عواصم - وكالات - نفت واشنطن تقارير إعلامية عن نيتها إبقاء قواتها في سورية بعد القضاء على تنظيم «داعش»، في حين سقط 5 قتلى جراء قصف شنه النظام على أحياء في الغوطة الشرقية، وانفجرت سيارة مفخخة في اللاذقية. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت، في مؤتمر صحافي، ليل أول من أمس، «مهمتنا بشكل عام هي هزيمة تنظيم (داعش) ولن تحيد أنظارنا عن هذا الهدف، سواء كان ذلك في العراق أو سورية». وأضافت «هذه نوايانا، هزيمة (داعش) وليس فعل أي شيء آخر غير هذا، نريد لسورية أن يحكمها السوريون، وليس الولايات المتحدة، وليس من قبل أي قوة أخرى». وكانت وكالة «رويترز» نقلت الخميس الماضي عن الناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، المدعومة من الولايات المتحدة، طلال سلو قوله إن للولايات المتحدة مصلحة إستراتيجية في البقاء شمال سورية، و«من المؤكد أن يكون هناك اتفاقات بين الطرفين (الكردي والأميركي) على المدى البعيد عسكرية واقتصادية وسياسية بين قيادات مناطق الشمال والإدارة الأميركية». وألمح سلو إلى أن الأميركيين ربما يخططون لإقامة قاعدة عسكرية في شمال سورية تكون بديلاً لقاعدتهم الموجودة في تركيا، في إشارة إلى قاعدة إنجيرليك الجوية. من جهة أخرى، قتل خمسة أشخاص جراء قصف شنه النظام على أحياء سكنية في الغوطة الشرقية وأصيب أربعة إثر هجوم بالغازات السامة على حي جوبر الدمشقي. وذكرت مصادر محلية أن من بين القتلى طفلاً وسيدتين وأن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع، مشيرة إلى أن بعض عناصر الدفاع المدني أصيبوا جراء القصف الذي أدى لدمار في الأبنية والممتلكات. وأوضحت أن القصف المدفعي شمل زملكا وحمورية وسقبا وكفربطنا ودوما وعين ترما بالغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق. يشار إلى أن هذه ثالث مرة تخرق فيها قوات النظام الهدنة التي توصل إليها الجانب الروسي و«فيلق الرحمن» التابع للمعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية، أول من أمس. في السياق ذاته، ذكر بيان صادر عن المركز الطبي في جوبر أن قوات النظام استهدفت فجر امس الحي بغاز سام لا يُعرف محتواه. وأشار البيان إلى إصابة أربعة أشخاص بعد استنشاق غازات انبعثت عقب استهداف الحي، مضيفاً ان «الأعراض التي ظهرت على المصابين تتمثل بضيق في التنفس والتقيؤ والدوار وضعف الرؤية». وفي اللاذقية على الساحل غرب سورية، انفجرت أمس سيارة مفخخة في محيط ضاحية تشرين قرب طريق الشيخ محمود. وأفادت معلومات أن السيارة انفجرت لدى مرورها قرب حاجز عسكري تابع للنظام، إلا أن التقديرات اختلفت بشأن عدد القتلى. وفي هذا السياق، أفادت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، قريبة من النظام، عن سقوط 3 قتلى عسكريين، فيما ذكرت مصادر أخرى أن مدنيين اثنين أصيبا في التفجير. وحسب المعلومات المتداولة في أوساط النظام، فإن السيارة كانت في طريقها لتنفيذ عملية في مكان آخر غير الذي انفجرت فيه، إلا أن تصادف مرورها قرب حاجز للنظام، أدى إمّا إلى تفجيرها وإما إلى قيام سائقها بتفجير نفسه. سياسياً، تنطلق اليوم في الرياض أولى جلسات الحوار بين أطياف المعارضة السورية بمشاركة منصتي القاهرة وموسكو المعارضتين. وتسعى الهيئة العليا للمفاوضات لتشكيل وفد موحد إلى محادثات جنيف على ضوء دعوات أممية، فيما أكد كبير المفاوضين في وفد المعارضة محمد صبرا، في تغريدة له على «تويتر»، أن الاجتماع لن يخرج عن ثوابت الثورة، مطالباً منصتي موسكو والقاهرة بالاعتراف بهذه الثوابت قبل الحديث عن توحيد المعارضة التي تستمد شرعيتها من التزامها بمطالب السوريين، وفق قوله.
مشاركة :