يدعو أحمد صالح العمري الله في هذه الأيام أن يعينه على سداد دينه ويحصل على سكن يسعه وأسرته، مشيرًا إلى أن حاجته للعمل أفقدته لذة الصيام مع أهله. وأفاد بأنه لم يدخر وسعًا خلال شهر رمضان في الدعاء إلى الله أن يعينه على تلبية متطلبات أسرته الكبيرة، لافتًا إلى أن النفقات التي تطلب منه وإيجار المنزل أجبرته على مواصلة العمل حتى بعد تقاعده من من الأمن العام بوزارة الداخلية، لافتًا إلى أنه فضل العمل في إحدى شركات الحراسات الأمنية رغبة منه في زيادة دخله. وقال العمري:»تعودت على النظام وحب العمل العسكري ولم استطع التخلي عنه حتى بعد تقاعدي وفضلت العمل بإحدى شركات الحراسات الأمنية لحراسة محلات الذهب وسط السوق لأني اعتدت على النظام، إلى جانب توفير مستلزمات الحياة الضرورية، فسيارتي معطلة منذ بداية شهر رمضان ولم استطع تسلمها من الورشة بسبب ظروفي المادية». ولفت إلى أنه يبدأ عمله في أيام رمضان من الساعة الرابعة بعد العصر وحتى الثانية عشرة بعد منتصف الليل وعند أذان الغرب يتناول فطوره في الميدان، قائلًا:»على الرغم من أنني أتلقى دعوات الأفطار من أصحاب المنازل القريبة من محلات الذهب إلا أنني افضل البقاء في العمل ويقدمون لي مشكورين بعض وجبات الإفطار من المياه الباردة واللبن والتمر وبعد يوم شاق ملئ بالمتاعب أعود لأسرتي للجلوس معهم والاستعداد لليوم التالي». ولفت إلى أن اغلب المواطنين لا يعيرون رجال الحراسات الامنية أي اهتمام وهناك من يقلل من شأن هذه المهنة بالرغم من أنها مساندة لرجال الأمن في حماية المنشآت والحفاظ على حياة الأفراد ومقتنياتهم وممتلكاتهم ومشروعاتهم التجارية وحمايتها من المخاطر قبل وقوعها. وأضاف بأنه يقوم بجانب عمله في الاشراف على أمن محلات الذهب بتنظيم حركة السير والتأكد من وقوف المركبات بصورة نظامية، لافتًا إلى أنه يجد صعوبة في إقناع البعض بالالتزام بالنظام والوقوف الصحيح. وعن طبيعة العمل في شهر رمضان قال العمري:»إن العمل في رمضان شاق نوعًا ما، خاصة حينما تفقد لذة الإفطار مع الأهل والأبناء ولكني احتسب الأجر عند الله كما أن الناس يختلف تعاملهم في رمضان عن بقية الشهور فتجدهم أقرب الى بعضهم البعض يتلمسون احتياجات الفقراء ويكثرون من الصدقات ويصلون أرحامهم ويتحلون بالأخلاق الإسلامية الحميدة». المزيد من الصور :
مشاركة :