غادر حطام السفينة السياحية الإيطالية "كوستا كونكورديا"، اليوم جزيرة (جوليو) المطلة على البحر الأدرياتيكي، بعد نحو العامين ونصف العام من التعثر والغرق الجزئي فوق الصخور الغائرة والممتدة حول الجزيرة، وسط مراسم وداع رسمية ودينية. ويتجه الحطام وسط حراسة أمنية وبيئية مشددة، بعد تعويمه بارتفاع 5ر6 متر بواسطة مشدات وحاويات معدنية هوائية، إلى ميناء جنوة ليخضع لعملية تفكيك هي الأولى من نوعها في تاريخ إنتاج وتصنيع العبارات والسفن السياحية العملاقة التي تتميز بها الصناعة البحرية الإيطالية. وشهدت مراسم مغادرة الحطام إجراءات وداع بحرية رسمية ودينية من قبل سلطات الجزيرة حيث علت صافرات شرف البحرية فى نوبة وداع، كما دقت الكنائس أجراسها بانتظام، وسط حضور إعلامى وفضول عدة آلاف من السياح الأجانب الذين تدفقوا على الجزيرة لرصد ومتابعة مراسم " هجرة حطام السفينة العملاقة" في رحلتها الأخيرة. وكانت السفينة السياحية الفاخرة قد غرقت قبالة ساحل جزيرة جيجليو في يناير كانون الثاني 2012 بعدما أبحرت على مسافة قريبة للغاية من الشاطئ. وظل حطام السفينة في مكانه منذ ذلك الحين حيث بدأ المهندسون واحدة من كبرى عمليات الانقاذ البحري في التاريخ.
مشاركة :