الإفطار على "كورنيش جدة" روحانية الزمان وسحر المكان

  • 7/7/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يرغب العديد من أهالي جدة في أن يجمعوا ما بين روحانيات رمضان وجمال إطلالة كورنيش جدة، حيث اعتادوا خلال الشهر الفضيل على اصطحاب أسرهم معهم للإفطار على الكورنيش، في خطوة لكسر الروتين الرمضاني والابتعاد عن الإفطار داخل الغرف المغلقة. ورصدت «المدينة» خلال جولة لها وجود العديد من العائلات التي اصطحبت معها أطفالها للاستمتاع بالأجواء البحرية، لا سيما وقت الغروب. كسر الروتين وأكد العديد من رواد الكورنيش أنهم يحرصون كل عام على اصطحاب أسرهم للإفطار على الكورنيش، مؤكدين أنها فرصة للهروب من كلاسيكيات الغرف المغلقة. وأشار ناشر عبيد الحربي «أبو يوسف» إلى أنه اعتاد كل عام في رمضان على الإفطار مع عائلته على الكورنيش، مرجعًا ذلك إلى الأجواء الجميلة، مشيرًا إلى أنها فرصة لأطفاله لقضاء وقت أطول في اللعب على الألعاب الموجودة على الشاطئ. أجواء محفزة أما أحمد شريف، فذكر أن الأجواء على البحر محفزة على تناول الطعام، قائلًا: «نسقت مع بعض أصدقائي المتزوجين للإفطار معًا على الكورنيش، حيث تم تقسيم تجهيز الوجبات بين العائلات»، مؤكدًا أن اجتماع الأصدقاء على وجبة إفطار واحدة تزيد من الحميمية بين الأصحاب والأقارب. تخييم رمضاني فيما لفت عبدالله الزهراني إلى أنه وأصدقاءه استأجروا مستلزمات الجلسة الرمضانية لهم ولأسرهم من أجل المكوث لأيام عدة على الكورنيش، قائلًا: «استأجرنا المساند والبساط، وأحضرنا جوالين معبأة بالمياه من أجل الغسيل والوضوء ونقوم يوميًا بتوزيع المهام». ولفت إلى أنهم يتسامرون إلى وقت متأخر من الليل، ويصلون التراويح في نفس المكان، مبينًا أن العديد من رواد الكورنيش ينضمون إليهم وقت الصلاة، لافتًا إلى أن أسعار المساند والبساط لا تتجاوز 150 ريالًا. خدمات متوفرة وأضاف الزهراني بأن للعائلات أماكن مخصصة لهم، حيث يجتمعن للتنزه والاستمتاع بهذه الأجواء، قائلًا: «نعطيهن فرصة للابتعاد عن المنزل والإحساس بجمال الطبيعة، لا سيما مع توافر بعض الخدمات الأساسية على الكورنيش». زحام شديد وقال حميد العمري: «حينما قدمت وأسرتي للإفطار على الكورنيش في حدود الساعة الـ 6 مساءً تفاجأنا بالزحام الشديد وبعد قرابة النصف ساعة وجدنا مكانًاً لإيقاف مركبتنا»، مضيفًا بأن الإفطار على كورنيش جدة من اللحظات التي لا تنسى. أطعمة خاصة وعن نوعية وجبات الإفطار قال العمري: «هناك اختلاف بين السفر الرمضانية المعدة في المنزل عن تلك التي توجد على الكورنيش، حيث يحرص المرتادين على شراء أطعمتهم جاهزة من المطاعم، متضمنة السمبوسة واللقيمات والدجاج المشوي والعصيرات المشكلة والماء». راحة نفسية بينما لفت عمر المطيري إلى أن أسرته ليست موجودة بجدة، قائلًا: «مللت من الإفطار في المنزل وحينما آتي إلى الكورنيش أجد فسحة ذهنية جميلة، إذ أن الإفطار خلال مشاهدة الأمواج البحرية وجلسات الأصدقاء تزيد من الراحة النفسية»، مبينًا أن توافر المساجد على الكورنيش يشجع على البقاء لفترة طويلة، والحفاظ على تأدية الصلوات، خاصة التراويح. المزيد من الصور :

مشاركة :