جددت السعودية أمس رفضها أي دعوة لتسييس الحج، مهما كان الأمر، «لأن الحجاج وفد الله تعالى إن دعوه أجابهم وإن استغفروه غفر لهم». مؤكدةً في الوقت ذاته أهمية «توفير أعلى درجات الراحة والطمأنينة والأمان لجميع قاصدي الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة». ووافق مجلس الوزراء، بعد اطلاعه على توصية مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، على إنشاء الهيئة العامة للصناعات العسكرية، وقرر خلال جلسته في جدة أمس برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أن «تتمتع الهيئة بالشخصية الاعتبارية وبالاستقلال المالي والإداري لتنظيم قطاع الصناعات العسكرية في المملكة وتطويره ومراقبة أدائه». كما قرر «قيام الهيئة بكل ما يلزم لتحقيق أهدافها، وأن يكون لها مجلس إدارة برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وعضوية كل من: وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، ووزير المالية، ووزير التجارة والاستثمار، ورئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات العسكرية، وممثلين من كل من: وزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، ووزارة الحرس الوطني، وثلاثة من ذوي الاختصاص في مجال عمل الهيئة». وأقر «التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الضوابط الخاصة للنظر في الموافقة على طلبات الشركات الزراعية المساهمة تمليكها الأراضي المسلمة لها من وزارة البيئة والمياه والزراعة. ونص القرار على أن تتضمن الموافقة ما يأتي: أن تُشرف وزارة البيئة والمياه والزراعة على إعداد رفع مساحي حديث للأراضي المسلمة للشركة الزراعية المساهمة، وتُكلّف مكتباً استشارياً متخصصاً على حساب الشركة لتحديد المساحة المطلوب تملكها بعد إخراج المساحات غير المحياة بالإحداثيات والأطوال والزوايا والانكسارات. تدرس الوزارة ما تقدمة الشركة من صور جوية حديثة عن النشاط الزراعي وتطابقها على أرض الواقع، وتحدد الوزارة الآبار غير المرخصة، لاتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة حيالها. تحدد الوزارة مساحات وأنواع المزروعات القائمة والمستقبلية وأنواعها، وخطط الشركة في هذا الشأن، وذلك وفقاً لقرار مجلس الوزراء رقم (335) وتاريخ 9/ 11/ 1428هـ، المتعلق بقواعد وإجراءات ترشيد استهلاك المياه وتنظيم استخدامها في المجالات الزراعية في جميع المدن والقرى والهجر في المملكة، وكذلك ما ورد في قرار مجلس الوزراء رقم (66) وتاريخ 25/ 2/ 1437هـ في شأن إيقاف زراعة الأعلاف في مدة لا تتجاوز ثلاثة أعوام. تُلزم الشركة بإعداد خـــــطة تشغيلية لمنتجاتها الحالية والمستقبلية، على أن تقوم الوزارة بدرس تلك الخطة وإقرارها، وإذا اتضح للوزارة أن الشركة تعدت على أرض خارج ما سلم لها من الوزارة فتعامل وفقاً للقرارات والأوامر والتعليمات الخاصة بالتعدي على الأراضي الحكومية». وفي مستهل الجلسة، أطلع نائب خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج استقبال خادم الحرمـــين المــــلك سلـــمان بن عبدالعزيز، عاهل المغرب الملك محمد السادس، وفحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس الفرنسي إيــــمانويل ماكرون، وما تم خلاله من استعراض لسبل مكافحة الإرهاب والتطرف، واتفاق على ضرورة بذل الــــمزيد من الجــــهود لتجفيف منابع الإرهاب، والتأكيد على حرص البلدين على أمن المنطقة واستقرارها، ونتــــائج لــقائه ووزير النفط العراقي المهندس جبار اللعيبي، مجدداً حرص حـــــكومة الممــلكة على استقرار العراق وعزمها على تنمية العلاقات وتقويتها في المـــجالات كافة بما يعود بالمصلحة على شعبي البلدين. إلى ذلك، قال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، في بيان أن مجلس الوزراء «واصل الاطلاع على استعدادات مختلف الوزارات والقطاعات المشاركة في خدمة الحجاج. وشكر نائب خادم الحرمين الشريفين على توجيهه بدعم الجمعيات الخيرية في منطقة الرياض بمبلغ 23 مليون ريال من حسابه الخاص والذي أوفى بمتطلبات 11 الفاً و680 مستفيداً ومستفيدة من خلال 14 جمعية، ضمن مشروع «دعم الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للجمعيات الخيرية في جميع مناطق المملكة»، إيماناً من بأهمية دورها في بناء وتمكين أفراد المجتمع وتعزيز الأثر الاجتماعي للقطاع غير الربحي وزيادة مساهمته عبر دعم المشاريع والبرامج ذات الأثر الاجتماعي». وتطرق مجلس الوزراء إلى تخريج الدفعة الأولى من المشاركين والمرابطين في عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل في الحد الجنوبي من طلاب الانتساب المطور بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحت رعاية نائب خادم الحرمين الشريفين، مثمناً دور الجنود المرابطين وروح العزيمة والإصرار لديهم بالاستمرار في الدراسة من بعد وحرصهم على التحصيل العلمي في الوقت الذي يتشرفون فيه بالذود عن الوطن والمرابطة على حدوده.