لم يكن هناك حديث للرياضيين بعد نهاية كأس العالم الا تلك اﻷفعال الصادقة والجميلة التي صدرت من اللاعب اﻷلماني المسلم (أوزيل ) وهو من أصول تركية هذا اللاعب لفت اﻷنظار بسلوكه المتميز تجاه دينه واعلانه البقاء في البرازيل لبناء مسجد أو أكثر هناك كما ذكرت التقارير وهو عمل خيري كبير ثوابه عند الله عظيم فقد جاءت السنة النبوية بما يشير إلى هذا الفضل لمن بنى مسجدا ففي الصحيحين وغيرهما عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول { من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتاً في الجنة } . وفي رواية { بنى الله له مثله في الجنة } فهذا الفضل الكبير لمن بنى مسجدا واحدا فكيف بمن يبني أكثر من مسجد نسأل الله أن يتقبل منه وان يكون هذا العمل كما يحب الله ويرضى وأسأل الله أن يبارك له في ماله ويوفقه لخدمة دينه ويسير على منهج الحبيب صلى الله عليه وسلم في كل امور حياته وقد صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما يؤكد على ثواب النفقة ابتغاء وجه الله عموما حيث قال لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه (إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في في امرأتك) قال النووي – رحمه الله – معلقاً على الحديث:»وضع اللقمة في في الزوجة يقع غالباً في حال المداعبة، ولشهوة النفس والعبد يثاب على ذلك ماأعظم هذا الدين العظيم فما أجمل أن يثاب المسلم على أعمال لم يتوقعها ولايعلم عنه المسلم فكيف بمثل هذا اﻹنفاق المالي الكبير لبناء مسجد أو اكثر كما أن فعل اللاعب أوزيل وافق شهراً كريماً فيه اﻷعمال مضاعفة فهنيئا له هذا العمل وهذ ليس بمستغرب على مسلم مثله فعله لكن ﻷن اﻹعلان وافق حدثا يتابعه الرياضيون كان له هذا اﻹهتمام وربما يكون أيضا له تأثير في إسلام آخرين أو حتى يحثهم على قراءة اﻹسلام ثم اعتناقه وكل ذلك ممكن حدوثه أتمنى أن نسمع مبادرات مثل هذه للاعبينا الذين هم بحاجة لمثل هذه اﻷعمال الخيرة التي هم المستفيدون من القيام بها أسأل الله للجميع التوفيق . وداعاً رمضان واختم مقالي هذا بوداع هذا الشهر الفضيل الذي انقضى سريعا وكأنه لم يكن ما أجملك يارمضان وما أجمل العبادة فيك لقد ربح فيك من ربح وخسر فيه من خسر ولكن تبقى اﻷعمال فيك بالخواتيم فليجتهد من قصر فيه لعل الله سبحانه وتعالى يشمله بعفوه والعتق من ناره فله سبحانه وتعالى عتقاء من النار في كل ليلة نسأل الله أن نكون وإياكم من هؤلاء العتقاء وأن يدخلنا برحمته جنات النعيم إنه ولي ذلك والقادر عليه .
مشاركة :