زارنا ضيف عزيز، حلَّ في ربوعنا في زمن يسير، لم نشعر به إلاَّ ونحن على مشارف فراقه، فقد غمرنا بفضله وإحسانه، وأفاض علينا من برّه وامتنانه، وأحببناه وألفناه، ولكن لابد يا رمضان من فراق، نعم حان وقت فراقه، وقربت لحظات وداعه، فبماذا عسانا مودعوه؟! وبأي شعور نحن مفارقوه؟ نعم إن شهر التقوى قد انصرم، وهذه الجمعة آخر جمعة فيه، وأيامه أصبحت معدودة، فهنيئًا لمن عَمَرَه بذكر الله تعالى، وياخسارة مَن مضى عليه، ولم يكتسب فيه أعمالاً صالحة. فعمر الإنسان لا قيمة له إلاَّ بما كان فيه من عمل صالح يجده يوم لقاء الله في ميزان حسناته، نسأل الله أن يتقبل منّا، وأن يوفقنا لاستغلال ما تبقى فيه من أيام وأوقات ثمينة. أيبايور والإسلام بين يدي الحديث عن رمضان أسعدني اسلام النجم العالمي التوغولي أديبايور لاعب توتنهام الإنجليزي، حيث ظهر في مقطع فيديو مشهرًا إسلامه، وهو يردد الشهادتين. وإنها والله النعمة الكبيرة أن يعتنق الدين الإسلامي وهو آخر الأديان، وهو الدين الصحيح، فنسأل الله أن يرينا وإيّاه الحق حقًّا ويرزقنا اتّباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، ولفت نظري ما صرح به اللاعب أديبايور بعد إعلانه الدخول في الدين الإسلامي، مثلما يوضّحه الفيديو، في قوله: «كل ما أفعله في حياتي بين يدى الله، اليوم كانت فرصة لي أن أعتنق الإسلام، ولا يوجد أي شيء أكثر أهمية بالنسبة لي من الله».. كلمات دائمًا نحن بحاجة لها، وأن الله وعبادته الأهم في حياتنا كمسلمين، وقد كان أديبايور نجم منتخب توغو، مر بفترة صعبة خلال الأشهر القليلة الماضية، لفقده لمكانه الأساس في تشكيلة الموسم المنقضي، ولم يشارك إلاَّ نادرًا، واعترف مؤخرًا أيضًا بأنه كان قاب قوسين أو أدنى من الانتحار بسبب عدة مشكلات، فالحمد لله أن منَّ الله عليه بالإسلام، ونسأل الله أن يكون سببًا في سعادته ويثبته على الدِّين واتّباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم، بعيدًا عن الغلو والتطرّف، والأمل أيضًا أن يتعلّم أمور دينه، ويكون داعيًا إليه لإنقاذ العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد. مبروك لمرسي انفرج هم الوحداويين باختيار رئيس جديد هو الأخ هشام مرسي. أسأل الله أن يوفقه لما فيه الخير، وأن يقضي على الشللية التي عانى منها نادي الوحدة، ويسدد خطاه في رضا المولى عز وجل.
مشاركة :