الدولة الإسلامية تسحب بساط التشدد من تحت أقدام تنظيم القاعدة

  • 7/23/2014
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ قدامى زعماء تنظيم القاعدة المختبئين من ضربات الطائرات دون طيار والعاجزين عن توجيه ضربة للغرب يخسرون صراعا على النفوذ مع متشددين أصغر سنا وأكثر تشددا في العراق وسوريا يرون أنهم أنفسهم الأحق بخلافة أسامة بن لادن. فعلى نحو متزايد يبدو التنظيم السري الذي استهدف الغرب وحلفاءه من العرب على مدى ما يقرب من 30 عاما باليا وغير فعال في عيون المترددين على المنتديات الجهادية الرئيسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحسابات تويتر التي تعد مفارخ للمجندين المحتملين من المتشددين. ويصر المسؤولون الغربيون أن شبكة القاعدة ما زالت تمثل خطرا كبيرا لعوامل منها أن الاضطرابات التي يشهدها العالم العربي تمنحها المجال لتنظيم نفسها كما أن فروعها في سوريا واليمن تضم مقاتلين متمرسين وخبراء في صناعة القنابل. لكن كثيرين من الاسلاميين الشبان الذين كانوا في سن الدراسة عندما وقعت هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2011 على الولايات المتحدة يتطلعون الان لا للقاعدة التي أصبح زعيمها أيمن الظواهري في منتصف الستينات من العمر بل إلى جماعة تقدم نفسها في صورة دولة الخلافة. وتثير الهجمات الطائفية التي يشنها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وعلى القوات الحكومية في سوريا إعجاب أنصارها ثقة منهم أن هذا العنف جزء من حرب أوسع نطاقا مع الغرب نادى بها بن لادن الذي قتلته القوات الامريكية عام 2011. وتنذر الفجوة بين الأجيال التي ظهرت في صفوف المتشددين بالإطاحة بتنظيم القاعدة من موقع الصدارة في تزعم حركة التشدد بعد أن ملأت هيبته الافاق في أعقاب هجماته بطائرات مخطوفة التي أسفرت عن سقوط ما يقرب من ثلاثة الاف قتيل في مركز التجارة العالمي في نيويورك وفي واشنطن وبنسلفانيا. واستقطبت الدولة الاسلامية أتباعها من الشبان باقتطاع مساحات كبيرة من الاراضي العراقية في هجوم خاطف الشهر الماضي. وتقدر وكالات المخابرات الامريكية أن نحو سبعة الاف من بين 23 ألف متطرف يؤمنون بالعنف سبيلا ويعملون في سوريا هم من المقاتلين الأجانب وأغلبهم من أوروبا. ويقول دبلوماسيون في المنطقة إن الكثيرين من هؤلاء الأجانب يحاربون باسم الدولة الاسلامية التي كانت من قبل تسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام حتى أعلنت الخلافة في 29 يونيو حزيران.

مشاركة :