خبراء: النتائج وراء تذبذب الأسهم وزيادة السيولة على أسهم منتقاة

  • 8/19/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: أنور داودأكد خبراء أن أسواق الأسهم المحلية شهدت خلال جلسات الأسبوع الماضي حالة من التذبذب القوي الذي جاء نتيجة لاستكمال الشركات المدرجة الإعلان عن نتائجها المالية للربع الثاني، مع زيادة السيولة على أسهم منتقاة نتيجة لعمليات مضاربية من قبل المستثمرين لتحقيق أرباح سريعة.أشاروا إلى أن نتائج الشركات التي خالفت توقعات المستثمرين، كانت العامل الرئيسي وراء تذبذب الأسهم،حيث تراجعت أسعار أسهم شركات ذات ربحية مرتفعة، فيما ارتفعت أسعار شركات خاسرة، حيث كان من الملاحظ تقلب أسعار الأسهم بشكل كبير وخاصة في قطاع البنوك والعقار.وتوقعوا أن تشهد أسواق الأسهم حالة من الاستقرار والثبات مع إمكانية الارتفاع مع الانتهاء من موسم النتائج، حيث من المتوقع أن يواصل المستثمرون تحركاتها على أسهم مثل «جي إف إتش» و «الاتحاد العقارية»وقال زياد الدباس المحلل المالي إن مؤشرات أسواق الأسهم تعرضت لموجة من التذبذب الشديد ما بين ارتفاع وانخفاض، مشيراً إلى أن المضاربين الذين يتنقلون من أسهم شركة إلى أخرى من أسباب هذا التذبذب، مضيفاً أن الأسواق ما زالت تتابع التقلبات الشديدة في سعر النفط ما بين ارتفاع وانخفاض نتيجة العديد من العوامل وما زالت الأسواق تنتظر عودة كبار المستثمرين والمضاربين من الخارج لتعزيز سيولة الأسواق.ولفت الدباس إلى أنه من الملاحظ استغلال بعض المحافظ الاستثمارية انخفاض أسعار أسهم الشركات القيادية دون قيمتها العادلة والإقبال على شرائها.مؤكداً أن الأسبوع الماضي شهد موجة إفصاحات بعضها تفاعلت معها الأسواق بصورة إيجابية إذ تميز أداء بعض الشركات خلال النصف الأول من هذا العام.وأشار إلى أن الأسواق تأثرت سلبياً بالأرباح التي جاءت أقل من التوقعات أو الشركات الخاسرة ومنها «الاتحاد العقارية» حيث بلغت قيمة خسائرها 2.29 مليار درهم، حيث بررتها الشركة بأنها جاءت نتيجة تجنيب مخصصات وهذه الخسائر أدت إلى تراجع كبير في سعر السهم ثم عاد السهم للارتفاع مرة أخرى، وهذا ما حدث مع «دريك آند سكل» حيث تضاعفت خسائر الشركة أربع مرات خلال النصف الأول من هذا العام لتتجاوز المليار درهم ساهم في ارتفاع قيمة الخسائر ومن ثم ارتفاع السهم.وأكد الدباس أنه من اللافت الخسائر التي تعرضت لها «ماركة» خلال الربع الثاني من هذا العام وعزت الشركة هذه الخسائر إلى الاستمرار في برنامج إعادة الهيكلة والتغيرات غير المسبوقة في أسواق التجزئة في المنطق.ولفت إلى أن النتائج كان لها أثر كبير في حركة الأسهم، حيث ما زالت إعمار العقارية مستمرة في إنجازاتها حيث ارتفعت قيمة أرباحها بنسبة 15% خلال النصف الأول من هذا العام كما حققت «الواحة كابيتال» نمواً في أرباحها بينما بلغت أرباح «داماك» نحو 1.6 مليار درهم بينما حققت «جي إف إتش» أرباحاً صافية بلغت 228 مليون درهم بنمو نسبته 440% بينما نمت أرباح شركة دانة غاز 77%.ومن جانبه قال وائل محيسن، المدير العام لشركة جلوبال للأسهم والسندات إن الأسواق شهدت حالة من التذبذب وسط الإعلان عن النتائج المالية للشركات للربع الثاني 2017 والتي خالفت توقعات المستثمرين، حيث كان هنالك حيرة تجاه التجاوب مع النتائج وهذا ما حدث «الاتحاد العقارية» التي سجلت خسائر في النصف الأول، مع تراجع السهم ومن ثم عودته للارتفاع، فيما سجلت «جي إف إش» نمواً كبيراً في الأرباح إلا أن السهم تراجع بالحد الأدنى في بعض الجلسات. فيما حافظت «إعمار العقارية» على أدائها وسط أداء السوق المتذبذب، مع النتائج الإيجابية التي حققتها الشركة،.وأضاف إن عمليات المضاربة كانت السمة الرئيسية للسوق خلال الفترة الماضية، حيث تركزت التداولات على بعض الأسهم بهدف المضاربة وتحقيق الربح السريع، ولفت إلى أن الاستثمارات تركزت من جانب الأفراد مع غياب الاستثمار المؤسسي إلى حد ما عن السوق.وتوقع أن يدخل السوق مرحلة الثبات ولربما الارتفاع مع الانتهاء من موسم التوزيعات وبالتالي انتهاء الأخبار السلبية، وتحول الأنظار إلى أسهم لديها أخبار وأحداث، مثل «جي إف إتش» للاستحواذات و «الاتحاد العقارية» لأدائها المستقبلي و «دريك آند سكل» للهيكلة.

مشاركة :