فيما يحرص أبناء الجاليات المسلمة المقيمون في المملكة على الاحتفال بشهر رمضان بطريقتهم الخاصة، من خلال تناول الأطباق الشعبية التي تذكرهم ببلادهم، إلا أنهم يقبلون على موائد الإفطار التي تنظم في المخيمات الرمضانية المنتشرة في العديد من مناطق المملكة، لا سيما التي تقدم فيها وجبات معدة في المنازل. «المدينة» التقت عددًا من المقيمين للتعرف على كيفية قضائهم شهر رمضان بعيدًا عن أهاليهم، ومدى إعجابهم بالأكلات السعودية التي تقدم لهم في المخيمات الرمضانية كالهريس والجريش والعصيدة. إيمان وروحانية وأشار يشير شوبير محمد باكستاني إلى أنه يقيم في المملكة منذ 12 عامًا، مؤكدًا أن قضاء رمضان في المملكة يعطي شعورًا بالإيمان والروحانية، مبديًا إعجابه بما يقدم في موائد الإفطار بالمملكة، خاصة التي تعد في البيوت. ويوافقه الرأي أحد بني جلدته أسلم، مبينًا أن من أهم الوجبات التي يقبلون عليها في رمضان الدجاج المبهر والجباتي بالإضافة إلى الكبسة. تواصل وتراحم أما مرتضى طيب من الجالية السودانية فيقول: «إن رمضان في المملكة له روحانية مختلفة ويؤكد على أن العائلات السودانية في السعودية تحرص على التزاور خلال الشهر الكريم كما تسعى إلى الخروج والتنزه وتناول وجبات السحور خارج المنزل». فيما يرى سعيد أن رمضان في السودان له نكهة خاصة، حيث تفوح رائحة العصائر المعروفة وتتواصل العائلات مع بعضها البعض. أكلات سعودية ولفت الميرغني إلى أن العصيدة والتقلية والويكة والبصل واللحم المفروم من أشهر الأكلات السودانية في رمضان، لافتًا إلى أنه يفضل بعض الأطباق السعودية كالهريس والجريش والعصيدة. بذل وعطاء ويشير أحمد الزهراني إلى أن ربات البيوت يحرصن على تقديم الكثير مما يتم إعداده من أصناف الأطعمة الرمضانية داخل منازلهن إلى أبناء الجاليات المقيمة سواء في المخيمات الفردية التي تقام في الأحياء أو العاملين في المحال التجارية. وألمح إلى أن بعض أبناء الجاليات يفضلون الإفطار في المخيمات التي يقيمها الأهالي بجوار منازلهم لما يجدونه فيها من أصناف رمضانية شعبية قد لا تتوافر في بعض المخيمات الأخرى. نكهة مميزة ويشير شرفين عبدالرحمن «بنغالي» إلى أن الوجبات السعودية التي تعد في المنازل تتميز بنكتها الخاصة، التي تجعل فرقًا كبيرًا بينها وبين مأكولات المطاعم. كرم وحفاوة وقال خليل محمد «هندي»: رمضان في المملكة يشعرنا وكأننا فعلًا بين أهلنا للحفاوة التي نجدها من الجميع وحرص المواطنين السعوديين على إشراكنا فيما يتناولونه في منازلهم من أطعمة رمضانية». ويؤيده الرأي آدم علي قائلًا: «إن الوجبات الرمضانية التي تعدها الأسر وتقدم في مخيمات الإفطار تتسم بمذاق شهي لذيذ جدًا، ونلحظ أن الأصناف المقدمة متعددة بما فيها المأكولات البسيطة كالجلي ويعكس الخير في هذه الأسر». المزيد من الصور :
مشاركة :