أضاف «تنظيم الحمَدين»، أمس الأحد، لطخة جديدة إلى سجله الحافل بالفتنة، وقطع صلات القربى بين شعوب مجلس التعاون الخليجي، عندما منع السماح لطائرات الخطوط الجوية السعودية بالهبوط في مطار الدوحة لنقل الحجاج مثلما وعد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الأسبوع الماضي.ودشن نشطاء سعوديون «هاشتاغ» بعنوان (#تميم_يحاصر_حجاج_قطر) واحتل الهاشتاغ المركز الأول في قائمة الهاشتاغات الأكثر تداولاً في المملكة. وقال حساب على «تويتر» باسم ريمو: «تميم يحاصر شعبه في قطر.. لم يحاصر الأجانب بل حاصر الحجاج».واعتذر الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني للحجاج القطريين على عدم نقلهم عبر الطائرات السعودية من الدوحة، على خلفية رفض وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن لوساطته، ورفضه منح الطائرات السعودية تصريحاً بالهبوط لنقل الحجاج.وقال الشيخ عبدالله آل ثاني، إخواني وأبنائي: يؤسفني منع نقلكم عبر الطائرات السعودية من الدوحة لأداء الحج، وآمل من الإخوة في قطر التعاون لتسهيل شعائر الحج للمواطنين. وأضاف، بإذن الله، تتحقق أمنية كل من نوى الحج، والفرص متاحة بالدخول للمملكة براً، والطيران من الدمام والأحساء ويمكن التواصل 00966122367999 وأبشروا بالخير.وأشار الشيخ عبدالله علي آل ثاني: مع احترامي للشيخ محمد بن عبد الرحمن، فقد جانبه الصواب، فأنا لم أعرض أي أمر شخصي على الملك، وولي العهد. هدفي كان تيسير أمور الحجاج القطريين، ثم تسهيل زيارات الشعب القطري لأقاربهم وأهاليهم في السعودية، وتيسير الأمور لأصحاب الحلال والأملاك القطريين لمتابعة شؤونهم.وقد تفاعل ولي العهد مع وساطتي لأهلي في قطر، وأكرمني الملك ليس بقبول شفاعتي فقط، بل أمر فوراً بإنشاء غرفة عمليات خاصة تعمل على مدار الساعة لخدمة الشعب القطري، ووضعها تحت إشرافي. وأضاف «هذه الاستجابة الكريمة السريعة ليست بالغريبة على إخوان نورة الأمجاد الذين يجمعنا معهم النسب والمصير المشترك والتاريخ العريض، وتربطنا بهم صلات الإخوة منذ وقت الآباء والأجداد».وتواصل توافد الحجاج القطريين إلى البقاع المقدسة عبر منفذ «سلوى» الحدودي، وعبر عدد من الحجاج عن سعادتهم بوصولهم إلى السعودية لأداء مناسك الحج لهذا العام، منوهين بدور المملكة في خدمة الحرمين الشريفين، والخدمات والتسهيلات المقدمة لهم في المنفذ. كما أثنوا على حسن الاستقبال الذي حظوا به في المنفذ، مشيرين إلى أن حركة السير في المنفذ من صالة الجوازات إلى الجمارك كانت سهلة ويسيرة، من دون أي عوائق.
مشاركة :