السعودية. وأوضح الشيخ بن شريم، أن اللقاء الذي تم بين أبناء قبيلة آل مرة وولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، مؤخرا، كان السبب الأكبر في قرار النظام الحالي بسحب جنسية 55 مواطنا قطريا، وشدد على أن أبناء قبيلته ملتزمون بضبط النفس.
مشاركة :