عواصم (وكالات) أعلن فصيل «جيش أسود الشرقية» التابع للجيش السوري الحر المعارض أمس، إسقاط مسلحيه مقاتلة طراز «ميج-21» تابعة لسلاح الجو السوري في منطقة البادية غير المشمولة باتفاق «تخفيف التوتر» بريف السويداء الشرقي، الأمر الذي أكده الجيش النظامي، قائلاً إن «التحقيق جار لتحديد أسباب سقوط المقاتلة». في الأثناء، قصفت القوات الحكومية والميليشيات الإيرانية حي جوبر الدمشقي، وبلدة عين ترما بالغوطة الشرقية بعدة صواريخ، فيما أكد ناشطون وسكان أنهم أحصوا أكثر من 120 صاروخاً أرض - أرض خلال الساعات الـ24 الماضية، على المنطقتين، إضافة إلى قصف عنيف طال معظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية. ونقلت «رويترز» عن مدير المكتب الإعلامي لفصيل جيش أسود الشرقية سعد الحاج، قوله إن المقاتلة التابعة لقوات الأسد، تحطمت بمنطقة وادي محمود قرب الحدود مع الأردن، مشيراً إلى أن المنطقة التي أسقطت فيها المقاتلة لا تنتمي إلى منطقة تخفيف التوتر جنوب سوريا المتفق عليها من قبل روسيا والولايات المتحدة والأردن. وأكد الجيش المعارض في بيان منشور على حسابه في «تويتر» أن الطيار برتبة رائد نجا من الموت وأسره مسلحو الفصيل، ونشروا صوراً تظهر الضابط وعليه آثار إصابات. كما أكد المرصد السوري الحقوقي سقوط الطائرة الحربية السورية بعد استهدافها في بادية السويداء، مشيراً إلى اعتقال قائدها المصاب بجروح. من جهة أخرى، أعلن فارس المنجد المتحدث باسم فصيل «أحمد العبدو» أن مقاتليه أسقطوا طائرة الميج 21 قرب وادي محمود، موضحاً أن المقاتلين استخدموا مدفعاً مضاداً للطائرات عيار 23 ملم. ويحاذي ريف السويداء الشرقي، الأراضي الأردنية في جبهة تمكن فيها الجيش النظامي إلى جانب الفصائل المدعومة من إيران، من بسط السيطرة على نقاط تفتيش ومواقع حدودية الخميس الماضي. في الأثناء، واصل الجيش الحكومي وميليشياته، القصف المكثف على حي جوبر الدمشقي وبلدة عين ترما المجاورة ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية بالريف العاصمي المشمول باتفاق «خفض التصعيد». ووثق ناشطون ومصادر محلية سقوط أكثر من 120 صاروخ طراز أرض-أرض خلال 24 ساعة، على المنطقة الملتهبة التي تسعى القوات النظامية لطرد فصائل المعارضة المسلحة منها لبسط سيطرتها الكاملة على العاصمة ومحيطها. وأفاد ناشطون ميدانيون بأن القصف أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، ودمار كبير في الممتلكات، بينما أكد المجلس المحلي في عين ترما أن القصف المكثف أدى إلى نزوح المدنيين باتجاه القطاع الأوسط للغوطة الشرقية. وتزامن القصف المكثف مع استقدام القوات الحكومية وميليشياتها الإيرانية تعزيزات عسكرية جديدة للمنطقة، في محاولة لحصار حي جوبر من محور عين ترما وقطع طرق إمداده من الغوطة الشرقية.
مشاركة :