ضمن مجموعة قصصية تضم سبع قصص قصيرة، تتناول مختلف الجوانب الأخلاقية والتوعوية والقيمية، أصدرت الطفلة القاصة البحرينية ضياء علي، باكورتها القصصية الأولى «حكايات ضياء»، الصادرة عن «مؤسسة الأيام للصحافة والنشر»، التي جسدت فيها مختلف القيم والمبادئ الأخلاقية، على ألسن شخوص خيالية؛ من البشر، والحيوانات، والحشرات، والنباتات، التي وظفتها في قالب قصصي يستعرض العديد من المواقف، والحلول، والعبر.وأهدت ضياء، التي ستبدأ عامها الدراسي المقبل، في الصف الرابع الابتدائي، باكورتها إلى «معلماتي الغاليات، ومدرستي الحبيبة»، مشرعة المجموعة، بقصة «الدجاجة والطماعة»، التي ترمز إلى الطمع الإنساني، الذي يوصل صاحبه في نهاية المطاف إلى خسارة كل شيء، فيما تنتهي المجموعة بقصة «الثعلب المغرور» الذي هجره كل أصحابه ليبقى في نهاية المطاف وحيدًا بلا أصدقاء. وفي إجابتها عن سؤال حول مَن دفعها إلى كتابة القصص، قالت ضياء: «أبي هو مَن يدفعني إلى ذلك، إلى جانب تشجيعي على القراءة والتأليف». وأضافت «لا أنسى كذلك فضل معلماتي في المدرسة، خاصة أستاذتي زهرة مال الله، إلى جانب مديرة مدرستي، الأستاذة فاطمة العفو، فهما اللتان كانتا تحثاني على الدوام، وتساعداني وتحفزاني للقراءة أكثر، وللكتابة». ولفتت ضياء إلى أنها وببداية العطلة الصيفية «كان لدي متسع من الوقت، فخصصت جزءًا منه لكتابة عدد من القصص، وقد ساعدني أبي في طباعتها على الحاسوب، لنأخذها وإياه إلى (مطبعة مؤسسة الأيام)، التي أخرجتها مطبوعة في أجمل صورة». وحول ما تتمناه في المستقبل، أكدت ضياء «سأعمل على أن أكون قاصة كبيرة، وذلك بالمثابرة على القراءة وممارسة الكتابة»، مضيفة «أتمنى أن تكون هذه المجموعة، بداية لمجموعات أخرى تصدر في المستقبل». مختتمة بنصيحة لأقرانها من الصغار «عليكم بالقراءة فهي شيء جميل ينمي العقل، ويملأ أوقات الفراغ بشكل مفيد». من جانبه، أكد والدها على ضرورة أن يدعم الوالدان أطفالهم نحو الإبداع، وأن يعملا على كشف مواهبهم وتنميتها، إلى جانب ضرورة تشجيعهم، والأخذ بيدهم نحو تحقيق أحلامهم التي تسهم في خلق جيل قادر على أن يقود مسيرة الثقافة في المملكة، ويغني مختلف الساحات الثقافية والفكرية بالمبدعين القادرين على المضيّ قدمًا نحو رقيّ الوطن.