التايمز: تنظيم الدولة الإسلامية خسر حربه "غير المقدسة" ضد الغرب

  • 8/19/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

مصدر الصورةEPAImage caption أدى هجوم بشاحنة على حشود السياح إلى مقتل 14 شخصاً واصابة العشرات في منطقة لاس رامبلاس السياحية. ما زالت أصداء الهجوم الذي وقع في برشلونة تطغى على تغطية الصحف البريطانية الصادرة السبت مع تراجع الاهتمام بالشأن العربي والشرق أوسطي فيها. وعنونت صحيفة التايمز افتتاحيتها "الحرب غير المقدسة"، التي قالت فيها إن "تنظيم الدولة الإسلامية خسر معركته ضد الغرب، لكن الحضارة الغربية ستظل في صراع يستمر لأجيال من أجل حماية قيّمها ومؤسساتها". وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية قد كشف عن ضعفه لا عن قوته عبر هذه الهجمات الدموية التي ضربت مدينة برشلونة و منتجع كامبريلس. وأردفت أن "مؤيدي تنظيم الدولة هللوا فرحاً بإنجازات المجموعة الإرهابية على وسائل التواصل الاجتماعي، تماماً كما هللوا لهجمات لندن في يونيو/حزيران، إلا أن الحقيقة أنهم يرقصون على قبورهم". وتابعت الصحيفة أن "تنظيم الدولة الإسلامية يكثف استخدام طرق القتل هذه لأن حلمه ببناء دولة الخلافة في الشرق الأوسط ذهب أدراج الرياح". مدير المخابرات البريطانية السابق: "بريطانيا قد تواجه تهديدا من طرف الإسلاميين على مدى عقود قادمة"تأكيد مقتل موسى أوكبير المشتبه به الرئيسي في هجوم برشلونة وخلصت الافتتاحية إلى أن ذلك يعيد طرح سؤال مفاده - كيف يستطيع الغرب الاستعداد للمرحلة الثانية من حملته التي تبدو طويلة الأمد على الإرهاب؟. وذكرّت الصحيفة بتصريحات رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية الداخلية، اللورد جوناثان إيفانز، التي حذر فيها من أن "تنظيم الدولة الإسلامية سيشكل تهديداً للغرب لثلاثة عقود مقبلة" وإشارته الى أن هذه القضية تمثل "مشكلة أجيال" وإن بريطانيا بحاجة إلى "مواصلة" جهودها للتغلب عليها. وختمت الصحيفة بأنه يترتب علينا العمل على أن لا تتحول عملية بناء دولة الخلافة الفاشلة على الأرض إلى دولة خلافة رقمية مع تسلل أتباعها الذين يهزمون على الأرض إلى فضاء الانترنت لنشر افكارهم المتطرفة، كما يتوجب على علماء المسلمين التأكيد لأتباعهم بأن "الجهاديين ليسوا شهداء بل مجرمين ومرتكبي معاصي". مصدر الصورةEPAImage caption أدى هجوم بشاحنة على حشود السياح إلى مقتل 14 شخصاً واصابة العشرات في منطقة لاس رامبلاس السياحية. الكويت والحّر ونقرأ في صحيفة الغارديان مقالاً لروث مياكلسون بعنوان "الكويت تعاني من ارتفاع درجة حرارة طقسها - الذي سيزداد سوءاً"، وركزت فيه على معاناة العمال في الكويت تحت الصيف القائض. وقالت كاتبة المقال إن "العمال في الكويت يعملون في ظل ارتفاع مستمر لدرجات الحرارة في الصيف جراء التغيير المناخي". وأردفت أن "العمال في الكويت يعملون منذ ساعات الصباح الأولى في تنظيف الطرقات وهم يلبسون ثياباً تغطي أجسادهم للوقاية من أشعة الشمس الحارقة التي تصل في الصباح إلى نحو 45 درجة مئوية". وتابعت أن العديد من العمال يشتغلون في أعمال تتطلب منهم البقاء خارج الأبنية حيث لا مبردات هواء تخفف من وطأة درجات الحرارة العالية التي قد تصل إلى 50 درجة مئوية، فمنهم من يعمل على ركن السيارات لزبائن المطاعم أو المتاجر، ويعمل البعض الآخر في أعمال البناء وتشييد الطرقات أوتنظيفها، وغيرها من المهن. وأشارت إلى أن الكويت احتلت العام الماضي المرتبة الأولى بين دول الخليج في ارتفاع درجات حرارتها إذ وصلت إلى نحو 54 درجة مئوية. وأوضحت أنه في الوقت التي تشهد فيها الكويت ارتفاعاً متزايداً لدرجات الحرارة فإن هناك قلقا متناميا بشأن السكان الذين لا يمكنهم البقاء بعيداً عن أشعة الشمس بسبب طبيعة عملهم. وأردفت أن القانون في الكويت يمنع العمال من العمل في الهواء الطلق بين الساعة 12 إلى الساعة الرابعة، إلا أن الكثير منهم ما زالوا يعملون خلال هذه الفترة حيث تصل درجات الحرارة إلى 54 درجة مئوية. وأشارت كاتبة المقال إلى أن ثمة توجهات بجعل مدينة الكويت مدينة خضراء بحلول عام 2019، وبدأ في سلسلة اجراءات لتقليل عمليات حرق الوقود التي تسهم في التغيير المناخي. ومن هذه الاجراءات التركيز على الطاقة النظيفة باستخدام الألواح الشمسية لإنتاج الطاقة، وتقليل استخدام السيارات الشخصية وزيادة وسائل النقل العام بدلاً عنها، وتوفير المزيد من الأمكنة والمساحات الخضراء للمشي والتنزه وغيرها من الاجراءات. ونقلت عن أحد المواطنين الكويتيين قوله بأن "الكثيرين غير مقتنعين بهذه الفكرة". وختمت بأنه لا يزال العديد من عمال البناء يعملون في ظل ارتفاع قاس لدرجات الحرارة، إذ على الرغم من تعاطف أصحاب العمل معهم إلا أن عليهم أن يواصلوا عملهم في هذه الأجواء لإنجاز الأعمال المطلوبة منهم. مصدر الصورةGetty ImagesImage caption تقول صحيفة التايمز إن تنظيم الدولة الإسلامية خسر معركته ضد الغرب الإسلام ودولة الخلافة ونشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالاً للكاتب إد حسين بعنوان "لا تلوموا الغرب، فالإرهاب لن يتوقف حتى يرفض المسلمون فكرة الخلافة". وقال كاتب المقال إن "الهجمات في إسبانيا لا تتوافق مع فكرة أن سياستنا الخارجية هي سبب نشوء الإسلام المتطرف". وتساءل "ما الخطأ الذي ارتكبته إسبانيا؟ ولماذا استهدفت من قبل المتطرفين الإسلاميين الذين قتلوا العديد من الأبرياء؟، مضيفاً أن هذه هي الأسئلة التي يطرحها الغربيون على أنفسهم بعد هجمات برشلونة. وأردف أن "سياسة إسبانيا الخارجية تثبت بأنه لا يمكننا وقف الإرهاب بمجرد تغيير تصرفاتنا"، ويشدد الكاتب على أنه في عقول بعض المسلمين إن إسبانيا ليست إسبانيا بل "الأندلس التي تعد جزءاً من الإمبراطورية الإسلامية التي بقيت في إسبانيا لمدة 700 عام، لذا فأن "إسبانيا اليوم تعد أرضاً محتلة يجب تحريرها بنظرهم". ويخلص الكاتب إلى القول إن على المسلمين رفض فكرة أنهم يريدون دولة الخلافة، وإن على الغرب اتخاذ موقف الى جانب طرف محدد في معركة الأفكار الدائرة في العالم بين الاعتدال والتطرف.

مشاركة :