انتعاش حركة السياحة رغم الحصار

  • 8/16/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - قنا: شهد النصف الأول من العام الجاري نمواً في أعداد السائحين الزائرين لدولة قطر مع توقعات بارتفاع هذا العدد خلال الفترة المقبلة خاصة بعد الإعلان عن إعفاء مواطني 80 دولة من الحصول على تأشيرة دخول للبلاد. ورغم الحصار المفروض على دولة قطر منذ الخامس من يونيو الماضي إلا أن حركة السياحة لم تتوقف في قطر لتشهد الفترة الماضية تزايداً في أعداد السيّاح وهو ما تؤكده نسب إشغال الفنادق التي يتم تسجيلها خاصة خلال فترة عيد الفطر المبارك حيث بلغت نسبة الإشغال الفندقي 95 %. وتعمل الهيئة العامة للسياحة على العديد من المبادرات والحملات الترويجية والبحث عن أسواق جديدة لاستقطاب السياح وتنويع المنتج السياحي بما يضمن ازدهار قطاع السياحة في قطر الذي لم يتضرّر بالحصار بل على العكس شهد نشاطاً ملحوظاً في ظل الأزمة الحالية. جهود لتعزيز السياحةوحول جهود الهيئة في تطوير قطاع السياحة، قال السيد حسن الإبراهيم رئيس قطاع تنمية السياحة في الهيئة العامة للسياحة، إن هناك العديد من الخطوات التي قامت بها الهيئة استجابة لاستراتيجياتها لتطوير السياحة 2030 ولدعم القطاع السياحي في قطر، كان آخرها إعفاء مواطني 80 دولة من الحصول على تأشيرة عند دخول دولة قطر. وأضاف أن أحد أهداف الهيئة في الوقت الحالي هو تنويع الأسواق والشرائح المستهدفة وأن مبادرة إعفاء الـ 80 دولة تأتي في هذا السياق، مؤكداً اعتزام هيئة السياحة المواصلة في افتتاح مكاتب تمثيلية جديدة إضافة للقيام بالعديد من الحملات الترويجية المستقبلية مع شركاء الهيئة للترويج لدولة قطر ودعم القطاع السياحي. وأشار رئيس قطاع تنمية السياحة إلى أن بعض الأسواق التي تستهدفها الهيئة حالياً كان من المخطط أن يتم استهدافها في السنوات المقبلة ولكن نظراً للحصار المفروض على دولة قطر جعلها تستهدف أسواقاً جديدة أخرى وذلك بهدف استقطاب السيّاح الذين يرغبون في زيارة قطر والتعرف على معالمها التاريخية والتراثية والنهضة التي تشهدها. وتوقع الإبراهيم أن يكون لمبادرة الانفتاح على 80 دولة تأثير إيجابي على أعداد السائحين القادمين إلى دولة قطر وأن تسهم في نمو القطاع السياحي بوتيرة أسرع. وأوضح أنه تم توزيع الثمانين دولة المعفاة من التأشيرة إلى مجموعتين، الأولى تضم 33 جنسية وتحصل على إعفاء سارٍ لمدة 180 يوماً من تاريخ الإصدار، ويسمح لحامل الإعفاء بالبقاء في دولة قطر لمدة تسعين يوماً خلال زيارة واحدة، أو عدة زيارات في حين تضم المجموعة الثانية 47 جنسية وتحصل على إعفاء سارٍ لمدة ثلاثين يوماً من تاريخ الإصدار، وهو إعفاء قابل للتجديد لمدة ثلاثين يوماً أخرى، ويسمح لحامله بالبقاء في دولة قطر لمدة ثلاثين يوماً خلال زيارة واحدة أو عدة زيارات. نمو أعداد السياحوأكد السيد حسن الإبراهيم على أن النصف الأول من العام الحالي شهد نمواً في أعداد السيّاح وهو ما اعتبره أمراً جيداً، مشيراً إلى أن الهيئة تعتزم إطلاق مزيد من المبادرات التحفيزية للقطاع السياحي مع إطلاق الإستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة بعد تحديثها وذلك خلال الاحتفال بيوم السياحة العالمي والمقرّر الاحتفال به يوم 27 سبتمبر المقبل. ولم يكن النشاط الذي شهده القطاع السياحي في دولة قطر خلال الفترة الأخيرة نتيجة لدعم الجهات المختصة بالسياحة فحسب بل كان لوعي المواطنين وإدراكهم لأهمية هذا القطاع دور أيضاً في ازدهار حركة السياحة الداخلية حيث فضّل معظم القطريين البقاء في قطر وقضاء إجازاتهم فيها تضامناً مع بلدهم ودعماً للمنتوج السياحي المحلي. وساعدت المبادرات التي أطلقتها الهيئة العامة للسياحة على تعزيز النهوض بالقطاع السياحي، حيث تنوعت المبادرات لتشمل كافة أوجه الترفيه التي تعود بالنفع على المواطنين والمقيمين وتجذب أيضاً السيّاح القادمين إلى دولة قطر، فضلاً عن المساهمة في النهوض بالاقتصاد المحلي. مهرجان الصيفوكان لمبادرة مهرجان صيف قطر 2017 التي بدأت فعالياتها تاريخ 25 يونيو وتستمر حتى شهر سبتمبر القادم بمشاركة 77 منشأة فندقية، وتحمل شعار (لون صيفك)، دورها الكبير في تعزيز النهوض بالقطاع السياحي وإثبات قدرته على التعافي وجذب السائحين رغم الحصار الذي فرض على الدولة. ويقدّم مهرجان (صيف قطر) حزمة عريضة من الفعاليات والمناسبات التي تجذب ليس المواطنين والمقيمين في قطر فقط بل تجذب عدداً كبيراً من السائحين من دول عربية وأجنبية. وفي هذا الإطار أكدت «مشاعل شهبيك» مديرة المهرجانات والفعاليات السياحية في الهيئة العامة للسياحة، في تصريحات صحفية، أن مهرجان صيف قطر يقدّم للزوار حزمة من العروض المتكاملة التي تشمل عروض السفر والضيافة فضلاً عن باقة من خيارات التسوق والترفيه المتنوعة بما يضمن تحقيق المتعة لجميع أفراد الأسرة. وأوضحت أن فعاليات مهرجان صيف قطر التي تمتد هذا العام من عيد الفطر وحتى عيد الأضحى تشكّل جزءاً رئيسياً ضمن جهود الهيئة العامة للسياحة الرامية إلى تنشيط قطاع السياحة عبر تنويع الفعاليات السياحية وتنويع أسواق السياحة الوافدة إلى دولة قطر. ولفتت إلى أن حلول عيدي الفطر والأضحى خلال أشهر الصيف من العام الجاري، كان فرصة مثالية لدمج احتفالات العيدين مع مهرجان صيف قطر، مبيّنة أنه إلى جانب ذلك سيتاح للزوار والمقيمين المزيد من العروض والاختيارات من حيث الأنشطة الترفيهية وتخفيضات التسوق وعروض الفنادق. وقد أثمر هذا الأمر عن تحقيق نسبة إشغال بالفنادق الموجودة بالدولة تجاوزت 95% وذلك خلال عطلة عيد الفطر، حيث شهدت الدولة قدوم عدد كبير من السائحين والزوار من سلطنة عمان ودولة الكويت فضلاً عن السائحين الأجانب وإقبال المواطنين والمقيمين على الاستفادة من العروض التنافسية التي قدّمتها الفنادق خلال تلك الفترة الأمر الذي يؤكد أيضاً على متانة وقوة قطاع الضيافة بالدولة.

مشاركة :